القاهرة: أكد الإعلامي حمدي قنديل، المتحدث الرسمي باسم "ألجمعية الوطنية للتغيير"، أن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، يفضل العمل منفردا وان انفصاله عن الجمعية اراحه لأن له طريقة عمل خاصة به.
واضاف في مؤتمر صحفي الخميس عقب اجتماع للامانة العامة للجمعية، ان البرادعي مرحب به في اي وقت بالجمعية، مؤكدا في الوقت نفسه تماسك وتناغم الجمعية مع حملة البرادعي وعدم وجود تناقض بين الجانبين، على الرغم من اختلاف ووسائل عمل كل طرف.
وحول الحضور الكثيف لجماعة الإخوان المسلمين في اجتماع الامانة العامة، اوضح قنديل، انه يؤكد وجود الجمعية رغم ماحدث خلال الاسابيع الماضية بدون تقديم مزيد من التفاضيل.
وحسبما ذكرت صحيفة "الاهرام" المصرية، نفى قنديل تطرق الاجتماع الى توجيه قواعد جماعة الإخوان للتوقيع على بيان التغيير، مشيرا الى ان سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة، والدكتور عصام العريان عضو مكتب الارشاد، اكدا خلال الاجتماع ان الاخوان سوف يشاركون بثقل في حملة التوقيعات التي بدأتها الجمعية.
وغادر البرادعى القاهرة امس متوجها إلى لندن فى زيارة إلى العاصمة البريطانيةتستغرق 5 أيام، يلتقى خلالها الجالية المصرية هناك فى ندوة من المقرر عقدها فى قاعة كيندى بكلية لندن.
خلافات
كانت تقارير صحفية ذكرت في وقت سابق أن هناك بوادر انقسام بين أعضاء "الجمعية الوطنية للتغيير" التي اسسها البرادعي، على خلفية إصراره على السفر للخارج ورفضه الاستقرار الدائم في مصر، الأمر الذي بات يهدد بحل الجمعية بعد فشلها حتى الآن في توصيل رسالتها لرجل الشارع في ظل عدم الاستقرار الذي تشهده بسبب سفر رئيسها المتكرر.
اضافت التقارير، أن الاجتماع "العاصف" الذي عقد بمكتب الدكتور محمد أبوالغار، احد قيادات الجمعية، بوسط القاهرة، الاسبوع الماضي، بين البرادعي وعدد من قيادات "الوطنية للتغيير"، فشل في إقناع البرادعي بالإقلال من سفره خارج البلاد، والتواجد بالقاهرة.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة، عن مصدر مطلع بالجمعية إن الاجتماع لم يسفر عن شىء بعد مناقشات بين البرادعى والدكتور حسن نافعة، منسق الجمعية، والروائى علاء الأسوانى والدكتور عبدالجليل مصطفى والدكتور أبوالغار والدكتور محمد غنيم والسفير شكرى فؤاد وعصام سلطان المحامى.
وقال قنديل: إن المسؤولين عن اللجان بالجمعية يؤكدون للبرادعى أنهم على صلة مستمرة بالجمهور والشارع، إلا أن الواقع يؤكد أن علاقتهم بالشارع تكاد تكون منقطعة، إلى جانب غياب الدكتور البرادعى بسبب سفره للخارج، لافتاً إلى أنه أكد للبرادعى، أكثر من مرة، ضرورة وجوده داخل مصر، ولكنه لم يقتنع بسبب ارتباطاته فى الخارج.
واضاف: "وجود البرادعى فى مصر مسألة حيوية للجمعية وضرورة إجبارية لتحرك الجمعية فى الشارع".
أما جورج إسحق، مسؤول ملف المحافظات: "البرادعى يمثل رمزاً للمطالبين بالتغيير، وعيب أن يرتبط تحرك 85 مليون مصرى ببقاء البرادعى فى مصر من عدمه".
كانت مصادر قد أشارت في وقت سابق إلي وجود حالة من الاستياء لدي بعض قيادات الجمعية الوطنية للتغيير بسبب سفر البرادعي المتكرر الي الخارج خلال الفترة الماضية وهو الأمر الذي وصفه حمدي قنديل بالقول "هذا أمر يصعب الدفاع عنه" في إشارة إلي تعدد زيارات البرادعي للخارج.