وصل العالم الإيراني «شهرام أميري»، الذي اتهم الولايات المتحدة باختطافه، إلى طهران اليوم الخميس، وقال إنه اتهم خطأ بالكشف عن أسرار نووية إيرانية.
وقال «أميري» عند وصوله لطهران إنه تعرض للتعذيب أثناء احتجازه فى أمريكا بعدما أعطى مبررات متناقضة حول سبب وجوده فى أمريكا.
وظهر العالم الإيراني فى ثلاثة مقاطع فيديو فى الولايات المتحدة، المقطع الأول قال فيه إنه تم اختطافه على أيدي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) عندما كان يؤدي العمرة فى السعودية، والثاني قال فيه أنه ذهب لأمريكا برغبته لتحسين تعليمه وفى الثالث قال إنه هرب من الاحتجاز في الولايات المتحدة .
وصرح أميري مجددا عقب وصوله بأنه اختطف من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في يونيو عام 2009 فى السعودية وأنه نقل بالقوة إلى الولايات المتحدة على متن طائرة عسكرية أمريكية، وهي الاتهامات التي أنكرها المسئولون الأمريكيون .
وقال أميري: "تعرضت هناك لتعذيب بدني ونفسي على أيدي المحققين الأمريكيين والإسرائيليين لمدة شهرين، وأجبروني على أن أقول إنني أتيت إلى الولايات المتحدة طوعا للكشف عن معلومات سرية بشأن برامج إيران النووية العسكرية". وأضاف: "هددوني إذا لم أطع أوامرهم فإنهم سوف يرسلونني إلى إسرائيل".
وأثارت دول مثل أمريكا وإسرائيل مخاوف من أن طهران تستخدم برنامجها النووي لتطوير أسلحة نووية، وهذا ما تنفيه الحكومة الإيرانية قائله إن البرنامج يهدف فقط لأغراض مدنية مثل إنتاج الطاقة.
وتم استقبال أميري، وهو يشير بعلامة النصر، في مطار الإمام الخميني الدولي بطهران من جانب نائب وزير الخارجية حسن قشقاوي، إضافة إلى زوجته وابنه ووالديه.
وبسؤاله عن كيفية قيامه بإرسال رسالة في مقطع فيديو بينما كان في قبضة الاستخبارات المركزية الأمريكية، قال أميري إنه لا يستطيع الإدلاء بأي معلومات في هذا الشأن لاعتبارات أمنية، مشيرا إلى أنه سوف يكشف عن تلك المعلومات "في الوقت المناسب".
وأفادت تقارير إخبارية أخرى بأن أميرى نفى فى مؤتمر صحفى أنه عالم نووى وقال إنه مجرد باحث. وقال أميري إنه يعمل باحثا فى جامعة طهران ولا يشارك فى أي مشاريع سرية وليس لديه علم بشأن مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية.
واتهم أميرى أمريكا بالادعاء كذبا انه عالم نووى لممارسة ضغط سياسى على إيران.
وقال أميرى الذى يعرف فى إيران بأنه أحد الموظفين بهيئة الطاقة الذرية بالبلاد أنه هرب من وكالة الاستخبارات المركزية، وتوجه للسفارة الباكستانية فى واشنطن التى تمثل المصالح الدبلوماسية لإيران فى أمريكا لأن طهران وواشنطن لا تربطهما علاقات رسمية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
في المقابل، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأول الثلاثاء ردا على مزاعم أميري إنه كان فى أمريكا بإرادته وأنه كان حرا فى مغادرة البلاد.