بتـــــاريخ : 7/29/2010 2:57:24 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 863 0


    الـمــــشـهـد الثاني

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : Jarjo | المصدر : www.olympic13.com

    كلمات مفتاحية  :
    الـمــــشـهـد الثاني هاملت مسرحيه
    الـمــــشـهـد الثاني
     
    الاشخاص : جلجامش- انكيدو- الكهل- نانا- الرجل المسن- كبير رجال الدين- رجل دين 2- رجل دين3- الرسول- جاسوسان- جندي - جماهير- أطفال-‏
    الزمان : في المساء‏
    المكان : الساحة أمام منزل أنكيدو....‏
    (كأنه ضوء القمر... يدخل جلجامش وأنكيدو مُتخاصرين بمحبة. هما منتشيان قليلا من شرب الخمرة... يضحكان....)‏
    جلجامش : إنها السعادة الحقيقية.... صدقني لم اكن أعرف السعادة قبل أن أعرفك. كنت أملك كل شيء لكني لم أكن سعيدا... أما الآن (يمثل) الآن أشعر أنني أستطيع أن أحرك الجبال من مكانها، أن أجعل الشمس تركع أمامي..... أستطيع ......استطيع أن أجلس على الأرض هكذا كملك معتوه ولا أخجل من أحد... لقد أحببتك يا أنكيدو... صدقني... ولكني لا أدري لماذا يهاجمني الحزن أحيانا... اشعر أحيانا أني سأفقدك... هل تدري ....انها كارثة حقيقية أن أفقدك بعد كل هذه السعادة... بعد كل ما حققناه...‏
    انكيدو : هيه... يبدو أنك ستحول سهرتنا من الفرح إلى الحزن بأوهامك هذه...‏
    جلجامش : لا يا أنكيدو ولكني أشعر بأن في داخلي خطأ ما... أحيانا أرى أحلاماً مرعبة...‏
    أنكيدو : جلجامش أيها الحبيب لا تحزن..... سنقضي على كل الأخطاء... ولكن الأمر يحتاج إلى زمن والآن لنمض إلى النوم قبل أن تنقلب سعادتنا إلى غم....‏
    جلجامش : لماذ لا تقيم معي في القصر...... أشعر عندها بالاطمئنان أكثر...‏
    أنيكدو : أرجوك يا جلجامش ...لن نعود ثانية لمناقشة هذا الموضوع. لا استطيع ترك والدي وحيدا بعد أن تركت نانا المنزل...‏
    جلجامش : (ببطء) نانا تلك اللبوة المتوحشة .....ماذا تريد بعد كل ما فعلناه لاوروك‏
    أنكيدو : أنها تشك في كل شيء... ولكن لا بأس.. لا بد أن تثق يوما ما بكل ما فعلناه...‏
    جلجامش : حسنا.... والآن وداعاً... وانتظرك غدا لنبدأ يوما جديدا...‏
    انكيدو : وداعاً جلجامش (يخرج ببطء وانكيدو يرقبه... يلتفت) إني حزين يا انكيدو ...و(يخرج)... (انيكدو يبقى فترة يتابعه بنظره.... ثم يتوجه ببطء باتجاه منزله... ومن خلفه يظهر رجلا الدين والجاسوسان ...يعطي أحد الجاسوسان خنجرا لرجل الدين3- ويتقدم الأخير ويطعن أنكيدو.... ويترك الخنجر في الأرض ويهرب الجميع.)‏
    انكيدو : (يصرخ بقوة دون أن يستطيع الالتفات) جلجامش... جلجامش...(بعد ثوان يعود جلجامش ويرى أنكيدو... يحمل الخنجر الذي بجانبه)‏
    جلجامش : أنكيدو.. ايها الحبيب... انكيدو...‏
    انكيدو : (يلتفت) لماذا... لماذا... يا جلجامش... لماذا.. لماذا لم تصدق أني أحببتك...لماذا...‏
    جلجامش : أنكيدو... أنكيدو... ماذا تقول...‏
    أنكيدو : لماذ طعنتني من الخلف يا جلجامش...كان يمكن أن نحقق الكثير...(ينازع) جلجامش...جلجامش... جلـ...‏
    جلجامش : (يصرخ برعب) لا... لا تمت ..لا تمت... لا تمت... قبل أن تعرف أني لست قاتلك.‏
    انكيدو : (ينتهي) جلـ.... جلـ... جلـ.... (يدخل الكهل والخنجر بيد جلجامش)‏
    جلجامش : (بقوة أكثر) لا تمت... أنكيدو لاتمت.. أنكيدو... كيف تظن أنني يمكن أن أقتلك.. لقد أحببتك أكثر من أي شيء في الكون... أنكيدو... أنكيدو...‏
    (يقترب الكهل والد أنكيدو..... يتحسسه ثم يرفع نظره إلى جلجامش... يقف جلجامش ويتراجع أمام نظرات الكهل... اثناء ذلك يتزايد عدد الناس من رجال ونساء وأطفال)‏
    الكهل : لقد قتلته...‏
    جلجامش : (وهو يتراجع) لا...‏
    الكهل : لقد قتلته .....فأي حزن أتمناه لقلبك.... أية لعنة أتمناها لك... عشت كل عمري بعيدا عنه وعندما عاد قتلته... لماذا... لقد أحبك... فلماذا قتلته... لماذا...‏
    جلجامش : (يصرخ) لا... لا تقل هذا... ليس أنا... ليس أنا.... صدقني ليس أنا.. (فترة وهو ينظر في عينه) ألا تصدقني... (يصرخ من جديد وهو يدور) أيها الناس... أيها الناس (بقليل من الهدوء) لماذا تنظرون إليَّ هكذا... (يصرخ) لماذا تنظرون إليَّ هكذا... لست القاتل أيها الناس... لست القاتل... صدقوني أيها الناس... لقد أحببته أكثر منكم جميعا... كل ما قدمته لكم كان بسببه ومن أجله هو.... إنه صديقي أيها الناس...(تدخل نانا ومعها مجموعة من الأطفال واليافعين.....تتقدم نحو جثة أنكيدو... يتراجع جلجامش... تنظر إلى الجثة وتكتم دموعها.)‏
    نانا : ها أنا أكتم دموعي كي أفي بما أقسمت... وداعا... (تلتفت نحو جلجامش فيتراجع... تدور... فيتابعها جلجامش)‏
    جلجامش : نانا..نانا... (نانا تتوقف ولكنها لا تلتفت إليه) (يصرخ) نانا... أنت تعرفين أني لم أقتله... أنت تعرفين أنه صديقي الوحيد.... (صمت) (ينفجر) ماذا تريدون مني ....لماذا لا تجيبون؟ أنا لا أخاف منكم جميعا ...قتلت الكثير منكم دون خوف.. وحتىالآن لا أخاف ولكني لم أقتل أنكيدو..... (صمت)... قولوا أنكم تصدقونني(صمت) (يدور كالثور الهائج) ومع ذلك ..... ومع ذلك... ومع ذلك (يتجه باتجاه أنيكدو) أنكيدو... قم ..إنك إله ولا يمكن أن تموت (يقف) إنه نائم..نائم... فقط لم يمت... أنا وهو آلهة ولا يمكن أن نموت.. إنه نائم فقط...نائم...‏
    نانا : (بقوة) اذن أيقظه أيها الإله ...هيا أيقظ صديقك الإله .‏
    جلجامش : (يمسك أنكيدو) أنكيدو..... أنكيدو.....قم ارجوك.. قم وقل لهم أنك حي.... قل لهم أننا آلهة ولا يمكن أن نموت... أنكيدو... أنكيدو....أجب أيها الحبيب... اجبني... أجبني... (يتهالك)‏
    نانا : اذن كفى نواحا أيها الطفل المغرور... ها أنت ترى أنه لا فائدة ...ها أنت ترى الآلهة أمثالك كيف يموتون..‏
    جلجامش : (ينهض فجأة ويتجه إلى نانا) لماذا ...لماذا أيتها المتوحشة لماذا تريدين موتي؟ لماذا تقتلين كل أحلامي لماذا؟...‏
    نانا : إني أقتل أوهامك... لذلك تجد نفسك في طريق مسدودة....‏
    جلجامش : وأنت التي تسدين طريقي... فلا بد أن أسحقك وأتخطاك.....‏
    نانا : لن تستطيع أبدا... فأنت تمشي في طريق من الأوهام وأسلحتك هي الجهل والغموض... وأنا الشمس التي تسد طريقك... فكلما واجهتني واقتربت مني أكثر تخسر أسلحتك أكثر.... تفقد قوتها أمام نوري... أكشفها....أعريها أمامك وأمام الناس... كلما واجهتني أكثر يكبر السؤال في نفسك أكثر وتتهاوى وأنت تصرخ... من أنا ...من أنا....‏
    جلجامش : أنا الإله جلجامش....أنا الاله جلجامش.... سيد الآلهة والخليقة... أنا الإله جلجامش سيد العالم... سيد العالم....‏
    نانا : الذين يعرفون حقيقتهم لا يملؤون الدنيا ضجيجا من هذه الحقيقة...‏
    جلجامش : بل أعرف رغما عن الجميع... أنا الإله.... إله...إله...إله...‏
    نانا : لو كنت متأكدا من ذلك.... لما ملأت الدنيا هكذا بصراخ لا معنى له...‏
    جلجامش : (يضعف) أنا إله....إله... إله‏
    نانا : لو كنت تعرف.. لما ارتجفت كالاوراق الصفر في لحظاتها الأخيرة .‏
    جلجامش : (يضعف تماماً) أنا إله... إله... إله ...‏
    نانا : لماذا ترفض أن تعرف ولو مرة واحدة.... إنظر أمامك ...ها هو أنكيدو ..قد مات...‏
    جلجامش : لكني لم اقتله....‏
    نانا : لم تقتله بيدك ولكن قتلته بجهلك...‏
    جلجامش : إذن أنت تعرفين أني لست قاتل أنكيدو...(يبكي)...‏
    نانا : إني أعرف القاتل..... وأعرف من أنت... وأعرف من أنا... أعرف... لأني اخترت الانتماء للأرض وللناس الذين يعمرون هذه الارض... أما أنت فلم تعرف لأنك انتميت لنفسك فقط ...سخرت كل شيء من أجلك فقط (الرجل المسن يتقدم من بين الناس)‏
    الرجل المسن: نانا... يكفي... دعيه...‏
    (يزحف جلجامش على ركبتيه حتى يصل إلى الرجل المسن)‏
    جلجامش : أبي ...ساعدني...‏
    الرجل المسن: (يمسح دموعه) جئت لأمسح دموع الندم عن خديك...‏
    جلجامش : أبي... من أنا... أرجوك....‏
    الرجل المسن: إنك إبني..... إنه تاريخك يا بني.... لماذا سمحت لهم أن يجزئوا تاريخك ...جعلوك إبنا للآلهة منذ أشهر بينما أنت ولدي منذ سنوات طويلة..... فلماذا يكون تاريخك أشهراً معدودة.‏
    جلجامش : ولكنك تقر أنك لست ابي....‏
    الرجل المسن: أنا لا أعرف من زواج أي رجل مع اية امرأة أتيت ولكني أعرف أني عشت معك منذ اليوم الأول. عملت وتعبت حتى أطعمتك ...لعبت معك وخرجنا إلى الحقول معا... علمتك حمل السلاح.... ضحكنا معا وعشنا تحت سقف واحد... وأظن أن هذا هو المهم... المهم الحياة التي دارت بيني وبينك منذ اليوم الأول لتاريخك.‏
    جلجامش : ولكني كنت أطمح أن أعيش مدى الدهر وأن أكون خالدا....‏
    الرجل المسن: وما زلت تستطيع ذلك...‏
    جلجامش : كيف ...كيف... أستطيع ذلك إذا لم أكن إلها... إنظر هذا أنكيدو ...غدا يأكله الدود ويفنى وأنا أخاف ذلك... أخاف أن أموت....‏
    الرجل المسن: هذا هو الإنسان الذي تراه أنت... ولكن الإنسان الذي أراه أنا... ليس جلجامش وليس أنكيدو وليس أنا ...بل الإنسان هو كل الناس الذين ماتوا والذين سوف يولدون.... أنت تفنى ولكن الناس يبقون...أنت تفنى ولكن اوروك تبقى... فحملها إسمك يبقي اسمك خالدا...‏
    ها هي أسوارها ستبقى خالدة أبد الدهر.... وها هو اسمك سيبقى خالدا معها لأنك كنت بانيها.... مع أفعالك الجيدة يخلد اسمك خلودا محمودا جميلا.... ولكن مع أفعالك السيئة يخلد اسمك خلودا ملعونا قبيحا.... تلعنه الأجيال مدى الدهر....‏
    جلجامش : سامحني يا أبي ..ها أنا قد عرفت.... ولكن ما الفائدة؟ لقد أتت معرفتي متأخرة..... ماذا أستطيع أن أفعل وحدى الآن... وها هو أنكيدو قد تركني...‏
    (يدخل الرسول وكبير رجال الدين بصورة واضحة للجمهور).‏
    نانا : تستطيع الكثير بعد أن عرفت.... يمكنك ألا تجعل موت أنكيدو يذهب هدرا....‏
    جلجامش : ولكني وحيد ...انظري إلى الناس.... إن كرههم لي يطفح من عيونهم...‏
    نانا : صنعت ما جعلهم يكرهونك.... فإصنع ما يجعلهم ينسون كرههم ويحبونك...‏
    جلجامش : إذا كنت تكرهينني مثلهم.... لماذ تقدمين لي كل هذا النصائح.....‏
    نانا : لم اسمح لكرهي أن ينتصر في يوم من الأيام على حبي.‏
    جلجامش : إذن أنت لا تكرهينني الآن...‏
    نانا : لا أكرهك... ولكني أرفضك حتى الآن....‏
    جلجامش : ماذا علي أن أفعل.... إني مستعد لأي شيء... إني مستعد أن أنتقم لأنكيدو...أن أعمر اوروك...أن أدافع عنها.... ولكنني ضائع لا أعرف من أين أبدأ....‏
    نانا : لك الحق ألا تعرف من أين تبدأ.... فأنت حتى الآن لا تعرف من هم أصدقاء اوروك ومن هم أعداؤها ...حتى الآن لا تعرف من قتل أنكيدو...ولكن بعد أن تعرف ذلك تستطيع أن تعرف من أين تبدأ...‏
    (يدخل أحد الجنود منهكاً تماما..)‏
    الجندي : مولاى...مولاى...‏
    جلجامش : ماذا تريد...‏
    الجندي : جيش كيش يا مولاى...جيش كيش.... إنه...إنه...‏
    جلجامش : تكلم ما به جيش كيش...‏
    الجندي : إنه يقترب من اوروك ليها جمها....وأتوقع أن يصل غدا صباحا.... (أثناء حديث الجندي يقترب رجل دين2 ليطعن جلجامش)‏
    نانا : ها هي المؤامرة تكتمل.‏
    جلجامش : أية مؤامرة.‏
    نانا : جلجامش..... وراءك (تحذره يلتفت جلجامش بسرعة وبيده الخنجر الذي قُتِلَ به أنكيدو ويطعن رجل الدين2...يحاول كبير رجال الدين أن يهرب فيطعنه الرسول ويحاول أن يهرب هو والجاسوسان فيقبض عليه الأطفال واليافعون منهم خاصة).‏
    جلجامش : ما الذي يجري أني لا أفهم شيئا...‏
    نانا : الآن يمكنك أن تفهم وأن تعرف كل شيء... (تأخذ الخنجر من يد الرسول... وتأخذ الخنجر وتأخذ الخنجر من يد رجل 2 وتقترب من جلجامش) أليس هذا هو الخنجر الذي قتل به أنكيدو...‏
    جلجامش : نعم إنه هو ...‏
    نانا : أنظر يا جلجامش.....( تعرض أمامه الخناجر الثلاثة)‏
    جلجامش : إنها متشابهة...‏
    نانا : دقق أكثر يا جلجامش وانظر من تخص...‏
    جلجامش : (ينظر من جديد ) إنها من السلاح نفسه الذي يستخدمه جيش كيش..‏
    نانا : إنها مصنوعة في كيش كلها... ولكن الأيدي التي تحملها مختلفة.... انظر يا جلجامش.... تعرف جيدا على أعداء اوروك.... تعرف على قتلة صديقك أنكيدو... انظر هؤلاء هم الذين جعلوا منك إلها ...الان أرادوا قتلك لأنك بدأت تعرف حقيقتك ....إنهم يعيشون في داخل اوروك ..ولكن اسلحتهم من أعدائها من كيش... هاهم أعداء اوروك بنوعيتهم يجتمعون أمامك....فهل صرت تعرف من أين تبدأ....‏
    جلجامش : نعم... نعم... يا نانا صرت أعر ف (يتجه إلى رجل دين ب2 ويطعنه) خذها بعد أن عرفت... (يلتفت بقوة ويصرخ بأعلى صوته) أيها الناس.. يا أهل اوروك الآن عرفت كل شيء... عرفت أني ظلمتكم ...عرفت أني سبب كل المظالم... وعرفت الآن أعداء اوروك وأني مستعد أن أقودكم للقتال... مستعد أن أضحى من أجل اوروك بدمي.... فهل تسامحونني (أصوات الناس تردد اسم نانا... يتقدم الرجل المسن)....‏
    الرجل المسن: تكلمي يا نانا.... الشعب يريد ذلك....‏
    نانا : (تقترب من جلجامش ...ثم تقول بقوة...)‏
    جلجامش : يا ملك اوروك... مع أنك عرفت الآن كل الأعداء وكل الاصدقاء... مع أنك قوي جبار... ومحارب لا يقهر... مع أنك كل ذلك... لكن هل تقبل بالعدل....؟؟‏
    (جلجامش ينظر إلى نانا فترة دون أن يتكلم ثم يقترب بهدوء... ويرفع التاج عن رأسه... ويقدمه لها... نانا تقترب من أحد الأطفال الصغار وتضع التاج على رأسه...)‏
    أيها الناس... أيها الشعب.... هذا هو ملكنا... إنه الأنسان الجديد... إنه الإنسان الذي لم يشوه إنه الحلم الذي ينمو... فتزهر به أرضنا.... وتشمخ به جبالنا... وتفرح به شواطئنا فهل تقبلونه... (هتفات... موسيقا.... ستار... )‏
    انتهت‏
     

    __________________
    نحن نصنع من أرواحنا خبزاً يأكله الجميع ؛ وبقايا الأيام نقتسمها معاً!!.


    كلمات مفتاحية  :
    الـمــــشـهـد الثاني هاملت مسرحيه

    تعليقات الزوار ()