أهمية العلم الشرعي في تربية الشخصية :
للعلم الشرعي أهمية جليلة في تربية الشخصية في جميع مكوناتها، ومن ذلك التواضع لله تعالى ولعباده. يقول بن رجب رحمه الله تعالى : من علامات أهل العلم النافع أنهم لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقاما، ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح ولا يتكبرون على أحد.
قال الحسن : إنما الفقيه الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة، البصير بدينه، المواظب على عبادة ربه، الذي لا يحسد من فوقه ، ولا يسخر ممن دونه.
وهذا يؤكد أهمية الحرص بأن يأخذ الإنسان المسلم حظه من العلم الشرعي، لأنه يربي في الإنسان التواضع والأخلاق الكريمة، ويجسد فيه الشخصية المتزنة، المحبة للخير وإسداله للناس، وينزع منه منكرات الأخلاق.
والآيات والأحاديث النبوية في هذا الباب كبيرة جداً، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (اللهم انفعني بما علمتني ، وعلمني ما ينفعني وزدني علما)
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
قال تعالى
( إنا جعلنا ما على الإرض زينة لها، لنبلوهم أيهم أحسن عملا )