يجرى عالمياً اتباع مجموعة من المعايير العلمية فى رصد وقياس درجة حرارة الطقس، منها قياس درجة الحرارة فى الظل، ووضع ترمومتر القياس فى كشك خشبى يرتفع عن الأرض مسافة قدرها متر ونصف المتر، فضلاً عن أن تكون عملية القياس فى مكان فضاء حتى لا يتأثر الهواء ببعض العوامل التى تؤثر على درجة حرارته، بحسب ما أكده لنا على قطب، المستشار الإعلامى للهيئة العامة للأرصاد الجوية.
لكن حرارة الطقس الشديدة هذه الأيام دفعت العديد من المواطنين للتساؤل عن الأرقام الحقيقية لدرجات الحرارة، وما إذا كانت الحرارة الشديدة التى يتعرضون لها فى الشمس تختلف كثيراً عن التقديرات المعلنة لدرجات الحرارة فى الظل.
حاولت «المصرى اليوم» الإجابة عن هذا السؤال، ووقع اختيارنا على حديقة «دار العلوم» لاستضافة التجربة باعتبارها مكاناً يتجمع فيه الظل والشمس، ثم اتجهنا لشراء ترمومتر من أحد محال بيع الأجهزة الطبية لنبدأ عملية القياس.
وفى تمام الساعة الواحدة والنصف من ظهر أمس، توجهنا إلى الحديقة واخترنا أحد الأماكن الظليلة، ووضعنا الترمومتر على حامل خشبى يبعد عن الأرض مسافة متر ونصف المتر وتركناه فى المكان لمدة ١٥ دقيقة، وجاءت قراءة الترمومتر متطابقة مع تقديرات هيئة الأرصاد الجوية، حيث وصلت إلى ٤٢ درجة مئوية.
بعدها اتجهنا إلى إحدى الشجيرات الموجودة فى الحديقة، وعلقنا الترمومتر فى أغصانها على مسافة تقارب المتر ونصف المتر، ولكن هذه المرة فى وجود أشعة الشمس العادية، التى نتعرض لها بشكل يومى، خاصة فى أوقات الظهيرة، وتركنا الترمومتر لمدة ١٥ دقيقة أيضاً، ليسجل درجة حرارة وصلت إلى ٤٧ درجة عند الساعة الثانية والنصف، ثم إلى ٤٩ بعدها بساعة عند الثالثة والنصف.
كانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أصدرت بياناً بدرجات الحرارة المتوقعة خلال الأسبوع الجارى، ومن المتوقع أن تستمر درجات الحرارة فى الانخفاض لتصل إلى ٣٤ درجة بحلول يوم الأحد المقبل.