القاهرة - محمد ثروت واحمد الغريب استمر امس الاهتمام الدولي بقضية صحة الرئيس حسني مبارك ومستقبل مصر، اكدت مجلة سلايت الامريكية بدء مرحلة العد التنازلي، لانتقال السلطة في مصر، اشارت المجلة إلي تصاعد الحديث عن خلافة جمال مبارك امين السياسات في الحزب الوطني لوالده الرئيس مبارك. وقالت: »في حالة تعيين جمال أو انتخابه لخلافة والده، لن يصبح المصريون قادرين علي السخرية من السوريين بسبب تعيين الرئيس السوري بشار الاسد خليفة لوالده الراحل حافظ الاسد«، وصفت المجلة الرئيس مبارك بأنه اخر الاسود في الشرق الاوسط. واضافت: »ادارة دولة مثل مصر ليست سهلة.. هناك حالة من التعصب الديني في طريقها نحو الانتشار، بدعم من ايران وجماعة الاخوان المسلمين، مما يجعل الادارة الامريكية تفكر في استمرار الاوضاع علي ما هي عليه تحسباً لتكرار نموذج افغانستان«، اشارت المجلة الامريكية واسعة الانتشار إلي ان »حلفاء مصر في الغرب وجيرانها يريدون استمرار الاوضاع الحالية رغم محاولات تيار الاصلاح في مصر إلي احداث حركة تغيير هائلة«. وكشفت صحيفة اسرائيل اليوم امس عن تقديم مصر طلباً من للحكومة الاسرائيلية للضغط علي وسائل الاعلام الاسرائيلية لوقف نشر التقارير، حول صحة الرئيس مبارك، كما كشفت عن قيام فحمان شي عضو الكنيست الاسرائيلي بتقديم طلب للقاضي رئيس المجلس الاعلي للصحافة في اسرائيل للاستجابة لمطالب الحكومة المصرية، اعلن رئيس المجلس الاعلي اعتزامه توجيه نداء لوسائل الاعلام الاسرائيلية للالتزام باخلاقيات العمل الصحفي، هاجم تقرير الصحيفة الاسرائيلية، طلب الحكومة المصرية، واشار إلي تعدد طلبات الحكومة الاسرائيلية من مصر ممارسة الضغوط علي وسائل الاعلام المصرية لوقف نشر الرسوم التي تتناول المسئولين الاسرائيليين بالسخرية والاستهزاء، ورفض مصر الدائم لهذه الطلبات بحجة حرية الصحافة، تساءل كاتب التقرير الاسرائيلي: »هل يمكن لمصر ان تطلب من واشنطن ممارسة الضغوط علي الصحافة الامريكية لايقاف نشر التقارير حول صحة الرئيس مبارك؟«. ووصف المحلل السياسي الامريكي فؤاد عجمي في تقرير بصحيفة »وول ستريت« الامريكية فترة حكم الرئيس مبارك بالجمود، وقال: »مصر لم تشهد اضطرابات كبري في فترة حكم الرئيس مبارك الذي لم يقد عملية تحديث مصر مثل الرئيس التركي الراحل مصطفي كمال اتاتورك«، واضاف: »سياسة مبارك حولت مصر الي مزيج سام من معاداة الحداثة ومعاداة امريكا واسرائيل« اتهم الكاتب الرئيس مبارك بخنق الحياة السياسية في مصر من خلال قانون الطوارئ، وقال: »المشهد السياسي في مصر، مشهد واحد متبلد عبارة عن الدولة الاستبدادية من جانب والاخوان المسلمين من جانب اخر، ولا شيء في الوسط«. واشار الكاتب إلي أن عدم اختيار نائب للرئيس، ساعد علي تثبيت الاعتقاد السائد لدي المصريين بتوريث السلطة إلي جمال مبارك.