بسمه الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه الكرام المنتجبين أجمعين
قراءة في كتاب الخجل لمؤلفه ( راي كروزير ) الذي ترجمه د. معتز سيد عبدالله
إن الشخص الخجول عادةً ما يسلك مسلكاً دفاعياً ينأى بذاته عن مواقف التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين ويكره أن يعبر عن آراءه أو أن يبدي اختلافه مع آراء الآخرين ويحرص دائماً على أن يكون في خلفية الصورة بعيداً عن الآخرين..
وذكر المترجم في مقدمته.. إن الخجل يمثل موضوعاً مهماً في تفاعلاتنا الاجتماعية بمختلف صورها وبتباين نطاقها لتشمل علاقات الصداقة والزمالة والأسرة والعمل ومن ثم يؤثر في التوافق النفسي الاجتماعي للأفراد ويعرقل التواصل البناء فيما بينهم إذا وصل لدرجات مرتفعة تعوق الانسان في تعبيره عن ذاته أمام الآخرين وتفقده ثقته بنفسه مما يزيد من المشاعر السلبية التي تتراكم لديه نتيجة لذلك
فيتحدث البعض ويقول أنا بطبعي خجول وكثيراً لا أجد ما أقوله
والآخر يقول أنا انسان في غاية الخجل
وثالث يقول تناتبني فجأةً حالة من الخجل الشديد
الشخص الخجول يكره ان تصلط عليه الأضواء او يكون موضع ملاحظة ويشعر بحالة من التوتر والضيق لوجوده وسط جماعة ويميل للصمت دائماً وهو بصحبة آخرين ولا يقبل ان يقف أمام جماعة ويلقي كلمة بل يشعر بالحرج والخوف والقلق ولا يجرأ في طلب شيئاً ما ويبدو عادةً قليل الكلام ويميل للعزلة والانطواء أحياناً او حتى النظر في عين من يحادثه وعادةً ما يجد الشخص الخجول صعوبة في توكيد ذاته
الأدهى والأمرمن ذلك ان الشخص الخجول أحياناً يضع في مخيلته أمور قد لا تكون صحيحة وغير حقيقية أبداً كأن يرفض تماماً الذهاب لمناسبة ما خوفاً من أنه يكون محط أنظار الآخرين أو ملاحظتهم أو تساؤلاتهم وربما تعليقاتهم على قصة شعره أو شكل ملابسه أو طريقة لبسه لها أوغير ذلك
لنعرف الخجل تعريفاً مبسطاً وليس دقيقاً علمياً على أنه سلوك سلبي ينتاب البعض من الناس يتمثل في الابتعاد عن ملاحظة الآخرين نتيجة الأفكار السلبية الاوتوماتيكية التلقائية التي تراود الشخص وقتها وتعوقه عن القيام بالسلوك الصحيح وقد تحرمه من حقوق كثيرة خاصة به كمواصلة الدراسة أو العمل أو الزواج او ما شابه
أحببت أن تكون هذه افتتاحية لموضوع نقاش كبير حول الشخصية الخجولة أتمنى أن تنال قبول البعض من الأعضاء هنا وبالتوفيق للجميع
دعواتكم لنا