بتـــــاريخ : 7/28/2008 5:55:22 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2393 0


    سنة اولى زواج 7

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : حورية الدعوة | المصدر : saaid.net

    كلمات مفتاحية  :
    رجل امراة المقبلين الزواج المتزوجين

     

     

    - 38 -
     

    إن ضغوط الحياة التي تواجه الزوجين خلال السنة كثيرة، ومتنوعة، فما تكاد تبدأ الإجازة إلا ويكون كلا الزوجين قد استفد ما عنده من طاقة وتحمل، ومن الجميل الترويح وتغيير الجو بالسفر – إن كان مناسباً للأسرة مادياً واجتماعياً- فالسفر فيه فوائد كثيرة تعود على الزوجين، أهمها أن يمضيا كامل وقتهما معا ومع أطفالهما بدون ارتباطات خارجية مما يقرب قلوبهما أكثر ويزيد من الود والتآلف ..

     
    ومن المهم أن يرتب الزوجان للرحلة قبل موعدها بوقت كاف حتى تؤتي كامل ثمارها بدون أي ضغوط أخرى ومشاكل تسببها آخر اللحظات.

     
    فيختار مكان مناسب للسفر، ثم تجرى عملية بحث موسعة لمعرفة الأماكن السياحية في تلك المدينة، والفنادق والشقق، وطبيعة الجو ... إلخ ثم يبدأ باتخاذ إجراءات الحجوزات ثم يخططان لكل يوم من أيامها على أن يكون التخطيط شاملاً لكل النواحي (ترويحية ، دينية ، ثقافية...)

     
    ومن الرائع أن يكون ضمن برنامجهما زيارة للمدينة النبوية أو مكة المكرمة، وخصوصاً في حالة وجود أطفال في المرحلة الإبتدائية أو قبلها بقليل وذلك لتعريفهم بالمقدسات مع ذكر القصص المناسبة للمكان وزيارة الأماكن التاريخية كجبل الرماة في المدينة المنورة، وتعريفهم ببئر زمزم، ومقام إبراهيم وزيارة عرفة ومزدلفة، في مكة المكرمة.. إلخ ليكون عند الطفل تصور واضح عن تلك الأماكن.

     
    بعد الوصول إلى المدينة المخطط لها ينبغي الالتزام بعدة أمور، منها:

     
    * التحلي بصبر وحلم شديدين مع تذكير النفس دائما أن الغرض من هذه الرحلة السعادة والترويح عن النفس.

     
    * التغاضي عن التقصير الذي قد يبدر من الطرف الآخر، لنفس السبب السابق.

     
    * الثبات على ما كنت عليه قبل السفر من التزام بحجاب ساتر والمحافظة على الصلوات في أوقاتها... إلخ.

     
    * الاهتمام بالتغذية الجيدة والمحافظة على الصحة، تجنب التعرض للشمس لفترة طويلة، فلا أحد يحب المرض أثناء السفر!!

     
    * إشغال الأطفال بصفة دائمة بلعب أو تغذية أو قصة.. إلخ، حتى لا يشغلونك بالصراخ وإشاعة الفوضى في المكان.. إلخ.

     
    * تقسيم البرنامج بين الصغار والكبار فلا يكرس كل الوقت لإسعاد الصغار وبذلك يظلم الوالدين والكبار والعكس صحيح.

     
    * من الجميل أن نحمل هم الدعوة معنا في البلد الذي سنذهب إليه فنأخذ معنا عدداً بسيطاً من الكتيبات وتوزع على أهل البلد أو توضع في المساجد كوقف لمن يحتاجها.


     
    **
    مجلة حياة العدد (62) جمادى الآخرة 1426هـ
    سفرة سعيدة



     

     



     
     
    - 39 -
     
    حركة « النزعة النسائية »!!

    بين يدي كتاب مترجم بعنوان: قوة الزوجات الخفية، للدكتورة لورا شلسنجر، وهو كتاب في مجمله يخاطب الزوجات ويحثهن على مزيد من الاهتمام بالأزواج وإن هذا الاهتمام هو السبب الحقيقي الذي يعيد السعادة الزوجية رونقها..
     


     

    الكتاب على ما فيه من الفوائد الجيدة إلا أنني خرجت بحصيلة غريبة عن مفهوم الحياة الزوجية عند الأمريكان.. بسبب تسرب بقايا قديمة من مصطلحات وأفكار ثبت عدم جدواها فقد
    ذكرت د. لورا في ثنايا حديثها عن حركة نسائية كانت سائدة في شبابها تسمى (النزعة النسائية) وهي حركة تمردية على جنس الرجال، تطالب بالمساواة التامة بين الجنسين لدرجة أنهن كن يغضبن إذا قام الرجل بفتح باب السيارة لهن!!
    حيث تعد المرأة نفسها نداً للرجل وبشكل مساو تماماً له، بل تعتقد أن الرجل يحاول استغلالها لذا فهي تزداد خشونة في تعاملها معه وتتصرف كما لو أنها المسؤول الأوحد في البيت، ودون شعور منها بذلك.. مما ولد الكثير من الإحباط لدى الرجال الذين بدا عليهم الضعف والخنوع شيئاً فشيئاً... لدرجة بكاء الأزواج بسبب احتقار زوجاتهم لهم...


     

    وهي في الكتاب تظهر بعض الندم على ما كن يفعلنه وأنه كان تصرفاً طائشاً، وتنصح النساء بتغيير نظرتهن للرجال وإنهم بقليل من الرعاية والاهتمام والمحبة يعودون محبين، وودودين، وتنقلب الحياة إلى سعادة وهناء..


     

    ونحن نقول: عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأيي إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات قواعد بيوت ومواضع شهوات الرجال وحاملات أولادهم وإن الرجال فضلوا بالجمعات وشهود الجنائز والجهاد وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم وربينا أولادهم أفنشاركهم في الأجر يا رسول الله فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه إلى أصحابه فقال هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه فقالوا بلى والله يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرفي يا أسماء واعلمي من ورائك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشاراً بما قال لها رسول الله) الاستيعاب ج4/ص1787



     

    **
    مجلة حياة العدد (63) رجب 1426هـ
     

    - 40 -

    مفتاح الكنز!

    أود في هذه الهمسات الندية أن أضع بين يديك السر... ولن أقول لك كمن يعطيك سراً، أكتمه.. وأحفظه في صندوق الأمانات... لا بل عليك أن تتعلمه وتتقنه وتنفذه... ثم لا بأس أن تفشيه لمن تحب، بأن يكتسب ويدخر ويتعلم...

    هل تريد الدخول إلى عالم زوجتك؟

    نعم إنه عالم خطير... والولوج إليه يحتاج إلى دقة عبارة... وجميل لفظ....

    أتمنى أن ترسل لها كلاماً يقطر شهداً ... ولفظاً يشع نوراً ... وهمساً ينبع حباً... وأن تشفع ذلك بابتسامة شفافة رقراقة .. كالماء العذب الزلال ...
    فمثلاً.. إذا قربت لك طبق الطعام، فقل لها ما أجمل هذه السفرة... وما أطيب الأكل اليوم... سلمت يداك ولا عدمناك..


    إن رأيت منها هنداماً أو لباساً جديداً أو تزينت ببعض الزينة فقل لها: إن لباسك لرائع، وتنسيقك لمبدع ... حقاً إنك متميزة..

    إن لاحظت تنسيق البيت وترتيبه، فقل لها: فعلاً إنك لماهرة ومبدعة في التنسيق والتنظيم.. إنه يخيل إلي أني أمام رسام مبدع.. يجيد رسم اللوحة الفنية ............. الخ

    هذا إن رأيت ما يسرك.. فإن رأيت غير ذلك، فقل لها قولاً ميسوراً.. ليناً .. فيه شيء من اللطافة وحصول المقصود..
    فمثلاً: إن قصرت في طهي الطعام، فقل لها: الغداء اليوم رائع.. ولو أضيف عليه شيء من الخضار لكان أطيب وأكثر فائدة.. وهكذا....


    إن تأزمت الأمور في حدث حصل.. وكل منكما كظم على ما به ... ولم يعد للحديث مجال .. ولا للتفاهم مقال .. فاكتب لها رسالة صغيرة، وقل فيها ( زوجتي الحبيبة، ألا يكفي ما قد حصل؟) ثم ضعها على طاولة التسريحة، أو الصقها أمامها في المطبخ... ثم بعد ذلك تحين الفرصة لإرسال ابتسامة شفافة على محياك...

    هنا ستحل أمور ربما يعجز القاضي عن حلها وفوق ذلك لم يدر أحد بما حصل.. ثم إنك كسبت قلبها وستحفظ لك ذلك (إن كانت ذات شيمة) ولن تعود بإذن الله، لأنها عرفت أنها تتعامل مع رجل حكيم يضبط مشاعره وعواطفه حتى لا تطغى على عقله..

    ربما تقول لي: لا أستطيع أن أفعل شيئاً مما قلت سابقاً...

    فأقول لك: نعم أنا أوافقك على هذه المقولة وهذا الرأي ولا أخالفك.. أتدري لماذا؟
    لأنك تعودت على غيرها من خصال وألفاظ .. ومن هنا نتساعد نحن وإياك على أن نتخلص منها .. فضع يدك بيدي .. وأنا أعدك بإذن الله إن سرت كما قلت ستجد نتائجها مثمرة ورائعة وخيالية... في حياتك كلها ... سواء داخل البيت أو خارجه...


    نعم إن لم تستطع قولها فماذا تفعل؟

    1. تدرب على تلك الألفاظ ( أنت رائعة... متميزة... ) وقلها لوحدك.. كأنك تحفظ بيتاً من الشعر ... وكررها كلما سنحت لك فرصة .. في السيارة أو في أي مكان .... حدث نفسك بها وقلها كأنك تخاطب زوجتك ... حتى تالف نطق هذه العبارات، وتصبح أمرا عاديا لك.

    2. ابدأ في تطبيق بعضها، فتأخذ هذا الأسبوع واحدة والأسبوع الآخر ثانية وهكذا .. وأتمنى منك شيئا... أتمنى وأنت تقول هذه العبارة الجميلة أن تقرأ تعابير وجهها، استرق النظر إلى مبسمها، ربما ترى ابتسامة على محيا تفصح عن ثنايا كحبات البرد لم ترها من قبل ..

    3. أثق أنك إذا رأيت النتائج على محيا زوجتك.. وأثرها البالغ في نفسها، ستدفع مقابل ذلك شكرا لله عز وجل..

    فإن خالفت مشورتي .. فإنك ستلج الباب ولكن بلا مفتاح!!

    وإنما ستكسر الباب ومعه سينكسر الزجاج....

    صحيح أخذت ما تريد.. ونفذت أمرك. لكن خسرت شيئاً كثيراً ...
    الباب وقد كسر.
    والزجاج وقد انتثر ..


    أتدري ما الباب؟
    إنه المهابة والاحترام والتقدير... قد حطمته عندما تضربها أو تهينها بكلمة ساخرة.. أو تسبها أو تسب أهلها أو أبناءها.... أو تسخر مما تقدمه لك سواء طعاماً أو خدمة،

    وأعني بالزجاج المحبة والمودة (وجعل بينكم مودة ورحمة) إنك تحطمها وأنت لا تشعر... وهل يصلح الزجاج بعد الكسر..
    ستبقى حياتكما جافة كالأرض الفلاة البور ..


    فإن قبلت مشورتي فإنك ستظفر بمفتاح للكنز... مفتاح لو عرض عليك بمبلغ مالي كبير لما ترددت في قبوله... إنك بهذا المفتاح ستفتح القلوب... وتلج إليها بسهولة ...

    إنني أقول لك من الأعماق: هنيئاً لك هذا المفتاح...

    محمد بن سعد آل زعير
    محافظة الافلاج



    **
    مجلة حياة العدد (64) شعبان 1426هـ
     


    - 41 -

    رسالة إلى كل زوج



    في بعض اللحظات تشتاق النفس لأن تبوح بمشاعرها ..
    تبحث عن أغلى من تحب.. لكي تبثه همومها...
    فالنفس كالبحر ... مرة تصفو ... ومرة تتكدر ... كالمد والجزر...


    عزيزي...
    أعلم أني في بعض اللحظات قد أتفوه ببعض الكلمات القاسية .. إما بعد نقاش أو مشكلة ما.
    لكن ما باليد حيلة .. وأنت يا زوجي أعلم بذلك مني .. فأنت تعلم أنني أنثى.. ضغوط الحياة... تجعل من مشاعرها في بعض الأحيان بركاناً ثائراً وسرعان ما يخمد ويندم..


    أيها الغالي...
    أنت كالينبوع الذي يفيض بالحب والحنان..
    أنت الدنيا كلها في عيني..


    زوجي العزيز...
    ما أجمل أن نتعاهد على الصفح والتسامح.. وما أروع كلمات الاعتذار... التي تحيي الفؤاد وتجدد المحبة..
    ما أعظم التضحية والعطاء.. ليكن شعارنا أنا وأنت (لكي تأخذ يجب أن تعطي)


    حفظك الله لنا.. وجعلك خير قدوة لي ولأبنائي بالأعمال الصالحة..

    ودمت بخير.

    زوجتك.. باغية الجنة.

    **
    مجلة حياة العدد (65) رمضان 1426هـ
     


    - 42 -

    مفاجأة لم أتوقعها..!

    حرصت قبل زواجي على قراءة ومتابعة كل ما يتعلق بالزواج، وما الذي قد تواجهه الفتاة من صعوبات .. وكيف تتغلب عليها، واستفدت من هذه المطالعة الشيء الكثير إلا أنني فوجئت في بداية زواجي بأمر لم أتوقعه ولاحظت تكرره عند كثير من المتزوجات حديثاً، وللأسف فإنه من المفترض أن يأتي على رأس النصائح والتوجيهات للمقبلات على الزواج وأن تفرد له كلمة خاصة، أتدرين ما هو؟
    (الصلاة) صلتك بربك جل وعلا ..


    غاليتي:
    * تذكري دائماً أنه متى ما رضي الله عنك، رأيت ذلك في جميع أمور حياتك، وكيف يوفقك الله فيها ويسعدك، فاحرصي أشد الحرص على أمر دينك وخاصة الصلاة، ولا تفرطي فيها أبداً..

    * اعلمي أيتها الغالية أن كونك عروساً لا يجيز لك تأخير الصلاة وجمعها بلا عذر كالسفر ونحوه، بل احرصي عزيزتي على شراء ساعة منبهة وخذيها معك من بداية زواجك لتوقظك للصلاة.

    * حثي زوجك على الصلاة من الليلة الأولى وكوني عونا له عليها، وصلي فرضك فور خروجه منك لصلاة الجماعة، ولا تنشغلي بشيء آخر حتى لا يذهب الوقت ويعود زوجك وأنت لم تصلي بعد.

    * استأذني زوجك في صلاة النافلة، فإن أذن عن طيب خاطر وإلا فاتركيها ما دمت عنده، طاعة لزوجك وتعبداً لله بهذه الطاعة.

    * كوني على علم بأحكام الجمع والقصر قبل سفرك.

    غاليتي ... هذا حديث قلب وهمسات خاصة، والله ما خرجت إلا حبا لك ورغبة في أن يوفقك الله – في حياتك الزوجية المقبلة، ولتعلمي يا غالية بأنك قد تعانين - من تأدية الصلاة في وقتها في بداية زواجك وحث زوجك على صلاة الجماعة ولكن تذكري أن الله لا يضيع أجر عامل، وحتما سترين نتيجة ذلك في علاقتك مع زوجك، والله يسعدك ويرعاك ..
    وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..


    محبة حياة : فجر


    **
    مجلة حياة العدد (66) شوال 1426هـ
     


    - 43 -

    وقفات للمطلقات

    عجلة الحياة ما زالت تدور...
    غاليتي... يا من ابتليت ببلية الطلاق أقول:
    قضاء الله تعالى للعبد كله خير. وان كان ظاهر الطلاق شتات.. الم.. ضياع.. اصبري ففرج الله قريب...


    حبيبتي المطلقة...
    يا من أنعم الله عليك بالذرية.. –اسأل الله أن يرزقك برها وصلاحها- حاولي أن تكوني كيانا مستقلا عن أبناءك، ولا تهمشي ذاتك كما هي عادتنا نحن المطلقات ... فان كانوا تحت رعايتنا عشنا في رهبة وقلق من فراقهم... وان اخذوا منا عنوة اسودت الدنيا في عيوننا ومرضنا واكتئبنا...

    الجوكر..
    بعض الرجال –للأسف – يجعلون الأبناء ‘‘الجوكر’’ في لعبة الطلاق!!! يتلاعبون بأعصابنا كيفما شاءوا... وان حاول أحد مجرد النقاش يرد الأب الظالم (هؤلاء أبنائي)!!! فإلى متى نحتمل نحن الأمهات المقهورات هذا السفه؟!! وحتى متى تبتل الوسائد تحت رؤوسنا؟!

    التفكير.. حرام..
    البعض ينظر بقسوة للمطلقة عندما تفكر بالزواج.. مجرد التفكير حرام عليها ... فكيف لو أقدمت؟!!
    والأدهى أن تنعت بالأنانية .. والقسوة .. وان عينها ‘‘زايغة’’ .. وينسون أنها أنثى ضعيفة تحتاج إلى يقويها ويحميها..


    البقاء في الظل:
    حبيبتي.. يا من فضلت الانزواء في الظل ابتعادا عن نظرات النساء الحارقة.. وهمساتهن الجارحة أقول: أنت لست سيئة، بشعة، منبوذة، فاشلة... بل أنت إنسانة سوية رائعة اختارها الله لهذا البلاء العظيم فاصبري واثبتي..

    اسمعيني....
    اخرجي ... قابلي الناس بابتسامة مشرقة..
    مارسي هواياتك القديمة – قبل أن تنسيها- !!
    اهتمي بصحتك.. مارسي الرياضة.. جددي في ماكياجك وصيغة شعرك... شاركي في الأعمال الخيرية التطوعية.. احرصي على أداء النوافل بعد استكمال الفرائض..
    عيشي يومك... انسي الماضي بمرارته .. واتركي المستقبل بمفاجآته على خالقك...


    أختكم المطلقة
    ليلى – أم المعتصم
    27 سنة والمعتصم سنة ونصف


    **
    مجلة حياة العدد (67) ذو القعدة 1426هـ
     


    - 44 -
    زيارة الأهل!



    كم مرة تزورين أهلك ؟

    ما هو هدفك من الزيارة؟ هل هي رؤية الوالدين والأخوة؟ أم الوناسة؟
    أم الراحة من أعباء البيت؟


    كم تطول مدة زيارتك؟ ساعات؟ أو تنامين عندهم؟ أو تتلخص الزيارة في طلة بين المغرب والعشاء أو العصرية؟

    ماذا تأخذين معك؟

    كيف تتصرفين هناك؟

    طبعاً كل واحدة منا تنتظر بشوق موعد زيارة أهلها، كما أن الوالدين والأهل كذلك ينتظرونها بشوق...
    ولكن قبل أن تزوري أهلك هذه المرة أحب أن أعرض عليك بعض الأسئلة وسأكفيك عناء الجواب...

    كم مرة تزورين أهلك؟
    غالباً تكون الزيارة مرة واحدة في الأسبوع الأربعاء مثلاً أو الخميس عادة، وقد تكون مرة كل أسبوعين لبعض الظروف أو مرتين وأكثر في الأسبوع على حسب المناسبات أو حاجة الوالدين أو غيرها من أسباب..
    طبعاً هذا يخضع لظروفك الأسرية حيث من الصعوبة على من لديها أطفال في سن الدراسة الزيارة في منتصف الأسبوع – إلا لظرف أو مناسبة- أما من كانت عروساً أو أطفالها صغار جداً فالأمر أسهل وأخف.
    كذلك يختلف الوضع بين من كان إخوتها أطفال وبعضهم في الصفوف الدراسية فيكون حضورها المتكرر هي وأطفالها سبب في إزعاج الوالدين أو التشويش على طلبة المدارس فهذه يفضل في حقها –أن تمسك بيتها وأطفالها- وتقتصر على زيارة واحدة أسبوعياً أو تأتي لوحدها في منتصف الأسبوع إذا أرادت..
    أما إن كان بيت أهلها خالياً إلا من والديها الكبيرين في السن أو المريضين وهما يفرحان بحضورها هي وأطفالها أو بدونهم –إن كانوا مزعجين- فالأمر في حقها مختلف!


    ما هو هدفك من الزيارة؟
    بعض البنات تهدف من زيارتها إدخال الفرحة على والديها ورؤيتهما وإسعادهما برؤية أطفالها وتحتسب البر بهما في ذلك، كذلك هناك هدف آخر: الجمعة مع الأخوات والوناسة، وهدف مهم أيضاً إجازة من شغل البيت!
    وقد تكون الأهداف مجتمعة ..
    لكن بعض البنات تسأل قبل أن تأتي: هل ستحضر أخواتي؟ فإن كانت الإجابة بالنفي أحجمت عن الحضور،!! لتصفع قلب أمها، ويكون الهدف من حضورها إسعاد نفسها وليس بر والديها ورؤيتهما!


    كم تطول مدة زيارتك؟
    منهن من تأتي من الظهر حتى وقت متأخر من الليل، كما أن البعض تنام ليلة الخميس إلى وقت متأخر من ليلة الجمعة، كما تكتفي بعض الفتيات بطلة لمدة ساعة أو أكثر قليلاً لظروفها الخاصة..
    أما من تزور مرتين أسبوعياً فتكون زيارة الخميس طويلة أما زيارة وسط الأسبوع فتكون قصيرة وخفيفة عادة.


    ..انتبهي .!!
    إن كان والداك أو أحدهما لا يسهر فاحذري التأخر في الليل حتى لا تحرجيهم بانتظارك ومجاملتك فتغضبيهم أو تضايقيهم، وإن كان زوجك يتأخر جداً في تلك الليلة فأما أن تغيري يوم زيارتك أو تطلبي منهم الحضور في بيتك حتى يخرجوا متى ما أرادوا أو تجدين حلاً مناسباً لذلك.. فليس أكثر إحراجاً أن تري والدتك يطرق رأسها بين الفينة والفينة من النعاس وأنت لا تملكين إلا إمطار زوجك بالاتصالات أو الرسائل فيأتي غاضباً لتتخاصما كل ليلة جمعة لنفس السبب!!

    ماذا تأخذين معك ؟
    من الجميل أن تدخلي بشيء في يدك –طبعاً غير القهوة والشاي- أما طبق للغداء أو كيك للعصر أو غيره، هذا إن لم تكوني أروع فتشترطين على والدتك أن تحضري كامل الغداء معك، إن مثل هذا العمل سيخفف بعض العبء على والدتك، فهي مع فرحتها بحضورك أنت وأخواتك وأطفالكم إلا أنها سترهق بأعمال المطبخ، وبينما يكون يوم الخميس أجمل أيام الأسبوع وأكثره راحة واسترخاء لديكم، يكون هو ذاته أشق أيام الأسبوع لدى والدتكم!!
    كما يمكنكم الاتفاق على إحضار الغداء من المطعم – في حالة عدم رغبتكم في الطبخ وقبول الوالدين- وبذلك يكون الجميع مرتاحاً..
    * إن كان عدد الأطفال كبيراً!! فالأفضل أن تأخذوا معكم ما يمكن أن يسد أفواههم بين الوجبات، كيك، معجنات، ساندويشات ...الخ المهم أن لا تخرجوا من بيت أهلكم والثلاجة وجميع الخزائن فارغة وكأن أسراباً من الجراد قد مرت عليها!!


    كيف تتصرفين هناك؟

    * أعطي والدتك الكثير من الاهتمام واسمعي لها وحاوريها، ولا يكن حديثك موجها لأخواتك بحكم اشتراككن بنفس الظروف من أطفال وحمولة ووظائف وأسواق وغيره، ولا تتركن والدتكن جانباً لتكون مستمعة فقط!!
    احضري لها ما تحب من أخبار أو قصص طريفة أو فوائد دينية أو شريطاً لشيخ تحب السماع له.. الخ


    * صحيح أننا نستمتع جداً بالزيارة وننتظرها بفارغ الصبر، لكن هذا لا يعني أن نجلس طوال الوقت نثرثر مع أخواتنا فيما تكون الأم في المطبخ هي ومن يوجد من أهل البيت من أخت أو زوجة أخ؟!!
    هل ترضين لنفسك هذا؟ إن كنت زوجة أخ؟!! فما بالك بالأم؟!!
    كوني خفيفة الحركة، قدمي القهوة، شاركي في فرش السفرة، ورفعها.


    * راقبي الأطفال، ولا تتركوهم بلا متابعة خوفاً عليهم وكذلك خوفاً من أن يفسدوا أو يتلفوا شيئاً، واهتمي بنظافة المكان بعد الأطفال، وقبل أن تغادرن إلى بيوتكن رتبي المكان، فليس أسوأ من أن تعدن إلى بيوتكن المرتبة وتتركن بيت الأهل وكان قطيعاً من الغنم قد مر به!!

    * إن كان لديكم خادمات فأحضروهن معكن، فليس أكثر إزعاجاً لوالدتك أن تخرجوا والخادمة غاضبة لكثرة الأعباء وتشويش الأطفال!

    * ليكن اليوم الذي تزورين فيه أهلك خاصاً بهم، فلا أسواق أو زيارات أخرى أو تصحيح دفاتر أو كتابة أبحاث أو غيره، دعي والديك يمتعان أعينهما بك، يمضيان أطول وقت معك، إلا إن كانا لا يمانعان في انشغالك، فالأمر لهما.

    ما لم تقله أمي وأمك!

    * يعجبنا دخولك وبين يديك طبق تحضرينه معك، فمع استعدادي بالطبخ إلا أنني أفرح بتنويع السفرة، كما أسعد يتذوق طعام صنعته يدي فتاتي.

    * يؤلمني وقوفي في المطبخ مع آلام ظهري وتيبس مفاصلي وأنا أسمع ضحكاتكن، ولم تتبرع واحدة في الحضور لمساعدتي! هل أنا خادمة لكن ولأطفالكن؟!

    * لماذا لا تدعيننا بين فترة وأخرى في بيتك، فقد نسيت أثاثك، ولون صالتك!

    * هل تدعين أطفالك يعبثون بتحف بيتكم وأثاثه ويلوثون فرشكم كما يفعلون في بيتي؟!!

    * هل أنت حريصة على نظافة بيتي وتحفه كما تفعلين في بيتك؟!

    * يبدو أنكن جئتن للحديث فيما بينكن، وليس لي نصيب من حديثكن، فلا يعجبكن حديثي ولا يعجبني حديثكن، يبدو أن بيتي أصبح مقهى!

    * أسكتن أطفالكن فالجد نائم!!

    * متى يأتي زوجك؟ فأنا نعسانة وأخشى أن تغضبي لو أعطيتك المفتاح وذهبت لأنام.

    * كم يسعدني أن تشعرنني بشكركن على ما قدمت.، وكيف عرفتن مقدار التعب الذي تعبته حين أصبح لكن بيوت وأبناء، وأنكن لا تستغنين عن خبرتي في التربية وأعمال البيت. وكيف أنكن أخذتن طريقة تلك الطبخة مني فكانت مميزة... الخ

    * لماذا تغضبين بسرعة؟ أنا لم أقصد انتقاص زوجك أو حمولتك أو أبنائك أو بيتك... فأنا أمك ويهمني ما يهمك!!

    * أنا أفرح كثيراً بزيارتك المفاجئة لي في أي وقت، وبالذات عندما أكون لوحدي.

    * أحتاج لمساعدتك فدورية الجيران غداً، أنا اعلم أنك مشغولة ببيتك وأطفالك لكني محتاجة إليك الآن.

    **
    مجلة حياة العدد (68) ذو الحجة 1426هـ
     


    - 45 -

    زوجك مريض؟

    "دخل علي وهو مرهق ، أبيض الشفتين، مصفر الوجه.. منهك القوى.. سلم وجلس على أقرب مقعد ثم ما لبث أن تمدد على الكنبة وهو صامت... عرفت مباشرة أنه يعاني.. سألته .. قال: لا شيء بعض التعب...
    حضّرت له كوباً من البابونج وقليلاً من العسل ثم حملت الصينية متوجهة إلى الصالة...
    لم أكن أتصور أ ن يتغير حاله خلال دقائق.. ارتفعت حرارته فجأة.. بدأ جسمه ينتفض... أطرافه باردة كالثلج .. وهو متضايق، مرتبك ، متململ..
    في الحقيقة .. خفت كثيراً .. لم أدر كيف أتصرف.."
     


    حبيبتي....
    عند مرض الزوج تعلن حالة الطوارئ القصوى في المنزل...!!!
    ويتم إعلان حظر التجول النهاري، وترفع نسبة التأهب إلى الدرجة الحمراء.!!
    وهذا يعني بالطيع تواجدك 48 ساعة في البيت..!! – وهذا أحد حقوقه طبعاً-


    عزيزتي في حالة مرض زوجك يمكنك التصرف كالآتي وسيكون حديثنا هنا عن الأمراض البسيطة التي تحتاج إلى بعض الراحة في البيت:

    0 سيكون تصرفك حسب ما ترينه من شدة المرض أو بساطته.. شدة الآلام وغيرها من أعراض.

    0 أول ما تظهر على زوجك علامات المرض كالحرارة والتململ والشحوب والقلق، يجب عليك تطمينه وبث روح الأمان في قلبه، وأنه تعب بسيط يحتاج إلى بعض الراحة وستشفى قريباً بإذن الله... إلخ
    فالحالة النفسية للمريض تؤثر بشكل مباشر في المرض، من حيث تطوره أو الشفاء منه.


    0 احذري إظهار القلق والخوف أمامه، وتصرفي باهتمام ولكن دون ارتباك وتوتر.

    0 قدمي له ما تستطيعين لإراحته، غرفة نوم نظيفة ومرتبة، هدوء المنزل، إضاءة خافتة، أو حسب ما يطلبه هو وما يرتاح إليه.

    0 حثيه على الذهاب إلى الطبيب إن رأيت أن حالته تستدعي ذلك، إنما لا تكرري ذلك حتى لا يغضب.

    0 في حالة ارتفاع حرارته أعطيه الحبوب الخافضة للحرارة، مع تغيير الكمادات وقياس درجة الحرارة باستمرار حتى تصل إلى درجة طبيعية..

    0 جهزي له مشروبات دافئة – إن كان يعاني من البرد- وأعطيه عصير برتقال أو ليمون محلى بالعسل الطبيعي لزيادة المناعة بسبب فيتامين سي.

    0 اقرئي عليه الرقية الشرعية فالقرآن ليس فقط للعين، إنما هو شفاء (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)

    0 أكثري من الدعاء له في كل الأوقات أن يشفيه الله سبحانه.

    0 قللي من خروجك إلا للضرورة القصوى، فليس أكثر ألماًُ للمريض من أن يتركه أعز الناس عليه يعاني لوحده.

    0 يمكنك إشغال وقته بأمور محببة إلى قلبه كالقراءة عليه من كتاب يستمتع به، أو اختيار فيلم علمي شيق – مثل الفيلم الذي يتحدث عن المجرات لطارق السويدان أو أشرطة الزنداني.. الخ، أو محاضرة قصصية بأسلوب ممتع...الخ، طبعاً كل ذلك في حالة رغب هو، إنما لا تضغطي عليه واتركيه لما يحب.

    0 اسأليه من وقت لآخر بماذا يشعر وهل شعر بتحسن أم لا، فسؤالك يعني أنك مهتمة به.

    0 كوني قريبة وبعيدة في نفس الوقت، قد يحتاج الحديث معك أو يطلب شيئاً، وكذلك قد يرغب في الجلوس لوحده.

    0 لا تنسي إحضار الدواء في الوقت المحدد، وكذلك تجهيز الوجبة المناسبة والمغذية والخفيفة في نفس الوقت. كشوربة الدجاج مع الخضار.. الخ.

    0 عندما يخرج من الغرفة قومي بفتح النوافذ لتهويتها وتنقية الجو، ثم أغلقيها مرة أخرى وأشعلي المدفأة حتى تكون مناسبة عند حضوره.

    0 تحلي بصبر لا محدود وبسعة صدر حتى تمر هذه الأزمة التي سيشكرك كثيراً ولن ينسى ما قدت، كما أن لك الأجر من عند الله إن احتسبت ذلك عنده.

    0 أخيراً..... بعض الرجال يعجبه الوضع ويبدأ يتدلع!! في هذه الحالة قولي له: زوجي العزيز أنا ..... لست ماما!!


    **
    مجلة حياة العدد (69) محرم 1427هـ
     


    - 46 -


    لا تنطفئي



    منى .... هوايتها الرسم .... لدرجة الاحتراف.. أقامت لها معرضين رائعين حازا على إعجاب الحضور..
    منى... جفت ألوانها ... وانكسرت ريشتها... ماذا حصل؟
    منى تزوجت!!!


    حياة فتاة تتفجر طاقة وحيوية أنهت دراستها الثانوية ثم لم توفق في القبول في الجامعة..
    استغلت وقت فراغها في تدريس القرآن الكريم في إحدى الدور.. ثم زاد نشاطها فأخذت على عاتقها تعليم الغير عربيات من الجاليات اللغة العربية، محتسبة الأجر من الله..
    .حياة لم تدرس هذه الصيفية ؟!!
    لقد تزوجت حياة !!


    نورة متعاونة مع إحدى الجمعيات الخيرية ،، تحب العمل معهم ولها أثر كبير في رسم البسمة على كثير من الوجوه الحزينة ...
    نورة انقطعت فجأة...
    نورة تزوجت!!!!


    " أمل فتاة نشيطة، طموحة، تجدينها تنتقل من دار إلى أخرى، تلقي الدروس، تعلم الفتيات، همها نشر الخير....
    فجأة.. تباطأت حركتها .. ثم شيئاً فشيئاً...
    توقفت!!! ماذا حصل؟
    لقد تزوجت!!!


    سؤال يؤرقني كثيراً.. هل (الزواج) حبة منوم تأخذه الفتاة فتستغرق في سبات عميق لا تصحو منه إلا إذا قاربت الخمسين!!!؟
    تجلس بعدها تتحسر على أيامها الخوالي.. أيام الأنشطة والحماس؟!


    لا أحد ينكر أن الزواج مسؤولية ..
    وأن الفتاة تنتقل من عالم إلى آخر مختلف تماماً عما اعتادته في بيت أهلها...
    لكن لا يعني هذا أبداً أن تنقطع الفتاة التي تتفجر طاقة عن أنشطتها بعد الزواج لمجرد أن زوجها لا يريد إيصالها، أو أنها لا تجد وقت فراغ لتملأه، أو غير ذلك من الأعذار...


    إن الإنسان الجاد الذي يريد أن يحقق هدفاً فإنه سيصل إليه – بإذن الله- مهما أغلقت في وجهه الأبواب..

    وليس شرطاً أن تستمري في نفس النوع من النشاط بعد الزواج – إن كان لا يناسب ظروفك إنما لا تتخلي أبداً عن مبدأ الإنجاز وتحقيق الأهداف مهما صغرت ومهما طال زمن تحقيقها... فالذي لا هدف له ولم يزد شيئاً في الدنيا فهو إنسان زائد عليها لا فائدة منه....

    إن العمر يمضي والشباب يذوي... والمسؤوليات تزيد ولا تنقص... وإن لم تستغلي شبابك فقد أضعت فرصة ثمينة...

    فلاش:
    (عندما يتحقق النجاح تبدو الرحلة وعقبات الطريق أسهل مما كانت في الواقع) نسيم الصمادي.


    **
    مجلة حياة العدد (70) صفر 1427هـ


     

    تحرير: حورية الدعوة
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

     

    كلمات مفتاحية  :
    رجل امراة المقبلين الزواج المتزوجين

    تعليقات الزوار ()