تمكنت الهيئة الهندسية، التابعة للقوات المسلحة المصرية، من اختراع أول جهاز يكشف النخيل المصابة بمرض «إيدز النخيل»، تمهيدا للبدء فى معالجة النخيل المصاب بالمرض ومنع انتشاره بين أكثر من ١٥ مليون نخلة.
وقال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن الجهاز الجديد سيساعد المزارع على تحديد أعداد النخيل المصاب، ومن ثم يتم التعامل معه من خلال برنامج علاجى ووقائى للحفاظ على هذه الثروة، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى من مركز البحوث الزراعية، وفريق من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى ٢٠ مايو الماضى، لتجريب الجهاز فى إحدى مزارع النخيل فى الطريق الصحراوى.
وأضاف أبوحديد أنه تم عقد اجتماع مع مسؤولى الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة للاتفاق على طرق إنتاج هذا الجهاز وتسويقه، بالإضافة إلى العمل على تطويره، وذلك بالاشتراك مع المركز، وصندوق دعم الأبحاث الزراعية.
وطالب رئيس مركز البحوث الزراعية بالإسراع فى إنتاج كميات كثيرة منه، مع تنظيم دورات تدريبية على كيفية تشغيله واستخدامه بالمشاركة مع كل من مركز البحوث الزراعية وجهاز الإرشاد الزراعى، والعمل على تطوير الجهاز لاستخدامه فى أغراض مختلفة وبكفاءة ودقة عالية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بين وزارات البحث العلمى والزراعة وقيادات القوات المسلحة على تعميم جهاز الكشف عن سوسة النخيل.
وقال الدكتور عبدالمنعم البنا، وكيل مركز البحوث الزراعية، إنه يجرى حاليا عمل مسح شامل لأماكن تواجد النخيل بمصر، من خلال خريطة متكاملة لتحديد عدد الأجهزة المطلوب تعميمها بالمرحلة النهائية، بالإضافة إلى وضع خريطة لأماكن النخيل المصابة، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة حالات الإصابة قبل تطورها.