|
هيّجِ الجرحَ ولا ترأف بنا
ليسَ إلا ذاك يجدي الغنَما
بذرة الذلّ رعينا نبتها
ثم قلنا إنه الخيرُ نما
أمتي كم أسرجتها طغمةٌ
تخذتها للكراسي سلّما
كلّ كرسيٍّ له قاعدةٌ
تحتها ما ليس يخفى إنما
علمٌ لوّنه بيكو خنىً
لفّها حتى بدا منسجما
ثمّ لفوا حوله عسكرهم
وحذاءً كرسوه قلما
كل قطر في بلادي قد غدا
والغا في الخزي أو منسجما
كلّ جيشٍ في بلادي قد غدا
حارسا للغصبِ والذلّ بما
زرعوه فيه من قولهم:
أنّما أنت لعرضٍ إنّما
فاحرس الكرسيّ مع أربابه
وانس تاريخا حوى معتصما
فلأمريكا علينا طاعةٌ
ولها نرعى الوفا والذِّمما
أي عهدٍ لسواها باطلٌ
فلها نحنُ مياها وسما
ولها الأرضُ فما نحن لها
غيرَ حرّاسٍ تذود الغنما))
لا تلم إسريلَ في عدوانها
كم نظامٍ تخذته سُلّما
يردع الأمّةَ يحمي غاصبا
إن تقلْ "يا ربُّ" ساقَ التُّهَما
"أمتي كم صنمٍ قدستِه"
ونسيت الخالقَ المنتقما
كلّ حلّ دون منهاجٍ له
وصفةٌ تضحِك منّا الأُمَما
فارقبي قمّتهم أو فاحطمي
حالةَ التشطيرِ وامضِ (ي) قُدُما
زرعوا الوهنَ بنا حتى لقد
شرّش الذلّ بنا ثمّ نما
نذكر الوحدةَ في سخريَةٍ
وعن المنهاج نزداد عمى
|