أنبيك يا متنبي عن كافور
أبو الطيب...أيها الهرمُ الأكبر...
ياصوتاً مازال صداهُ يلهمُ الجن في وادي عبقر
يا فارس الخيل وهزبر الليل وغضنفرالبيداء...
ياملك القرطاس وسيدالقلم ياسيف العروبة
يارمح الإباء والأجداد والآباء
يامن ورد الفرات شعره والنيل
يامن إن قلتَ شعراً أصبح الدهرُمنشدا
أنبيك يامتنبي أن قد:
(عادَ الديالمةُ إلا من مفارقةٍ قلوبُهم لا الوجوه كالحةٌ سود...)
كمن لك فاتك ومن كان معه من غلمان أبي العشائر
لقد أحضر اللئيم كل غلمانه من حمقى المسلمين
وأمثالهم من حمقى المسيحيين واليهود
بعد أن تحللوا جميعهم من هذه الأديان
وآمنوا بالشيطان وغادروا ديانات الأباء
فتغذوا بفكر الأعداءالمسبق الدفع
وارتدوا احزمة ناسفة واندسوا كخفافيش الوهم
فاغتالوك وأنت تتنقل بين أهلك واغتالوا خيلك ومعها ليلنا وليلك
وتبعثر القرطاس مثلما تبعثرت قصائدك ومعها طفقوا يغتالوننا
وحولونا لأشلاء ناس
وفي هذه المرة ورد الحبر ودمنا الفرات والنيل
وأعلن دجلة الحداد ولبست بغداد السواد فهولاكو أمسى منا
و صار كافور فارسا عربيا إلا أنه ليس نبيلا
فهو يدك الإهرامات ويسد علينا كل المنافذ ويسرق النيل
وصار النهار العربي ليلا داجيا هربت منه حتى الغواني
فتبعها سادتنا من الفحول العربية مجندين من يصدر الفتاوى بجواز زناهم
وحتى القناديل هرب منها الزيت العربي كي يعربد و يسكر في حضن دبابة ميركافا
وبات القلم أميا ذليلا والتاريخ حزينا والأرض هباب يباب
وصاح نزار قباني من عليائه:
((هل آتتك الأخبار يامتنبي ان كافورا قد فكك الأهرام وباع التراب ))
كنت أبكيك في محرابك يا متنبي
حين عثرت على قصاصة ورق لم تحرق او تبلى وكانت من ديوانك يا أبا الطيب
وقد تمزق وتلف الباقي من الديوان اقساما متناهية في الصغر كحجم دويلاتنا
والقطعة التي في يدي ماكانت لتكون أكبر من لبنان او دارفور ولا حتى غزة
كانت تحوي عبارات متفرقة مبهمة وبعد أن وحدتها كونفدراليا
( وبعد عدة محاولات وحدوية فاشلة) تمكنت من تجميع بعض قول من اقوالك وهو
..........................قومي شرفوا بي وما شرفت بهم..........
ولم أعثر على ماتبقى.........والسلام