|
لقلبكِ بَرْدُ الهـوى والمُنـى
ونـارُ البِعـاد لقلبـي أنـا!
|
فمِنكِ الصدودُ ومنّا الهُيـامُ
رضيتُ بهذا البلا والعَنـا!
|
أُريدُكِ شمساً تُنيرُ العيـونَ
وتغمرُ قلبي بفيـضِ السّنـا
|
وتبعثُ بالدفءِ روحَ الشعورِ
لتُحيي القوافي فيحلو الغِنـا
|
بقُربِ الحبيبِ تَطيبُ الحيـاةُ
ويحلو الوجودُ إذا مـا دنـا
|
فديتُكِ! مُدّي كُفوفَ الوصالِ
وكوني بحِضنِ الهوى هاهُنا
|
فأشهدُ أنّكِ نبـضُ الوجـودِ
وقد بات قلبـي لـه مُدِمنـا
|
وأنّ غرامَكِ حُلمي الوحيـدُ
يَبوحُ القصيـدُ بـه مُعلِنـا
|
لقد كان نبضُكِ لـي مُلهِمـا
وكنتِ لخفقِ الهوى مَوطِنـا
|
فهل تُسعديـن حبيبـاً شكـا
فراقا وما ذاق طعمَ الهنـا؟
|
بحبِّكِ قلبي هـوى وانتشـى
وثغرُ الحروفِ بـه دَنْدَنـا
|
ففي مَبسَمِ الحُسنِ كلُّ المُنى
لتُسعِدَ صبّـاً ثـوىَ مُثْخَنـا
|
سَئِمْتُ ابتعادَكِ يـا جنّتـي
فجُودي بوصلـيَ إنْ أمكنـا
|
ببابكِ روحي تُطيلُ المُكوثَ
ورأسي العَنيدُ أتى مُذعِنـا!
|