|
أنا في الجـوار أسائـلُ النُّـوّارا هل طاف عطرُك بالرياض نهاارا؟
|
وأبـثُّ أشواقـي إليـكِ صبابـةً فسلي الغديرَ ونادمـي الأطيـارا
|
كم في فؤاديَ مِن أحاسيس الهوى حمّلتُهـا مِـن لهفتـي الأشعـارا
|
أقرأتِ ما خلفَ السُّطـورِ كَتَبْتُـه أم أنَّ قلبَكِ لـم يـزلْ مُحتـارا؟!
|
أنا في الغرام على الدوام مُسيّـرٌ ما كنت في عشقي لكم مختـارا!
|
وإذا يكونُ لـي الخيـارُ فإننـي أختـارُ حبَّـكِ مَوْطِنـاً ودِيـارا
|
ولئنْ كتمتُ الحـبَّ عنكـم مـرّةً فلطالمـا بـاح القصيـدُ مِـرارا
|
في كلِّ حرفٍ زفرةٌ مـن خافـقٍ نطقَتْ بحبِّكِ فـي الأنـام جِهـارا
|
فإذا شكوتُ مِنَ الجفـافِ فعَجِّلـي واسقي الحَنايـا ساكبًـا مِـدرارا
|
سِحرَ الوجودِِ فديتُ قلبَـكِ إننـي فـي عشقِـه لا أكتـمُ الأسـرارا
|
هذي (أحبُّكِ)كم نقشـتُ حروفَهـا أهذي بهـا! لا أسـأمُ التّكـرارا
|
طَيْرَيْنِ كنّا فـوقَ أفنـانِ المُنـى نُهدي إلى كُحلِ الدُّجـى أقمـارا
|
ونسوقُ نسْمات الصّباحِ نواعِسـاً لتـذوبَ لحنـاً يوقِـظُ الأزهـارا
|
وإذا البلابلُ قصَّرتْ فـي عزفِهـا صُغنـا جميعـاً للهوى قِيـثـارا
|
فمتى لِقانا يـا مليكـةَ أحرفـي؟ عبَـثَ الفِـراقُ بمُقلَتَـيَّ وجـارا
|
أيِسِتْ عيونيَ أنْ تـراكِ فهيّـيء لخيالِ طيفكِ في الشِّغافِ مَـزارا
|