|
حَدِّثيـنـي ودَنْـدِنـي
شَنِّفِي القَلْـبَ وافتِنـي
|
بِـحُـروفٍ كـأنّـهـا
نَفْـحُ رَنْـدٍ وسَوْسَـنِ
|
يـا لَصَـوتٍ سَمِعتُـهُ
شَدَّ رُوحـي لِمَوْطِنـي
|
نَغمُهُ يَسحَـرُ الـوَرى
مِـنْ غَـوِيٍّ.. وَدَيِّـنِ
|
حينَ نـادى بأضلُعِـي
صِحتُ بالشَّوقِ: أحْيني!
|
وابعَثِ العِشقَ إذ بَلِـي
مِثـلَ مَيْـتٍ بمـدفـنَ
|
يـا غرامًـا فَدَيْـتُـهُ
كانَ أُنسـي ومَسكنـي
|
نفضَ (الأمسَ) خفقُـهُ
فجَلا (اليـومُ) مَعْدِنـي
|
يُنعِشُ الـرُّوحَ بَـردُهُ
كضَبـابٍ بلـنـدنِ !!
|
حينَ لاحـتْ بمُقلَتـي
قلتُ والشَّوقُ مُوهِنـي:
|
شافهينـي وأعرِضـي
عـنْ حديـثٍ مُعنعَـنِ
|
مَتِّعِيـنـي بمَـبْـسَـمٍ
كصَـبَـاحٍ مُـلــوَّنِ
|
يَعْـرُبـيٌّ جَـمـالُـهُ
لـم يكُـنْ بالمُهَـجَّـنِ
|
يَغْمِـزُ الغُنْـجُ عنـدَه:
هاهنا الـوَرْدُ فاجتَنـي
|
فأعـيـدي وكــرِّرِي
لا تَمَـلّـي فـإنّـنـي
|
هامَ فِكـري وناظـري
فـي شِفـاهٍ وأعـيُـنِ
|
فاعذُرِيني على الهـوى
فهوَ طَبْعـي ودَيْدَنـي
|
حَدِّثيـنـي ودَنْـدِنـي
شَنِّفِي القَلْـبَ وافتِنـي
|