هيّا افْجُرِي الشوقَ نارًا كالبراكيـنِ فالبعدُ طالَ وليلُ الهجـرِ يُضنينـي
|
هيّا تَعالَيْ! أعيدي الدِّفءَ في جَسَدِي فكَمْ شكوتُ شِتـاءً كـادَ يُفنينـي
|
ولْيَرْحَلِ الصَّمتُ عن أطلال مَملكتي فمِن عُيونِكِ غيثُ الشِّعْـرِ يروينـي
|
وحَلِّقِي نَحوَ أرضِ الحُلـمِ مُبحِـرةً ولْيَغرَقِ البَينُ بعدَ اليأسِِ في الطِّيـنِ
|
واطوي رِداءَ إبـاءٍ كـان يمنعُـكِ عنْ أنْ تَصُبِّي الهوى خمرًا وتسقيني!!
|
***
|
عُصفورةٌ أنتِ فوقَ السُّحْبِ هائمـة ٌ تَمُجُّ عِطرَ الهـوى فـوقَ الأفانيـنِ
|
على الجناحَينِ رفَّ الفُـلُّ مُنتشِيًـا وفـي القَـوادِم أنفـاسُ الرياحيـنِ
|
فتُلهمُ القلبَ خفقاً مـن خوافقهـا وتَسكبُ الخمرَ فـي دَنِّ الدّواويـنِ
|
لا تُبعدي فهنـا عُـشٌّ كَمَمْلَكَـة ٍوفي الجَنانِ جِنـانٌ مِـن بَساتينـي
|
و حولَكُ الرَّوضُ قدْ ضجَّتْ بلابلُهُ بمَقْدَمِ الحُسـنِ سَكْـرَى كالمجانيـن
|
***
|
تَحَرَّرِي مِن قُيودِ البَيـنِ وانطلقـي كنَسمةِ الفجرِ تَسري في شَرايينـي
|
ذُوبي بها مِثْلَ ذَوْبَ النَّغمِ فـي وَتَـرٍ وقطرةِ الغيثِ فـي أفـواهِ نَسريـنِ
|
بقُربِكِ اليومَ نـالَ القلـبُ غايتَـهُ وليس شيءٌ سوى عينيـكِ يُغنينـي
|
كعاشِقَيْـنِ تَلاقَيْنـا علـى قَـدَرٍ وأسعدتنـي الليالـي لا تعاصينـي
|
فمُهجَتي بنَعيـمِ الوَّصْـلِ غَارِقـة ٌولا عَـزاءَ لِعُـذَّالٍ مساكـيـنِ
|