من منا لم يمر في مرحله من مراحل حياته بحاله من الحزن الشديد بسبب فراق شخص عزيز , مشكله في العمل , طلاق , فراق حبيب اوغير ذلك من الاحداث المؤلمه نفسيا , وتستمر تلك الحاله لفتره من الزمن ومن بعدها نعود لحالتنا الطبيعيه .
عندما يقع حدث ما يسبب الحزن فاننا نمر بخمس مراحل خلال هذه الفتره وهى : الصدمه والانكار , الغضب , السؤال ( ماذا لو ...........) , الحزن , واخيرا تقبل الامر او المشكله التي حدثت . و المرور بهذه المراحل بنفس الترتيب او بمرحله واحده فقط منهم على فترات يعد امرا طبيعيا وشكل طبيعي من اشكال الحزن التي ستزول بعد اسبوع على ابعد حد . ولكن ... تقع المشكله عندما تمتد فتره الحزن تلك الى فتره طويله من الزمن, او يعلق الانسان في مرحله من مراحل الحزن الخمسه لفتره طويله ولا يستطيع ان يتخطاها , هنا في هذه الحاله يكون الشخص قد قارب على مرحله الدخول في الاكتئاب التي لابد من ايجاد علاج لها في اقرب وقت ممكن .
ولكن ما المقصود بالاكتئاب اليس هو المرادف للحزن ام انه يختلف عنه ؟
الاكتئاب هو مرض نفسي ومن اهم اعراضه الشعور بالاحباط والملل والزهق , عدم الاستمتاع بالامور الحياتيه العاديه , اضطراب النوم , فقدان الشهيه , نظره تشاؤميه للماضي والحاضر والمستقبل , صعوبه في التركيز واتخاذ القرارات ,و الشعور بالذنب الدائم والعصبيه . ومن اشد انواع الاكتئاب هو هذا الذي لا يشعر فيه المريض بحاجته للذهاب الى طبيب ولكنه يعيش حياته وهو يتصرف بطريقه سلبيه ونظره تشاؤميه وينعزل عن الناس بل وفي بعض الاحيان يفكر في ايذاء نفسه . سبب الاكتئاب قد يكون عضوي كتغير في كيمياء المخ , او هناك عوامل وراثيه , او ظروف بيئيه كضغوط الحياه والعنف والاذى النفسي المتكرر . وقد يصاب الانسان بهذه الاعراض في اي مرحله عمريه ولكن تكثر في الفتره ما بين 24 – 44 سنه , وتصاب النساء اكثر من الرجال بهذا المرض نظرا لانهن يتعرضن للكثير من الضغوط الاجتماعيه والبيولوجيه بصوره دائمه. والاكتئاب كأي مرض له علاج , وعلاجه يكون عن طريق الادويه المضاده للاكتئاب او عن طريق جلسات العلاج النفسي.
واخيرا نتمنى للجميع دوام الصحه والعافيه وان لا تكون حزينا ولا مكتئبا , وان تحاول الابتعاد عن الحزن قدر الامكان والعمل على نغيير الوضع الذي تمر به لتقبله بطريقه مثاليه حتى لا يتطور الامر الى الاكتئاب لا قدر الله
منقول للامانه