بعد أن حصل المواطن الأمريكي "برايان ماكراي" على غرامة "ظالمة" -من وجهة نظره- تبلغ 90 دولاراً لتجاوزه حد السرعة المسموح به، لم يجد وسيلة للانتقام من بوليس مدينة "بلوف" أفضل من شراء موقعهم الإلكتروني على الإنترنت للتعبير عن سخطه.
عملية شراء الموقع جاءت مصادفة؛ حيث قام "برايان" بزيارة الموقع الإلكتروني لقسم شرطة مدينة "بلوف" لطرح استفساراته بشأن تلك الغرامة التي حصل عليها، فوجد تنبيه على الموقع يشير إلى أن الموقع قد يتعرّض للإغلاق؛ نظراً لعدم تجديد قسم الشرطة لاشتراك تسجيل الموقع على الويب، فظهرت فكرة الشراء "الجهنمية" على رأسه وقام بالتنفيذ فعلاً.
بعد أن قام "برايان" بشراء الموقع www.bluffcitypd.com أصبح يستخدمه الآن في تقديم معلومات مختلفة بأماكن تواجد كاميرات مراقبة سرعة السيارات على الطرق، كما قام بإنشاء منتدى يتيح لزوار الموقع التذمّر والتعبير عن أي شكوى متعلّقة بالتعامل مع الشرطة، واستطاع الموقع الجديد بالفعل أن يجذب عدداً لا بأس به من الزوار في أول ثلاثة أسابيع بلغ عددهم نحو 1200 زائر.
وفي حديثه مع جريدة Bristol Herald Courier عبّر "برايان" عن سعادته ودهشته في نفس الوقت من قدرته على شراء الموقع الذي توقّع أن يقوم قسم الشرطة بتجديده في أية لحظة، ما جعله يجلس في حالة انتظار وقلق حتى تمكّن من الشراء بعد أن تجاوز قسم الشرطة الموعد النهائي للتجديد. كانت الشركة المستضيفة للموقعGo Daddy، قد حذّرت قسم الشرطة في العديد من المرات طوال ثلاثة أشهر بشأن إمكانية إغلاق الموقع في حالة عدم تجديد الاشتراك.
فيما أكّد "ديفيد نيلسون" -مدير الشرطة- أن القسم تخاذل بشكل واضح في مسألة تجديد التسجيل في حواره مع نفس الجريدة، إلا أنه أوضح أن القسم بصدد التعامل مع شركات استضافة أخرى لإعادة إنشاء موقع القسم من جديد.