تبقي رغبة اللاعب هي الفيصل في تحديد قبلته الكروية, لذلك كسب الأهلي قضية جدو برغم توقيعه للزمالك الذي لم يحسن إدارة الأزمة منذ بدايتها
وإذا كانت الأمم الإفريقية قد أدت إلي تغيير اللاعب مسيرة حياته الكروية, فإن اللاعب أيضا بدل أقواله وأحلامه من حبه للزمالك وأمله في ارتداء الفانلة البيضاء, إلي عشق اللاعب للأهلي وحلمه في ارتداء فانلته, وسيتغير أيضا كل هذا الكلام إذا انتقل اللاعب إلي ناد آخر. الشيء نفسه حدث مع انضمام محمود أبو السعود حارس المنصورة للأهلي وتضحيته بقيمة مادية أكبر من الزمالك في سبيل الفانلة الحمراء. كلام جميل ما اقدرش أقول حاجة عنه, لكن للأسف كله ضحك علي الذقون, والأمثلة كثيرة, وفي كل موسم تحدث هذه المشكلات نفسها التي تعبر عن فساد أخلاقي, وعدم احترام العقود, وجهل باللوائح والقوانين التي تحكم عملية الانتقالات. وقد أعجبني تصريح لإبراهيم حسن المنسق العام لنادي الزمالك أكد فيه عدم ضم الزمالك لأي لاعب يعلن عدم رغبته في ارتداء الفانلة البيضاء, فهذا عين العقل, لكن مع الاحتفاظ بحقوق النادي, وأتمني أن تطبق ذلك جميع الأندية, وأن يضرب اتحاد الكرة بيد من حديد علي اللاعبين ووكلائهم الذين يسعون في الأرض فسادا ويثيرون الفتنة بين الأندية. جدو من حق الأهلي طبقا للمستندات, لكن ستكون هناك عقوبة مالية علي اللاعب, وما فعله جدو فعله قبله كثيرون ولم ينالوا العقاب الرادع لكي تنتظم الحياة الاحترافية في الكرة المصرية, وهذه مسئولية اتحاد الكرة في إعادة تنظيم لوائحه, لكن هناك أيضا أخطاء إدارية وقع فيها الزمالك لا يلوم فيها إلا نفسه. لقد أشعلت صفقتا جدو وأبو السعود بورصة اللاعبين المصريين, وبدأتا الأزمة الموسمية التي تنتظرها الجماهير سنويا, لكن لاشك أن إدارة الأهلي كسبت هذه الجولة ولم تخرج اتهامات من القلعة البيضاء تتهم الأهلي بالضغط علي اللاعبين بكل السبل!