بتـــــاريخ : 7/29/2010 3:07:16 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 656 0


    الـمــشـهد الـثـاني

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : Jarjo | المصدر : www.olympic13.com

    كلمات مفتاحية  :
    الـمــشـهد الـثـاني هاملت مسرحيه
    الـمــشـهد الـثـاني
     
    الأشخاص : رجل دين- الكهل والد انكيدو- نانا ابنة الكهل‏
    المكان : ساحة في أوروك أمام منزل الكهل وهي الساحة الرئيسية‏
    الزمان : صباح اليوم التالي.‏
    (الكهل يجلس في الساحة وحيدا يحرك عصاه على الأرض...يدخل رجل دين)‏
    رد 1 : صباح الخير‏
    الكهل : صباح الخير يا بني.... خيرا ...من غير عادتك أن تأتي في هذا الوقت المبكر...‏
    ر د1 : كان لا بد أن آتي باكرا.... فلم أنم طوال الليل...وأنا بحاجة لمساعدتك.‏
    الكهل : قل يا بني.... فلن أتأخر في مساعدتك إن استطعت...‏
    رد 1 : جئت أسألك عن المكان الذي يعيش فيه ابنك انكيدو‏
    الكهل : (يقف فجأة) خيرا..لماذا تريد معرفة مكان انكيدو؟‏
    ر د 1 : لا تخشَ شيئا أيها العم...أريد الإبتعاد عن الناس ...فرأيت الالتحاق بانكيدو في الغابة...عله يساعدني بعض الوقت.‏
    الكهل : (يشك بكلامه) ترحل بعيدا عن الناس..؟.وتلتحق بأنكيدو لماذا....؟... ما مبرر هذا التصرف..؟..‏
    رد 1 : لماذا اضطررت أيها العم لإخفاء ابنك أنكيدو في الغابة منذ كان عمره عشر سنوات .‏
    الكهل : (يتذكر) لأنهم ارادوا قتله انتقاما مني ....وقفت في وجه الظلم مرة... فحكموا بتقديم ابني ضحية على مذبح الآلهة.... فأخفيته من يومها في الغابة ..فكبر هناك مشردا....‏
    رد 1 : وها أنا أهرب للسبب.نفسه ...‏
    الكهل : للسبب.نفسه..؟...‏
    رد 1 : (يقف) ...ماذا أفعل ...أردت الوقوف أيضا في وجه الظلم والخيانة..... فحاصروني ...إن بقيت ...أما يشركوني في لعبتهم القذرة ...أو....أو.... يقدموني ضحية على مذبح الآلهة.....‏
    الكهل : لماذا..... ؟.. لم أفهم يا بني....‏
    رد 1 : في البدء صوروا لي حياتي في المعبد ككاهن على أنها السعادة الحقيقية....فتصورت أني استطيع العيش بنقاء وصفاء أسعد وأسعد من حولي...أما الأن فقد اكتشفت الحقيقة.... للآلهة اسرار كثيرة وخطيرة...(فجأة) أنهم يريدون تدمير اوروك....(تدخل نانا بلا اكتراث ..ولكنها تستمع)‏
    الكهل : تدمير اوروك...؟.,.. من هم ..؟.,.‏
    رد 1 : الكهنة...يريدون معاقبة الشعب لاختياره جلجامش ملكا عليه. يخافون من التفاف الشعب حول جلجامش ...يخافون قوة جلجامش ...واليوم يلعبون لعبتهم القذرة ...ويقنعون جلجامش أنه ابنا للآلهه مستغلين جهله لابويه...ومستغلين غروره وطموحه الذي لا يحد...وهكذا تزداد آلهتنا إلها جديدا ...ويبدأ صراع جديد... يحرضون جلجامش ضد الشعب الذي لا يعبده ويحرضون الشعب لكي يقاوم جلجامش وينصر آلهته ضد الاله الجديد....الملك الآله ...وعندها لا بد أن جلجامش سيفتك بالناس.... فأنت تعرف قوته وشراسته وأنه إذا أراد تحقيق أمر ..فلا بد أن يحققه مهما كلف الأمر....‏
    الكهل : (خلال حديث رجل دين1 يبدو عليه أنه يتأثر ويتذكر ..فترة صمت. كان الدم يجري أنهارا.,.. الخوف في كل الوجوه...عيون الأطفال تنزف رعبا ..والجثث غاصت في التربة الممزوجة بالدم...في كل صدر سيف... في كل فم عويل.).( يرتفع صوته فجأة) قاتلوا أيها الناس ...الآلهة أمرت بذلك.. الآلهة غاضبه....(ينخفض صوته) لم يربح أحد ...كل الأطراف خسرت (يرفع صوته) إلى معابدكم أيها الناس....قدموا القرابين للالهة لكي تنصركم إن لم تقدموا الهدايا للآلهة فلن تنصركم.... (بصوت منخفض) والملك دموزي...الملك دموزي ورجال الألهة المتقاتلة يلهون معا ويقتسمون القرابين....في وسط هذا الفناء المرعب...وجدت نفسي بكيت...تألمت...ولم استطع الصمت صرخت بأعلى صوتي...ارموا السلاح..أيها الناس...يا أهل اوروك أرموا السلاح (فترة صمت) (بنفس الصوت القوى)... الالهة تخاصمت فلماذا نقتل نحن...انليل وشمش تخاصما...أنو وحدد تخاصما...فأين هم...حتى ينصر كل منا إلهه...أية آلهة تلك التي تحتاج لنصرة الناس ..... لتتخاصم الآلهة كما يحلو لها...لتسفك دماء بعضها...أما نحن (بحزن شديد) نحن أبناء اوروك الواحدة.. لا يستطيع أحدنا أن يعيش بعيدا عن الآخر...ولا يمكن لأوروك الواحدة أن تصبح ألف اوروك ..(فترة صمت) ..في اليوم التالي أمرت الآلهة بتقديم ولدي أنكيدو ضحية على مذبح الالهة كفارة عن ذنبي...‏
    رد 1 : ولكن أين الحق..؟..(يلتفت)...أيتها الآلهة...أيتها الآلهة.... لماذا لا تنصرين الحق ..لماذا....‏
    الكهل : الحق ..الحق..أي حق..ماذا تعلمت عن الحق يا بني..؟‏
    رد 1 : تعلمت...تعلمت...أن الحق هو الأقوى...‏
    الكهل : إذن لماذا تطلب من الآلهة أن تنصره...الضعيف هو الذي يستنجد ويطلب النصرة والمساعدة. حق الضعيف يصبح باطلا...وباطل القوى يصبح حقا..الحق للقوة فقط ..ومن لا يستطيع أن يثبت حقه بقوته فهو غير جدير بالحياة....‏
    رد 1 : هل كلنا اذن على باطل ..... هل كنت على باطل يوم وقفت في وجه الذين ارادوا تدمير اوروك...؟.... هل كل ما قلته ذاك اليوم كان باطلاً ...؟....‏
    الكهل : ما نفع القول....؟... كل قول له أكثر من منطق ...أما الحق فله منطق واحد ..هو القوة..‏
    ر د ا : إنك ترعبني بهذه الأقوال.. كأنك تصور لي أننا نعيش في غابة.‏
    الكهل : بل حقا نحن نعيش في غابة..قل لي عن مرة تنازل فيها القوى عما يدعيه أنه حقه....إننا نغلف كل ما ندعيه بقيم إنسانية حتى نخفي انتماءنا إلى الغابة ..لغابة الوحوش قوانين واضحه لا تزوير فيها أما غابة الإنسان فإنها أشرس لأن قوانينها ملفقة ومزوره...وها أنت تثبت أن هذا الكلام صحيح لأنك تريد الانتقال من غابة الإنسان إلى غابة الوحوش.... فهل ما زلت مصمماً على ذلك‏
    رد 1 : وهل هناك حل آخر..؟..‏
    الكهل : أنت الذي تقرر مصيرك..(صمت) نصيحة واحدة استطيع أن ازودك بها... (صمت) أنت الان قد هزمت دون قتال.... فاعلم أنك إن هزمت مرة أخرى دون قتال فإنك لن تنتصر ابدا....‏
    الكهل : (يبتسم) في المرة القادمة ...؟...متى ...؟.... ومن ستقاتل...‏
    رد 1 : سأقاتل اعداء اوروك...‏
    الكهل : ولماذا تختار عدوا بعيدا عنك ..قاتل اولا عدوك الملتصق بك...لن تنتصر أبداً بالشعارات البراقة لحقك. لن تنتصر إلا إذا هزمت ضعفك وصرت قوياً. ثم لاتقل ابداً في المرة القادمة...فالمرة القادمة هي هذه اللحظة، هي كل لحظة ..عليك أن تصارع في كل لحظة ..انظر إليَّ اليوم يا بني..وأنا أحمل هذا الجسد الذي ينتظره التراب بشوق..أتذكر كل أيامي الماضية...وأسال نفسي عما جنيت من هذه السنين ..لا شيء ....لا شيء... مثلك كنت ..وقضيت عمري انتظر المرة القادمة... قالوا لي إن العمر تعاسة وشقاء ...قالوا لي إن السعادة وهم وسراب..... فبددت عمري بلا هدف...واليوم أرى استمراري في ولدي...ولكني اسلمه سيفا مكسورا لا يقوى على الدفاع به عن نفسه.... وأرحل أنا .شقاء الشجرة التي تقتلها الريح قبل ان تثمر...(يلتفت إلى نانا) أوصليه إلى أنكيدو...(يخرج الكهل ويتوجه رد 1 إلى نانا).‏
    رد 1 : لم أر شقاء مثل هذا الشقاء...(صمت)...‏
    نانا : أن ترى ليست مشكلة ...لكن أن تعيش مثل هذا الشقاء هي المشكلة (فترة وهي تنظر في عينيه ).‏
    رد 1 : أشعر دائماً بالقسوة في كلماتك ونظراتك...‏
    نانا : بالقسوة ...أم بالقوة....؟..‏
    رد 1 : هه..مغرورة ...دائما مغرورة....‏
    نانا : اشعر بالضعف في كلماتك ونظراتك....‏
    رد 1 : (بارتباك شديد) أليس من الأجمل أن تكون الفتاة أكثر لطفا وأقل غرورا....‏
    نانا : اسمعت بهذا من الناس أيضا... أم خبرته بنفسك..‏
    رد 1 : لماذا تهاجمينني بهذا الشكل ..لماذا....‏
    نانا : الأجمل ان يكون الرجل..... أكثر شجاعة وأقل تساؤلاً‏
    رد 1 : (بغضب) ...لماذا تعاملينني بهذه الطريقة...ماذا تريدين مني ....؟..‏
    نانا : من..؟..‏
    رد 1 : أنت‏
    نانا : أنا..؟...‏
    طبعا أنت...ومن غيرك...؟...‏
    نانا : هذا ما اريده.... أن أراك هكذا غاضبا...‏
    رد 1 : يا لك من فتاة وحشية...‏
    نانا : (بقوة ) إن زمن وحشي لا يفهمه إلا الغاضبون فحاول أن تبقى هكذا غاضبا... دعني أراك مثل الريح العاصفة التي لا تعرف الرجوع إلى الوراء....‏
    رد 1 : إنك بقسوتك هذه تضعين بيني وبينك حاجزا أبديا....‏
    نانا : أهذا هو الحاجز الأبدي...؟...أن أطلب منك أن تكون قويا...أن تكون إنسانا بحق...أم الحاجز الأبدي هو كهنوتك أيها الكاهن الصغير...ضعفك في تقرير ما تريد....‏
    رد 1 : كفاك تجريحا أيتها اللبوة المتوحشة....ألم تسمعي أبيك يطلب منك أيصالي إلى أخيك أنكيدو في الغابة‏
    نانا : وماذا يعني هذا...؟.. هل يعني هروبك إلى الغابة أنك أصبحت قويا...في الماضي هربت من مواجهة أبيك فأصبحت كاهنا لأن مصالحه تقتضي ذلك..نصحتك أن تقرر مصيرك بنفسك ...لكنك بسبب ضعفك آثرت الهروب.... واليوم تهرب من مواجهة أعدائك مع أنها فرصتك لتصحيح أخطائك.... ولم أسمع أن الهروب صنع رجلا قويا في يوم من الأيام...‏
    رد 1 : أريد الانضمام إلى أنكيدو... ألا تعتقدين أن أنكيدو رجل قوي...؟...‏
    نانا : لا ...لا...والف لا. ألأنه يعيش بين حيوانات الغابة ولا يخاف منها يصبح قويا...بيننا حيوانات مفترسه أشد وأدهى ألف مره...وإذا كان قويا فلماذا لا يأتي ليقاومها....إلى متى ننتظر قوته المزعومة.... إلى متى نتحدث عن قوته ونحن نعيش في ضعف مرير وذل لا يطاق...؟....‏
    رد 1 : للناس رأي مخالف..انهم يرون في أنكيدو القوة القادمة لتخلصهم.....‏
    نانا : من هم هؤلاء الناس...؟...أعطني مثلا واحدا فقط...‏
    رد 1 : إنهم...لا أدري ولكنني هكذا سمعت...‏
    نانا : هذه مشكلتك ...انك تسمع دائما دون أن تختبر بنفسك ما تسمع...فكفاك وهما أيها الشاب الخجول. كل الناس الان يتقاتلون باسم الآلهة.... ولا أحد لديه الوقت لينتظر أنكيدو... وفكرة الخلاص هذه من صنع الكهنة...من صنعكم أنتم....‏
    رد 1 : ولكن ألا يعده والدك ليكون مخلصا لاوروك.... يراسله ليعلمه...ألا يلتقيه أحيانا...؟.‏
    نانا : وهل هذا كاف ليصنع مخلصا للناس....؟... وحتى لو صنع فالناس لن يؤمنوا إلا بمخلص يخرج من بينهم.. لا من الغابة.... جرح مثلما جرحوا وأهين مثلما أهينوا...انظر إلى جلجامش غدا إذ صنع رجال الدين منه الها فإنه يغلق باب قصره فلا يرى الناس وينسى ما كانوا يعانون ويبتعد عنهم ليصبح إلها في السماء وسفاحا على الأرض... أما لو أنه ينزل إلى الناس لجعلوا منه ملاكا في الأرض وللناس...‏
    رد 1 : (بدهشة) من أين تعلمت كل هذا....؟...‏
    نانا : من الدم المهدور في شوارع اوروك...من الدم الذي غطى كل جدار فيها ...عندما كان والدي يقضي أوقاته بالكلام عن العدل والقوة ...عن وحدة أهل اوروك ..عن ضرورة نبذهم لخلافاتهم بسبب آلهتهم المتعدده... كنت استمع إليه مثل الكثيرين.... وانتعش بذاك الكلام الرائع.... ثم يوما بعد يوم صرت اتثاءب.... صرت اشعر بالنعاس وهو يعيد نفس الكلام جالسا باسترخاء كعادته...‏
    رد 1 : تنتقدين أباك أيضا...‏
    نانا : لا ..ليس فقط... بل ارفضه بقوة....‏
    رد 1 : لم يعد يفاجئني موقفك مني..... مادمت تكرهين أباك إلى هذا الحد...‏
    نانا : لا تقل ذلك... إياك أن تخلط بين الكلمات. رفضي له لا يعني أني لا أحبه ..إنه أبي أرفضه...وأحبه..‏
    رد 1 : وأنا.....‏
    نانا : أنت ..أنت لا أكرهك ولا أحبك لكنني أرفضك أيضا...في يوم من الأيام تصورت أننا يمكن ان نصبح شيئين جميلين..لكنك تخليت عني من أجل الآلهة...‏
    رد 1 : لكنني لم أعد كاهنا.‏
    نانا : وما علاقتي بالأمر... ؟.. إنك لم تصبح كاهنا من أجلي... ولا تترك كهنوتك الان من أجلي.‏
    رد 1 : كل شيء يمكن ان يسوى الان...‏
    نانا : أتظن ذلك..؟..‏
    رد 1 : نعم بالتأكيد فأنا ما زلت أحبك... ومع أنك تخيفينني أحيانا...لكنني معجب بك ...وأريد أن نكون معا دائماً....‏
    نانا : حسنا... إلى أين ستذهب الآن أيها الحبيب...؟..‏
    رد 1 : أرجو أن توصليني إلى أنكيدو في الغابة....‏
    نانا : ولكننا هكذا لن نكون معا...فكيف نذهب...‏
    رد 1 : لكنهم سيقتلونني أن بقيت.... سيقتلونني...‏
    نانا : لأنهم سيقتلونك ستهرب إلى الغابة...حسنا..وأنا...وأنا أيها الحبيب ماذا تفعل إذا أراد جلجامش قتلي لاني سأرفض أن أصلي له إذا جعله رجال الدين إلهاً.. لأني لن أصلي إلا على مذبح الانسان والحرية.. ماذا ستفعل من أجلي.. هل تترك جلجامش يقتلني ..؟ ..( فترة صمت) هل تهرب أيضاً أيها الحبيب....هل تهرب من أجلي..... (فترة صمت).‏
    رد 1 : نانا... انهم ...انهم....‏
    نانا : (بقوة جنونية) إغرب عني، أغرب عني أيها الحبيب الجبان...إهرب ...إهرب وابتعد عني أقصى ما تستطيع فإني أرفضك إلى الأبد...‏
    رد 1 : (بقوة أيضا) ماذا تريدين مني أن أفعل ..لقد رفضت الاشتراك معهم في تدمير اوروك...‏
    نانا : عظيم..عظيم أيها البطل..وشكرا لك..بل كان يجب أن تشترك معهم.... (بقوة) الأولى بك..أن تعمل لتعمير اوروك... لا أن ترفض تدميرها فقط...‏
    رد 1 : لكنهم سيقتلونني.... هل تريدين موتي...‏
    نانا : أريدك أن تصمد معي في وجه اعدائنا لا أن تهرب منهم .‏
    رد 1 : بماذا نصمد..؟..انهم أقوى منا ..وأكثر عددا...‏
    نانا : بل أنت أضعف منهم ..ووحيد ...في هذه الشوارع المليئة بالدم تكمن قوتك. إمش بين جدرانها تحس جراح الناس، تجد ألف ساعد معك ..تألم كما يتألم الناس... تجد أن كل المتألمين معك.(صمت طويل) ..هل تبقى..؟... (صمت)..هل تذهب إلى أنكيدو...؟... (صمت) ...‏
    رد 1 : اني...‏
    نانا : لا تقل شيئا..هيا ..هيا ..إلى أنكيدو القوي الهارب...هيا إلى غابة الأقوياء الهاربين. إفرحي أيتها الغابة..افرحي ايتها الوحوش ..ها قد جاءك مؤنس آخر يهرب من آلامه وآلام الناس. إنتظرني قليلا....(تدخل إلى المنزل ويبقى رد1)...(يدخل من خلفه وبحذر ر د2 ورد3... يطعنه رد 3 في ظهره ويهربان) تخرج نانا تراه تقاوم البكاء بشكل هائل)‏
    نانا : ها هي النتيجة واحدة... ولكن الأمل لم يكن كذلك...كان يمكن أن نكون شيئين جميلين كان يمكن أن نفرح...أن نقاوم ..ثم نموت... وداعا....

    __________________
    نحن نصنع من أرواحنا خبزاً يأكله الجميع ؛ وبقايا الأيام نقتسمها معاً!!.


    كلمات مفتاحية  :
    الـمــشـهد الـثـاني هاملت مسرحيه

    تعليقات الزوار ()