يبدأ اليوم الأوكازيون الرسمي الصيفي وسط توقعات بانخفاض الإقبال الجماهيري علي الشراء مثلما حدث خلال الأوكازيون الشتوي
والذي بدأ فبراير الماضي وتوقعت أوساط تجارية ان يؤثر تزامن حلول شهر رمضان بعد اسبوع واحد من بداية الأوكازيون علي حجم الاقبال الجماهيري علي الأوكازيون, وأرجعت الأسباب إلي زيادة أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الشهر الكريم
التي تشهد هي الأخري ارتفاعا كبيرا مما سيؤثر علي شراء الملابس الجاهزة.
بداية يقول الدكتور محمد ابو شادي رئيس قطاع التجارة الداخلية تم تصريح بالموافقة إلي102 محل علي بدء الأوكازيون قبل الموعد الرسمي بناء علي طلب منهم لكسر حالة الركود بالأسواق مشيرا الي انه تم ضبط65 محلا وشركة وتحرير مخالفات لهم لبدئهم الأوكازيون مبكرا بدون تصريح من قطاع التجارة الداخلية.
وأوضح أن العام الماضي كان قد تم اشتراك5 آلاف محل ويتم رصد جميع المحلات التي ستشارك في الأوكازيون خلال هذه الفترة والالتزام بشروط الأوكازيون والتي تلزم أصحاب المحلات المشاركة في الأوكازيون بوضع لافتة امام المحل توضح ان المحل مشارك في الأوكازيون بالاضافة الي وضع سعرين للمنتج السعر القديم قبل الخصم والسعر الجديد الذي تم بعد الخصم.
وأكد محمد المرشدي رئيس غرفة صناعة المنسوجات باتحاد الصناعات سوء توقيت موسم الاوكازيون الصيفي لهذا العام حيث بدأ مبكرا منتصف الموسم وكان من المفترض ان يبدأ بنهاية الموسم, لأن هذا التوقيت يضر العديد من العاملين في قطاع الملابس من مصنعين وتجار جملة وتجزئة مشيرا الي ضرورة أن يكون الأوكازيون في نهاية الموسم لتتم تصفية المعروضات الخاصة بالمصنعين الذين يملكون تخفيض الأسعار.
ومن جانبه أكد يحيي الزنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة ان حركة البيع مع بداية الأوكازيون غير الرسمي منذ اسابيع كانت ضعيفة جدا واتسمت بالركود التام وأن موعد الاوكازيون ليس مناسبا هذا العام حيث انه من المفترض ان يكون في نهاية اغسطس وليس في بدايته الا انه تم تغيير الميعاد مع دخول شهر رمضان لتتم اتاحة فترة زمنية معقولة ولا توجد خيارات اخري امام التجار الا انهم يبدأون الاوكازيون مبكرا مشيرا الي انه اذا تم اختيار توقيت موسم آخر اغسطس فإن هذا لن يتيح للتجار أو المصنعين فرصة كافية لتصريف بضاعتهم بالسوق.
وأوضح انه من المتوقع تحقيق خسائر للصناع خلال هذا الموسم بسبب كثرة المعروض من الملابس المهربة والصينية التي ضربت الانتاج المحلي في مقتل وعرضته لخسائر فادحة وهي مزاحمة المنتج الصيني للمنتج المصري والذي يستحوذ علي50% من حجم السوق ويباع بأسعار رخيصة يحرص صاحبها علي الخلاص منها لأنه مسدد ثمنها ولن يعيدها الي بلد المنشأ وهو ما يشجعه علي اجراء مزيد من الخصومات عليها ويجذب الكثير من المستهلكين المصريين الذين يقبلون علي شراء الأرخص نظرا للظروف الاقتصادية وليس الأجود.
وأضاف أن جميع المحلات في مصر لن تشارك بشكل رسمي نظرا لتعقيد الاجراءات التي تتخذ لمشاركة المحال في الاوكازيون حيث يتم دفع500 جنيه للتصريح ويتم وضع السعرين الجديد والقديم وتحت رقابة بالاضافة الي تقديم الفواتير القديمة والجديدة مما يجعل الكثير من المحلات لا تشارك بشكل رسمي حتي يبتعدوا عن تعقيد الاجراءات ولكنهم مضطرين يقومون بتخفيض الاسعار حيث ان السوق مفتوح واغلب الكثافة التجارية بالمهندسين وروكسي ووسط البلد وان اكثر من70% من المحلات لن تشارك بشكل رسمي و30% فقط هم المشاركون بالأوكازيون.
وأشار إلي أن جميع المصنعين يرغبون في تصريف بضاعتهم حتي لا يتعرضوا لخسائر فادحة خلال هذا الموسم والتي تراكمت الكثير من المنسوجات بالمصانع بسبب الركود الذي تعرض له السوق المحلي حيث أن فترة الرواج المتوقعة قبل العيد بـ10 أيام لتصريف المخزون لدي التجار, كما توقع امتداد الأوكازيون لشهر اضافي بناء علي طلب المحل قبل بداية موسم الشتاء.
ويقول أحمد محمد صاحب محل ان الاقبال علي الأوكازيون منذ سنوات كان يتجاوز100% الآن لا يزيد علي25% رغم كل ما يثار عن تخفيض الأسعار فالمستهلك يشغله الكثير من الأمور وهي بداية رمضان والاستعداد لشراء الأغذية وليس لشراء الملابس من الآن, كما أن الصناعة الصينية سحبت الكثير من المستهلكين والكثير من الدول الأخري والتي دخلت هي الأخري حلبة المنافسة مما دفع المحال إلي إجراء مزيد من التخفيضات لتصل حتي70%.
ويري محمد عطية إن أكثر أنواع الملابس رواجا هي الأطفال والشباب لأن الآباء والأمهات يفضلون أبناءهم الآن علي أنفسهم بعد أن كانت ملابس الكبار من أهم البنود التي تجد إقبالا منذ سنوات ولذلك فإن أكثر المحلات تتجه إلي بيع ملابس الأطفال لتلبية رغبات المستهلك المصري.