واشنطن (رويترز) - قال الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الامريكية في العراق ان قواته في الشمال المضطرب ستكون اخر من يغادر البلاد في نهاية 2011 وأقر بأن من غير المرجح أن تتم تسوية النزاعات بين العرب والاكراد قبل ذلك رغم اشارات احراز تقدم التي ظهرت العام الماضي.
واعتبر أوديرنو أن التوترات العرقية بين العرب والاكراد في شمال العراق هي أكبر تهديد على استقرار البلاد.
وقال ان الولايات المتحدة لازالت على طريق تقليل قواتها في العراق الى 50 ألف جندي بحلول أول سبتمبر أيلول عندما تنهي واشنطن عملياتها القتالية رسميا لكن القوات الامريكية في مدينة كركوك بشمال البلاد ستبقى كما هي "وربما تصبح احدى اخر الوحدات التي تنسحب من العراق ... بحلول نهاية 2011 ."
وتشير تحذيرات أوديرنو بشأن الشمال الى شكوك أمريكية متنامية حول أفق تحقيق انفراجة بين العرب والاكراد في أي وقت قريب. وتخشى واشنطن من أن يؤدي اندلاع للعنف بين الجانبين الى دفع العراق مجددا الى الحرب.
وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قال بثقة خلال زيارة الى كركوك في ديسمبر كانون الاول ان القادة العرب والاكراد يتحركون صوب تسوية خلافاتهم.
لكن أوديرنو قال للصحفيين في واشنطن يوم الاربعاء "لم نحل مشاكل المناطق المتنازع عليها. وهذه مشكلة يجب التعامل معها في المستقبل."
وأضاف مشيرا الى الميعاد المقرر لانسحاب القوات الامريكية من العراق "واذا كان السؤال هو هل أعتقد أنه من الممكن فعل شيء بهذا الصدد بحلول نهاية 2011.. فالاجابة هي.. لا .. لا أعتقد."
وقال "لا بد من مرحلة انتقالية حتى تكون هناك قوة تستمر في بناء الثقة وتقليل التوترات عندما نرحل في 2011 ."
وأوضح أن الجيش الامريكي يدرب مقاتلين من البشمركة الكردية وقوات في الجيش العراقي لتحقيق هذا الهدف وأنه يريد "دمجهم حتى يصبحوا قوة يثق بها الناس وتكون ممثلة للناس وتحافظ على الامن بعد رحيلنا."
وستتولى الحكومة العراقية في بغداد قيادة القوة المشتركة والسيطرة عليها.
ونحا أوديرنو جانبا مخاوف من أن يعرض تقليل عدد القوات الامريكية في العراق الى 50 ألف جندي بحلول سبتمبر أمن البلاد للخطر وعبر عن ثقته في أن قوات الامن العراقية "يمكنها السيطرة على مستوى العنف ويمكنها أن تتولى أمر القاعدة بمساعدتنا."
وقال ان 50 ألف جندي "هو رقم كبير" وأضاف "اذا أردنا فعل شيء فلدينا القدرة على فعله."
ولضمان الاستقرار بعد سبتمبر قال أوديرنو ان بلاده ستبقي على قواتها عند حد 50 ألف جندي خلال صيف 2011 وحينها سيجرى تقييم حول سحبها بحلول نهاية 2011 .
وأشار الى أن مشاكل العراق أصبحت الان "اقتصادية الى حد كبير."
من ادم انتوس