كشفت شركة «بالم هيلز» للتعمير أنها لم تتسلم حتى الآن أرض قرية آمون السياحية المطلة على بحيرة ناصر بمحافظة أسوان والمقامة على مساحة ٢٣٨ فداناً، مؤكدة أنها لم تتسلم الأرض أو المبانى المقامة عليها ولم تقم بأى مشروعات عليها أو بيعها للغير.
وشددت الشركة فى بيان من ورقتين، أرسلته أمس لإدارة البورصة - بناء على طلب إدارة الإفصاح التى قامت بإيقاف التداول على أسهم الشركة لأكثر من ٣ ساعات خلال تداولات أمس - على أنها لم تقم ببيع الأرض من الباطن كما تردد، مؤكدة أن الحديث عن ذلك جاء عاريا من الصحة.
وكان الرئيس محمد حسنى مبارك أمر بإلغاء جميع التعاقدات المسبقة الخاصة ببيع فندق جزيرة آمون بأسوان، الذى تمتلكه شركة «مصر أسوان» للسياحة، وطرحه من خلال مزاد علنى وبنظام حق الانتفاع لمدة لا تزيد على ٤٩ عاماً، جاء ذلك خلال اتصال هاتفى أجراه الرئيس مبارك بمحافظ أسوان مصطفى السيد. قبل أيام.
وشرحت «بالم هيلز» فى بيانها أمس وقائع مزاد البيع، مشيرة إلى أن الشركة تلقت دعوى من المجموعة الاستشارية «كونكورد».
وأضافت «بالم هيلز» أنه تم توقيع عقد ابتدائى فى يوليو ٢٠٠٨ مع سداد النسبة المتفق عليها، وفور انتهاء مصر أسوان من تسجيل جزء من الأرض يزيد على ٢٠٠ فدان تقدمت «بالم هيلز» لتسجيل الأرض إلا أنها وجهت الدعوى المقامة من شركة آمون للاستثمارات ضد «بالم هيلز» ومصر أسوان بشأن القرية، مطالبة بوقف السير فى إجراءات التسجيل،
وصدر حكمان قضائيان باعتبار أن المزايدة الأولى التى تمت ترسية القرية لصالح شركة جزيرة آمون بمثابة عقد ابتدائى وألزمت الشركة البائعة «مصر أسوان» بتسليمها الأرض، وتم تأييد الحكم فى القضية الثانية.
وأكد محافظ أسوان مصطفى السيد أنه تم إبلاغ الشركة وجميع الجهات المعنية لتنفيذ توجيهات الرئيس مبارك بإلغاء التعاقدات، مشيراً إلى أن ذلك يأتى فى إطار حرص الرئيس على الشفافية والمصلحة العامة وتحقيق أكبر استفادة للدولة من بيع أراضى جزيرة آمون، خاصة أن الشركة المالكة خاضعة لقانون الاستثمار وتضم ١٠ شركات وهيئات مساهمة بجانب محافظة أسوان.