بتـــــاريخ : 8/1/2010 12:17:09 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1105 0


    علماء النفس والاجتماع: زنى المحارم موجود بالأسر الفقيرة والغنية.. ويجب تدريس الثقافة الجنسية بالمدارس لأن الأطفال لم يعودوا أبرياء.. ودراسة تؤكد أن أكبر نمط لزنى المحارم بين "أخ وأخت" وصل لنسبة 25%

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شيماء حمدى | المصدر : www.youm7.com

    كلمات مفتاحية  :

    تسود اتهامات متبادلة هذه الأيام بين فتيات يتهمن آبائهن بمعاشرتهن جنسياً، وآباء ينفون ذلك وآخرين يلصقون التهمة فى أبنائهم الذكور، لتعود ظاهرة زنى المحارم للساحة من جديد، التى أكد أساتذة علم النفس والاجتماع، أنها موجودة منذ بدء الخليقة بمختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الغنية والفقيرة، فى المدن والريف يعتبر فيها بعض الآباء أن ابنته ملكية خاصة، كما يعتقد فيها بعض الأشقاء أنهم أولى جنسياً بشقيقاتهم من الغريب.

    يقول الدكتور شوقى العقباوى أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، إن زنى المحارم موجود منذ بدء الخليقة فى مختلف المجتمعات، لكن نظراً لأن الإعلام يركز عليه خلال هذه الفترة فظهرت وكأنها ظاهرة جديدة.

    وأكد على أن زنى المحارم ينتشر بدرجة أكبر فى المجتمعات المغلقة، التى يتم فيها منع الاختلاط بين الشباب والفتيات، وأكد على أنه يوجد فهم خاطئ تماماً فى أن هذه الظاهرة تنتشر فى المجتمعات المنفتحة، موضحاً أن المجتمعات الأكثر انفتاحاً وتتمتع بنشر الثقافة الجنسية تدرك فيها الفتاة أنها ليست ضحية، وتدرك وقتها الصح من الخطأ.

    وأكد الدكتور العقباوى، أن انتشار الجهل الدينى والجنسى جعل الفتاة لا تعرف الحلال من الحرام ولا تعى خطورة ما يقوم محارمها، سواء أخوها أو والدها أو عمها أو خالها، مما يؤدى إلى حدوث المعاشرة الجنسية بينها وبين محارمها خضوعاً للغريزة.

    وطالب الدكتور العقباوى، أن يتم تضمين الثقافة الجنسية للمناهج التعليمية، على أن تشمل كل مرحلة دراسية على معلومات تتوافق مع سن الطفل، وأضاف قائلاً: "الأطفال لم يعدوا أبرياء ولا حاجة" ومن الأفضل أن نعرفهم بما يريدون بدلاً من محاولة معرفتها من آخرين بطريقة مشوشة.

    "ظاهرة زنى المحارم موجودة وبكثرة، لكننا نضع رؤوسنا فى الرمال".. كانت هذه كلمات الدكتور أحمد يحيى أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس، مؤكداً أن زنى المحارم ينتشر فى الطبقة الفقيرة والغنية ويقل فى الطبقة الاجتماعية المتوسطة، ويوجد كذلك فى المدن والأرياف، وأرجع وجوده فى الريف إلى أن الأب والأخ يرى أن ابنته أو أخته هو أولى بها، قائلاً يرون أن بنتهم ملكية خاصة هم أولى بها من الغريب، ويرجع ذلك إلى أن الأب غير قادر على إشباع زوجته واستقطابه أو أن الأم غير واعية.

    وأضاف الدكتور يحيى أن زنى المحارم سوف يقع بالأسرة المصرية فى مصيبة كبرى، مشيراً إلى أنه خلال إجرائه لبحث عن الزواج العرفى أتضح له أن إحدى الفتيات المتزوجة عرفياً كانت على علاقة بأخوها ثم غيرت اتجاهها وأرادت أن تقوم بالممارسة الجنسية عن طريق الزواج فتزوجت عرفياً من أحد الشباب.

    وقال الدكتور يحيى، إنه بالرغم من نزول الأديان لتنظم العلاقات بين الناس، إلا أن بعضهم لا يأخذ به فأصبح الدين بالنسبة لهم عادة وليس عبادة، فظهر القانون ليعاقب من يخرج عن الصواب لكن لم يستجيبوا أيضاً، مؤكدًا أن سوء التربية وعدم الفصل بين الأبناء الذكور والإناث فى أثناء النوم يدفع إلى زنى المحارم.

    وأضاف، أننا كمجتمع شرقى ننظر إلى المرأة على أنها جسد للمتعة فقط وليس كإنسانة لها حقوق وواجبات، وبالرغم من أن ظاهرة التدين منتشرة، إلا أن الكثيرين يأتون بعكس ذلك، موضحاً أن المجتمعات مرت بأربعة مراحل فيما يتعلق بالعلاقات الجنسية، المرحلة الأولى الإباحة الجنسية أى الذكور والإناث يمارسون الجنس مع بعضهم البعض، أما المرحلة الثانية فهى مرحلة الأمية أى أن مجموعة من الرجال يمارسونه مع امرأة واحدة وكان وقتها ينسب الأطفال لأمهم، أما المرحلة الثالثة فهى المرحلة الأبوية أى مجموعة نساء لرجل واحد وظهرت هذه المرحلة مع الاستقرار والزراعة، أما المرحلة الرابعة، فهى مرحلة الأحادية أى رجل واحد لامرأة واحدة.

    وحول الإجراء الاجتماعى والأخلاقى، الذى يمكن للفتاة إتباعه اذا تعرضت لزنى المحارم، فقال الدكتور يحيى إنه لا يميل إلى الإبلاغ عن الحادثة، لأن الأمر يتطلب معالجته بعقلانية، موضحاً أن إبلاغ الشرطة سوف يضر بالفتاة ويوصم أسرتها بالعار طوال عمرها، موضحاً أنه أعجبه فتوى الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية بجواز ترقيع غشاء البكارة للفتاة التى تتعرض للاغتصاب ومنها ما يأتى على يد محارمها.

    وأظهرت نتائج أول دراسة علمية أجراها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية حول جريمة زنى المحارم فى مصر، والتى تم تطبيقها على 200 حالة ممن وقعوا فى هذه الجريمة، أن غالبية ضحايا زنى المحارم اللاتى لم يسبق لهن الزواج كان نسبتهن 47.5%، تلاه المتزوجات ثم الأرامل والمطلقات، فى حين أن الجناة الذكور غالبيتهم من غير المتزوجين.

    وأشارت الدراسة، التى قام بها الدكتور أحمد المجدوب إلى أن مرتكبى زنى المحارم يعيشون فى مساكن ضيقة، تعوق خصوصية الأفراد داخلها، كما أنهم من ذوى التعليم المنخفض، ويميلون لعدم التدين.

    وكشفت الدراسة، أن أكبر نمط لعلاقة زنى المحارم كان بين (أخ - أخته) بنسب 25% يليه نمط (الأب - البنت) بنسبة 12%، وكان من أقلها بين الأم – الابن بنحو 5%، وأنه فى نمط القرابة (الأخ - الأخت) الذين ارتكبوا زنى المحارم بلغت نسبة من يقيمون منهم فى غرفة واحدة 30% إلى العدد الإجمالى للإخوة والأخوات الذين مارسوا هذه العلاقة.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()