إن لأي إنسان في حياته ساعة من نور سواءاً جاءت عن طريق الألم أو عن طريق الفرح
• الاختبار التجريبي للحقيقة ، يكون بزيادة وحتى بتغيير ظروف الاستعمال ، فإذا كانت الحقيقة ليست من القوة بحيث تحتمل التبديل والتغيير ، فهي ليست إذاً من النوع القوي .
• إن البكر والمتوقد والجميل هو اليوم
• نكون قد فقدنا حتى ذاكرة التقائنا ، ولكننا ستلتقي لنفترق ولنلتقي من جديد ، حيث يلتقي الأموات على شفاه الأحياء .
• ليس للزمن من واقع إلا في اللحظة ، فالزمن هو واقع محصور في اللحظة ، ومعلق بين عدمين . لذا ، يجب علينا أن نقتنع بالتساوي التام بين اللحظة الحاضرة والواقع .
• اللحظة المنقضية هي الموت نفسه ، بما حوى من عوالم زالت وسماوات محيت ، والمجهول المخيف نفسه انطوى في نفس ظلمات المستقبل على اللحظة التي تقترب منا وعلى العوالم والسماوات التي تنشأ بعد .
• اللحظة هي الصفة المميزة للزمن ، ولا شيء يدوم سوى الكسل ، أما الفعل فآني ، والفكرة الهزيلة إذا حصرتها في لحظة تجدها تنير الفكر ، طبيعة الفعل هي أن يكون نتيجة حدث لغوي فريد حاضر ، والحياة إنما هي انفصال الأفعال .
• كل عمل مهما كان بسيطاً ، فإنه يقطع استمرارية الصيرورة
• لا وجود إلا لقانون عام وهو أن العارض أصل كل محاولة تطور ،
• يرى برغسنون أن الواقع الحقيقي للزمن هو الديمومة وليست اللحظة سوى تجريد لا واقع له . أما روبنال فيرى أن الواقع الحقيقي للزمن هو اللحظة وليست الديمومة إلا بناء ليس له أي واقع مطلق ، فالزمن الروبنالي هو خط مستقيم أبيض موجود بالقوة أو في حالة إمكان ، وفيه تظهر فجأة نقطة سوداء وهي رمز لواقع غامض كأنه عارض غير متوقع .
• ليس الكائن هو الجديد في زمن متشابه ، وإنما اللحظة هي التي بتجددها تنقل الكائن إلى الحرية أو الخط الأصلي للصيرورة ، والفراغ ضروري سواء وجد أم لا لتصور الذرة الزمنية كما ينبغي
• إن ما اعتبره اينشتاين نسبياً هو فترة الزمن أو طول الزمن بالنظر إلى طيقة قياسه . واللحظة المحددة جيداً تبقى في مذهب اينشتاين مطلقاً ، ولا تزامن محقق إن لم يرتبط بصدفة .
• الديمومة لا تكتفي بأن تدوم ، إنها تحيا ، والصيرورة هي الظاهرة للجوهر والجوهر هو الظاهرة للصيرورة ، فكل ما هو بسيط وكل ما هو قوي فينا وحتى كل ما هو دائم هو هبة اللحظة ، فنحن نتذكر أننا قد كنا ولا نتذكر أننا قد دمنا .
• إننا ندرك إدراكاً سيئاً تاريخياً أو على الأقل يكون تاريخنا ذاته مملوء بالمفارقات التاريخية إذا ما قل انتباهنا إلى التاريخ المعاصر .
• الذاكرة حارسة الزمن لا تحتفظ إلا باللحظة ، فهي لا تحتفظ بشيء على الإطلاق من إحساسنا المعقد والمصطنع الذي هو الديمومة .
• الديمومة عدد وحدته اللحظة ، والزمان والمكان لا يبدوان لا متناهيان غلا عندما لا يوجدان وليس يوجد ما هو أوسع من الأشياء الفارغة ، ولا يتصف الاتصال حقاً إلا العدم
• الزمن لا شيء إذا لم يحدث فيه أمر ما ، والأبدية قبل الخلق لا معنى لها والعدم لا يقاس ولا يمكن أن يكون له مقدار .
• تكون الظاهرتين متزامنتين إذا كانتا دائماً متفقتين ، وكلما كانت الأولى حاضرة كانت الثانية حاضرة كذلك .
• حياة الفكر وهم قبل أن تكون فكرة ، ،ونحن بتأملنا لخطئنا نقترب من الحقيقة ، حيث يلتقي الفكر بالقلب والفكر بومضات غير منتظمة يستعمل الحياة
• الزمن الموضوعي في النهاية ، إنما هو الزمن الأقصى ، فهو الذي يحتوي على كل اللحظات وهو مكون من المجموعة المكثفة لأفعال الخالق ، الزمن هو اللحظة واللحظة الحاضرة هي التي تملك كل الثقل الزمني ، إن الماضي هو فارغ كالمستقبل و والمستقبل ميت كالماضي
• إن ايقاعاً يستمر دون أن يتغير ، هو حاضر يملك ديمومة ،
• ينبغي أن نرغب وأن نريد وأن نبسط اليد وأن نمشي لنخلق المستقل ، فليس المستقبل هذا الذي يأتي نحونا ولكنه هذا الذي نتوجه نحوه .
• الذرة لا توجد إلا في اللحظة التي فيها تتغير ، فإذا أضفنا أن هذا التغير يحدث بصورة مفاجئة فإننا سنكون مدفوعين إلى قبول أن الواقع كله يتكثف في اللحظة ويجب علينا أن نقوم بتقدير طاقته لا بالاعتماد على السرعة ولكن بالاعتماد على الاندفاعات ، فالذرة مجرد أن ينقطع إشعاعها ، تنتقل إلى وجود في شكل طاقة كامنة تماماً ، فهي لا تعطي شيئاً وسرعة جسيماتها لا تستعمل أي طاقة ولا تقتصد في هذه الحالة الكامنة قوة تستطيع استخدامها إثر راحة طويلة .
• كل روح هي نغم علينا إعادتـه
• الانسجام المسبق يفترض داخل كل جوهر فرد ، اتصالاً حقيقياً يتكون نتيجة تأثير زمن كلي ومطلق يتجلى من خلاله الانسجام الكامل لجميع الجواهر الفردية .
• الماضي يترك أثراً في المادة ، إنه يضفي ظلاً على الحاضر ، فهو إذن حي دائماً من الناحية المادية .
• الطاقة ليست إلا ذاكرة واسعة ، الروح توجه طاقة اليد ، أهم القوى هي السذاجة ، حالة الخشوع يوجد فيها الأصل الذي ستخرج منه الحياة ، انفصال الولادة هو الذي يجدر تفسيره بدل اتصال الحياة ،
• الفرد هي تعبير لا عن سبب ثابت بل عن تجمع لذكريات دائمة مثبتة بالمادة ورباطها نفسه ليس إلا عادة تغطي جزئها جميع العادات الأخرى ، فالكائن الحي لم يعد إلا موقعاً غريباً للذكريات ويمكن أن نقول تقريباً أن الاستقرار الذي يعتقد أنه يتجلى به ليس إلا تعبيراً عن العادة لذاته .
• إن أثر الأزمنة الغابرة كله تنبه في قوة وثبات العناصر ، ومؤكد في كل مكان بالأدلة التي تملأ الصمت وتكون انتباه الأشياء .
• لا يجب أن نتحدث عن وحدة وهوية الأنا خارج التركيب الذي تحققه اللحظة ، والفرد ليس بعد إلا مجموعة من الحوادث .
• الفكر هو الذي يوجه الكائن ، فبالفكر الغامض أو الواضح وبما هو مفهوم وخاصة بما هو مقصود في وحدة وبراءة الفعل ، تنقل الكائنات إرثها إلى بعضها البعض ، إن شراييننا لها عمر عاداتنا ، وقد أدهشنا منذ وقت بعيد لظاهرة أن مختلف الأنواع منظمة تاريخياً مثلما هي منظمة وظيفياً ، إن كل ما ينتظم في النوع يتتابع في الزمن ، والعكس بالعكس
• لو طلب مني أعز شخص عندي أي اختيار يجب أن يقوم به وأي ملجأ يكون أكثر عمقاً وأكثر تحصيناً وأكثر راحة ، لأجبته بأن يحمي مصيره في ملجأ الروح التي تسعى إلى الكمال .
• الذي يتحكم في الكائن ليست الأحوال الضرورية للبقاء ، إنما الظروف الكافية للتقدم ، إن إدخال عناصر جديدة بعض الجدة في نوع عملنا يعود علينا بالفائدة ، فيذوب حينئذ الجديد في القديم ويساعدنا على احتمال رتابة عملنا.
• بسبب كوننا نتوحد حول اسمنا وحول كرامتنا وهي كرامة الفقير ، نستطيع نقل وحدة روحنا إلى المستقبل .
• إن فلسفة الحياة الصادرة عن مؤرخ تتضح بالاعتراف بعدم فائدة التاريخ في حد ذاته باعتباره مجموعة أحداث .
• الأجناس المحافظ عليها هي موجودة لا بنسبة دورها التاريخي ولكن بنسبة دورها الحالي ، فالأشكال الجنينية لا يمكن أن نتذكرنا إلا من بعيد جداً، بالأشكال الخصوصية لظروف الحياة التاريخية القديمة والتأقلم الذي حققها لم تعد له صفات الحاضر .
• الاستيعاب ينمو بنسبة نمو التناسل ، والذي يبقى دائماً هو ذلك الذي يتجدد ، وفكرة التقدم مرتبطة منطقياً بفكرة البدء المتجدد والتكرار ، والديمومة المتصلة إن كانت موجودة فهي عبارة عن التقدم ، والزمن لا يدوم إلا بالاختراع
• الإحساس تنوع ، والذاكرة هي وحدها التي تحدث التشابه ،
• الذي لا نستطيع معرفته ، لم يعد بعد بعيداً عن متناولنا عندما ندرك حسياً لا السبب الذي يفسره ولكن على الأقل الشكل الذي يختفي فيه ، فرغباتنا وآمالنا وحبنا تصور من خارج الكائن الأعلى ، فينتقل إذن النور من العقل إلى القلب .
• طرق التقدم الباطني هي طرق المنطق والقوانين ، إن ذكريات الروح الكبيرة تلك التي تعطي للروح معناها وعمقها سوف نكتشف يوماً أنها في طريقها إلى أن تصبح معقولة ، فلا نستطيع البكاء على كائن أطول مما يسمح به العقل ، إن الذي يسلي القلب إذن من غير أن نطلب منه النسيان هو الفكر الرواقي ، ففي الحب ذاته يكون الفردي دائماً صغيراً ويبقى غير عادي وفي عزلة ، إن الفردي لا يستطيع أن يحتل مكاناً في الإيقاع المنظم الذي يكون عادة شعورية فتستطيع أن تضع بجانب ذكريات حبك كل ما تريد من خصوصيات سياج الزعرور ، فالقلب المخلص يبقى دائماً هو ، قد يتغير المشهد إلا أن الممثل واحد
• إن لذة الحب في جدتها الأساسية ، قد تحدث المفاجأة والإعجاب ، إلا أننا عندما نعيشها في عمقها نعيشها في بساطتها .
• إن أعذب نعيم هو ذلك الذي نأمله ، وإن أصفى حب هو ذلك الذي خسرناه .ومن أجل أننا نحب ونتألم ، يمتد الزمن فينا ويدوم ، إننا نصنع زماننا مثلما نصنع مكاننا ، بمجرد التفكير في مستقبلنا والرغبة في توسعنا نفسه ، وهنا تكمن عبقرية روحنا المتطلعة إلى فضاء لا حد له ، المتعطشة إلى الديمومة بلا نهاية ، الظمأى للمثل العليا ، يعذبها اللامتناهي ، حياتها قلق من أجل آخر دائم وطبيعتها ليست سوى عذاب طويل لتوسع يشمل العالم كله .
• إننا تحب ونتألم فلئن بقي حبنا أحياناً دون قوة فإن ذلك في أغلب الأحيان ممن أجل أننا نذهب ضحية واقعية هوانا ، فنحن نربط حبنا باسمنا ، بينما هو الحقيقة العامة للروح
• الألم مرتبط دائماً بخلاص ، والفرح بمجهود ذهني ، كل شيء يتضاعف فينا عندما نريد امتلاك كل إمكانيات الديمومة ،
• إن أحببتم فإن الذي يغير حياتكم ليس هذا الحب الذي هو جزء من مستقبلكم ، وإنما هو الشعور بذاتكم ، ذلك الذي تعثرون عليه في قرارة هذا الحب ، فإن خانوكم ، فليست الخيانة هي الشيء المهم ، إنما المغفرة التي أولدتها في روحكم وطابعها القريب من العام والقريب من السمو والقريب من التعقل هي التي توجه حياتكم نحو الجانب الهادئ للمصير والجانب الأكثر وضوحاً ، حيث تشعرون بالارتياح أكثر مما كان الناس مخلصين لكم ، إلا أنه إذا كانت الخيانة لم تقو بساطة حبكم والثقة الغالية فيه ، ومداه ، تكون خيانة الناس لكم خيانة بدون فائدة ويمكنكم القول بأن شيئاً لي يحدث لكم
• الكائن لا يمكن أن يحتفظ من الماضي إلا بما يساعده على التقدم ويدخل في نظام عقلي من التعاطف والمودة ، فلا يدوم إلا ما كان جديراً بالدوام .
• إذا كان الفن كالعقل هو العزلة ، فهذه العزلة هي الفن ذاته ، وبعد الألم يقع إرجاعنا إلى العزلة المتعالية لقلبنا ، وهكذا تدخل روحنا التي تحررت من القيود الشنيعة إلى المعبد المدفون .
• إن الفن هو الإنصات إلى هذا الصوت الداخلي ، إنه يجلب لنا الهمس الخفي ، إنه صوت الشعور الفائق للطبيعة الذي يكمن فينا مستنداً إلى ثروة غير متحولة ودائمة ، إنه يرجعنا إلى الموقع الأساسي في وجودنا وفي المكان الشاسع حيث يكون في العالم كله ويأخذ جزأنا في الكون رتبة كلية ويعطينا السلطة التي يملكها بالتغلب على المواضيع المنفصلة التي تفرق الوجود ، وتركب الفرد ، هو معنى الانسجام الذي يرجعنا إلى الإيقاع العذب للعالم ويردنا إلى اللامتناهي الذي ينادينا .
• إن حباً ملتهباً وتعاطفاً كلياً يعمل للوصول إلى قلبنا ويريد أن يربطنا بالروح التي تنبض في كل شيء ، إن الكون الذي يتجلى في جماله هو الذي يتجلى فمعناه والصور العتيقة التي نخلعها عليه ، تختفي من الوجه المطلق الذي يبزغ من السر الخفي .
• الحزن يجب أن يجمع في فكرة واحدة الحسرة والأمل ، التركيب العاطفي للأضداد ، تلك هي اللحظة المعاشة .
• إن مرارة الحياة في التحسر على عدم القدرة ، على الأمل وعلى الإنصات للإيقاعات التي تلتمس منا أن نلعب دورنا في سمفونية الصيرورة ، عندئذ ، فإن الحسرة المبتسمة ، تنصحنا بدعوة الموت وقبول الإيقاعات الرتيبة للمادة كأغنية تهدهد .
• التفاؤل هو إرادة ، في حين أن التشاؤم هو معرفة واضحة ، يا له من امتياز مدهش للحياة الباطنية .
• إن القلب البشري هو بحق أكبر قوة للانسجام بين أفكار متضادة
• المعرفة هي علاقة بين ذات وموضوع ، كما أن جدلية المعرفة العلمية تكامل وليست جدلية تناقض .
• النظريات العلمية لا يمكن أن تتحول إلى أنساق مغلقة مفصولة عن النظرية ، لأن لها صبغة عقلية ، وبهذه الصورة فإن العقلانية المطبقة تمثل مركز التقاء للمثالية والواقعية . والعقلانية لا تمثل فلسفة مبادئ بل فلسفة بحث .
• الخطأ ضروري في المعرفة ، فلا توجد حقيقة أولية ، بل توجد أخطاء أولية ، فالحقيقة العلمية تصحيح لأخطاء سابقة . والمعرفة بدون أوهام ، وهم خالص . وجدلية المعرفة تعني ارتباط الواحد بالآخر .
• طريقة دراستنا للتاريخ هي التي تحدد تصورنا للعلاقة التي تربط بين مراحل المعرفة .
• الزمن سلسلة من اللحظات المنفصلة ، تجعل كل مرحلة جديدة في المعرفة العلمية ، تمثل قطيعة بالنسبة للمعرفة السابقة .
__________________
نحن نصنع من أرواحنا خبزاً يأكله الجميع ؛ وبقايا الأيام نقتسمها معاً!!.