بتـــــاريخ : 7/30/2010 10:01:13 AM
الفــــــــئة
  • طرائف وعجائب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 642 0


    الماضى وانجازاته بين جيل واخر

    الناقل : joe dark | العمر :39 | الكاتب الأصلى : joe dark

    كلمات مفتاحية  :
    قصة

      

     
    كنت ذاهبا لصديق لي واخذت تاكسي كي اصل سريعا حيث اننى كنت متأخرا عليه ، وقبل ان اركب السيارة وجدت بضع زجاجات بالمقعد فأخبرنى السائق الذى قد تجاوز الخمسين من العمر وهو يزيحها كي يفسح لي ان هذه الزجاجات قد اخذها من اناسا قد ركبوا معه من الارياف حيث ان الجو كان حارا فأخبرهم برغبته فى زجاجة مياه مثلجة من اجل العودة فاحضروا له بضع زجاجات وليست زجاجة واحدة فقط وختم كلامه بجملة ان مصر مازالت بخير وحينما رددت عليه بان العرب والبلاد العربية كلها بخير وجدته اتخذ وضع المدافع والمهاجم بنفس الوقت متسلحا بسنوات قد عاصر فيها ازمات وتواريخ سابقة منذ ايام حرب اليمن والنكسة والناصرية وخلافه من حوادث وتواريخ غيرت وجه مصر واخذ يحدثني عن العرب انهم سيئين وانهم باليمن كانوا يبيعوا المياه مقابل ملابس جنودنا هناك ،وحينما اخبرته ومن المسئول عن سفرنا لهناك ؟؟ وجدته يتحدث عن الواجب والعروبة وخلافه اخبرته ان المشكلة كانت ولا تزال موجودة بسبب حروب عبثية باردة بين اشباه دول تتشبه بالدول العظمى مثل حرب امريكا والاتحاد السوفيتي ،بين نظام عبد الناصر القومي الجمهورى الفاشل وبين الملكية المتهالكة العجوز التى تبعث كل يوم بيد غربية ولولا الغرب لكانت ماتت منذ زمنا بعيدا واليوم يتكرر نفس الشئ بين ايران والتى تدعم نفس المنطقة التى دعمها ناصر من قبل وكأن التاريخ يعيد نفسه وبين السعودية بالشمال من اجل اثبات سيطرة من على الارض بالوطن العربي حيث تمزيق دولة وتشتيت اهلها من اجل اثبات فقط قوة كل دولة وبالطبع ايران مدعومة من عدة دول والسعودية وما تمثله من تيار الاعتدال والانهيار بالمنطقة مدعومة بالعديد من الدول العربية والغربية والنتيجة تمزق دولة وشعب للمرة الثانية بايدي دولا اخرى لها رغبات اخرى بعيده كل البعد عن مصلحة هذا الوطن الذى تحول من اليمن السعيد الى اليمن التعيس ، ووجدته يستنكر كلامى او بمعني اصح فوجئ اننى ارد عليه واخبره بكل ما سبق من معلومات تهدم رأيه هو من الاصل ووجدته يحدثنى انه عاصر كل هذه الاحداث او بمعني اصح انه يعلم اكثر منى حيث انه عاصر وشاهد وانا لا حيث اننى صغير السن وغضب اكثر حينما ذكرت اسم ناصر بدلا من الرئيس او الزعيم او حتي ان اقول اسمه كاملا جمال عبد الناصر ووجدته يحذرنى من عدم الاستهزاء او الاساءة الى شحص الرئيس ووجدتنى اخبره انه كان السبب فى العديد من المشاكل التى حدثت وتحدث اليوم وانه اول من وضع نظام الحزب الواحد وعبادة الزعيم وقهر المعارضة ووجدته يفاجأنى بشى اخطر حيث اخبرنى ان شعب القاهرة لا يريد سوى قاهر مستبد له وحينما جادلته مرة واخرى وجدته يتحدث عن المعاصرة التى عاصرها للاحداث هذه منذ عهد عبد الناصر وحينما اخبرته برفضى كلامه واننا نتوق للتغيير والديموقراطية وتداول السلطة وخلافه وجدته مستمرا فى كلامه عن سلبيات الشعب وانه يجب ان يظل تحت مستبد قاهر يقهره كالقطيع بالظبط صراحة كنت متفاجأ من ارائه الغربية جدا علي واخبرته من قرائتي للتاريخ السياسي من قبل ان ناصر قد قهر وغدر بمن وقف معه وسانده واخبرته انه ظل طوال 15 عاما محتجزا رجلا من اعظم رجالات مصر هو السيد الرئيس المبجل محمد نجيب من اشجع واقوى رجال الجيش المصرى واكثرهم حبا لمصر والعروبة وصاحب المواقف البطولية منذ حرب 1948 فوجدته يخبرني بان مراكز القوى هي السبب واغضبني هذا الحديث حقا فاخبرته انه كان بعلم ناصر نفسه وباوامر منه شخصيا عام 1954 من اجل الانفراد بالحكم ومرة اخرى غدر بصديق عمره الذى يتساوى معه فى نفس المسؤلية فى هزيمتنا التى ظلت لليوم ماثله حولنا حيث انتصار اكتوبر الهزيل لم يمنع روح الهزيمة بمصر من وقتها حيث سلبت روح الشعب واصبح مقهورا بعد ان اصبح كل بيت بمصر به معتقل او معذب او ميت بسبب رجالات عبد الناصر الابطال وباوامر شخصية منه لممارسة التعذيب والقهر للمصريين من اجل بقاء الانقلاب الذي يسمي بالثورة ووجدتنى اخبره باسم يوسف صديق واسأله هل يعرفه ؟ هل سمع عنه من قبل ؟؟ ووجدته يسكت هنا بدأ يتراجع بكلامه قليلا ويقول لا لا اعرفه اخبرته ان يوسف صديق لولاه لكان الانقلاب قد محي وقهر حيث انه نزل الشارع واحتجر كل قواد و رجالات الجيش والوزراء من اجل عدم وجود نقاط ضعف بالانقلاب ويفشل وانه من بالفعل صاحب الانقلاب وليس ناصر حيث ان السيد محمد نجيب كان ببيته ينتظر اتصال الذى يمثل الضوء الاخضر لكي يذهب لكي يعلن عن الانقلاب ويكون هو من يمثله فى حين ان ناصر وعامر كانوا بالملابس المدنية ويراقبون الانقلاب والاحداث من سيارة على بعد 2 كيلو متر من قلب الاحداث وقت قيام الانقلاب ويوسف صديق يحمل روحه على كفه وهو المصاب بالسرطان ووقت الانقلاب كان مريضا الا انه قدر ان يحتجز كبار رجال الدولة من اجل حماية الانقلاب، المهم فى النهاية اخذ يخبرني بكثره حسنات ناصر من المعاش والوظيفة الحكومية والتى اخبرته انها سببت البطالة المقنعه وحولت شعب مصر لمجرد موظفين فقط ولم يقتنع بالطبع واخبرني عن السد العالى ومدى اهميته وخلافه من الكلام المكرر المعاد كثيرا وحينما اخبرته انه من مهام وظيفته ان يفعل هذا اخذ يهزأ من كلامى واخذت سيارته مثلا حيث ان وظيفته من مهامها ان يوصل الناس وحينما يفعل فانه المتوقع منه ولا يمكن ان يشكره احدا عليه حيث انها وظيفته وحينما يخطئ يحاسب على خطئه بالطبع لم يقتنع فى النهاية اخبرني انه اخوانى وليس ناصريا وانه على الرغم مما فعله معهم ناصر بالخمسينات والستينات الا انه يحبه عجبت حقا حينما عرفت ، اهذا بالفعل يحدث؟ ولكننى بعد ما نزلت من التاكسي تأكدت من فكرتي السابقة ان هؤلاء بالفعل لا يستطيعوا العيش بحريه انهم يريدون من يقهرهم اصبحوا مدمنين على القهر والاستبداد سواء بجماعاتهم او بنظم دولهم حيث يريدون فقط صوت واحد فقط هو الذى يقرر الحياه والموت لنا.
    عجبت حقا لك يا شعبي الحبيب اتريد حريه ام قفص الاستبداد والقهر ؟ هل المشكلة فى من يقهرك ام فيك انت ؟؟
    ……….اسئله لا اجابه لها ولتستمر القصة

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    قصة

    تعليقات الزوار ()