بتـــــاريخ : 6/6/2010 5:53:28 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1034 0


    بالصور.. "اليوم السابع" بمنزل المصرى العائد من دبى فى قريته بسوهاج.. صديق للأسرة أعاده بعد 40 عاما.. وقريته تستقبله بالطبل البلدى والمزمار

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : محمود مقبول | المصدر : www.youm7.com

    كلمات مفتاحية  :

    بالطبل البلدى والمزمار استقبل أهالى قرية المشاودة الغربية بسوهاج عم عبد النبى إبراهيم عثمان (83 سنة)، والذى غادر مصر منذ عام 1968 باحثا عن لقمة عيشه فى البلاد العربية تاركا خلفه أما و4 أولاد وبنتين، الجميع جاء ليشاهده بعد غياب دام أكثر من 29 عاما بعضهم نسى ملامحه والبعض الآخر مازالت صورته تعلق فى ذهنه.
    "اليوم السابع" انتقل إلى منزل عم عبد النبى وهو على فراش المرض تحدث إلينا بصوت خافت قائلا: "سافرت عام 68 وكنت أنزل إجازة، وأتردد على أهلى وأولادى وفى عام 81 كانت آخر مرة أراهم فيها، وكانت الصلة بيننا فى السنوات الأولى هى عن طريق المراسلات وكنت أرسل لهم ما يحتاجون ثم بعدها انقطعت الصلة بيننا.
    بعد هذه الكلمات لم يستطع عم عبد النبى أن يكمل الحديث، نظرا لشدة مرضه وأكمل القصة نجله علاء الذى يبلغ من العمر 34 عام وله أربعة أولاد، حيث قال: والدى سافر منذ فترة بعيده وكنت وقتها صغيرا جدا وأنا ترتيبى الثانى بين إخوانى وبعد أن كبرت قررت أن أسافر وأشق طريق وأبحث عن والدى الذى انقطعت الصلة بيننا وبينه.
    استكمل، سافرت إلى أبو ظبى مدينة العين وبعد وصولى بأسبوع أخذت أبحث عن والدى وعرفت مكانه فى دبى وطلبت منه العودة لأمى وإخوتى ولباقى أهله فقال لى إن له مبالغ مالية، وسوف يقوم بتحصيلها وبعدها سيغادر، ووعدهم بالنزول على رمضان، ومر رمضان وجاء عيد الأضحى ولكن دون فائدة، وفى 2004 عدت إليه مرة ثانية وطلبت منه العودة إلى البلد ونشبت مشادات بيننا واتصلت بالشرطة فى دبى، ورد المسئول "إيه المشكلة؟" قلت بينى وبين والدى وأرسل لى الدورية التى عندما دخلت احتضنوه جميعا وكأنهم يعرفونه وتربطهم به صلة قوية.

    شككت فى الأمر وهددتهم أنى سأتصل بالقيادة لو لم يرحل معى وبعد ذلك أخذوه لوحده وشقيقى الصغير ووضعونا نحن فى سيارة أخرى ودخلنا على نقيب يدعى راشد خلفان والذى فور وصولنا استقبل والدى بحفاوة بالغة، وسأل عن المشكلة وشرحناها له وكان رده أن عبد النبى من أهل البلد ولا يمكن أن أجعله يغادر البلد إلا بخطاب من السفارة المصرية.
    وعن طبيعة عمله فى دبى أشار إلى أنه بدأ العمل فى شركة مقاولات ثم قام بعمل شراكة مع أحد الإيرانيين وفتح محل أجهزة كهربائية، وأنا تركت دبى وظل شقيقى أحمد هناك وكان يتابعه، وبعدها عاد إلى البلد منذ شهر تقريبا وذهب إلى مقر سكنه فوجده مهدود ولم نعرف أية معلومات عنه بعد ذلك.
    وعن كيفية معرفتهم بالحادث أوضح أن أحد أصدقائهم من قرية العسيرات ويدعى عبد الباسط حمزة شاهد صورته فى إحدى الجرائد الإماراتية وبعدها تعرف عليه واتصل بنا وبعدها عرفنا القصة وتعهد بإحضار والدنا إلى مصر وجاء بالفعل عن طريق مطار الأقصر مستقلا سيارة خاصة أوصلته إلى المنزل وحالته الصحية متدهورة.
    وتقول زوجته الحاجة أم علاء (55 عاما) زوجى معتاد السفر منذ زمن وسافر إلى الإمارات عن طريق الباخرة، وعندما سافر كان أولادى صغارا وكان يزورنا كل فترة ويرسل لنا ما نحتاجه وفى الفترة الأخيرة انقطعت بنا كل الاتصالات معه إلا أنه عاد لنا بالسلامة وعادت الفرحة إلى البيت وأهل القرية وأتمنى أن يمن الله عليه بالشفاء لتكتمل فرحتنا وفرحة أولاده الستة وأحفاده الـــ14.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()