قالت الصين أمس إنها لا توافق على عقوبات جديدة أشد، فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران، ورحبت بعرض إيران العودة دون شروط للمفاوضات بشأن اتفاق لتبادل الوقود النووي. ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين على تشديد العقوبات على إيران بما يشمل تحركا لعرقلة الاستثمار في النفط والغاز.
وقالت جيانج يو إن المتحدثة باسم وزارة الخارجية: "الصين ما زالت تأمل في حل الأمور الشائكة التي تحيط بطموحات إيران النووية من خلال المفاوضات". وأضافت جيانج: "الصين لا توافق على عقوبات الاتحاد الأوروبي من جانب واحد على إيران". وتابعت: "نأمل أن يمكن لجميع الأطراف ذات الصلة دعم حل دبلوماسي وحل المسألة النووية الإيرانية بصورة ملائمة من خلال الحوار والمفاوضات".
وأدانت الصين أيضا الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري لفرضها عقوبات من جانبها على إيران. وقالت إن واشنطن لا ينبغي أن تتخذ مثل هذه الخطوات من جانب واحد خارج قرارات مجلس الأمن. وقالت جيانج إنها ترحب بعرض إيراني جديد لبحث اتفاق وقود لمفاعل في طهران، وتأمل أن يفيد في الجهود لحل المسألة النووية الإيرانية من خلال الحوار والمفاوضات.
وأفادت تقارير بأن إيران سلمت هذا الأسبوع خطابا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول إنها ستعود دون شروط للمحادثات بشأن اتفاق لتبادل الوقود النووي لمفاعل في طهران ينتج النظائر الطبية.
وكان موضوع الوقود لمفاعل طهران الذي ينتج نظائر مشعة للاستخدام الطبي جزءا محوريا من مفاوضات طهران مع قوى عالمية توقفت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، الأمر الذي أدى إلى فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية.
وكان اتفاق أبرم من حيث المبدأ مع روسيا، وفرنسا، والولايات المتحدة ينص على أن ترسل إيران بعض وقودها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل قضبان من وقود معالج بطرق خاصة تحتاجه لمواصلة تشغيل مفاعل طهران. وكان الهدف هو تبديد مخاوف من احتمال أن يكون برنامج إيران النووي الخاص بالتخصيب يهدف إلى صنع أسلحة ذرية، وهو ما تنفيه طهران، وتعثر الاتفاق بعد أن طالبت إيران بتعديلات.