هناك عشر قواعد ستعينك على كيفية التعايش:
القاعدة الأولى:
اجتهد حتى تجد المنطقة المشتركة مع الآخر. فكر في الشيء الذي يحبه هذا الشخص؟ يحب الكرة، إذن، أحدثه عن الكرة لأنك عندما تتحدث معه في هذا الموضوع بالتأكيد ستوجد منطقة مشتركة، ماذا تحب فلانة؟ تحب الموضة ولكن لا رغبة لدي في هذا الشأن، بيد أن هنالك أنواع من الموضة تصلح، ماذا لو بحثت عن نوعية من الموضة تناسب كلتينا؟ وهكذا، ترى ماذا يحب فلان؟ يحب شيئًا حرامًا، لا، لا يصلح لأن من التعايش ألا أذوب في الآخر، لمَا لا أبحث عن شيء حلال أو مباح يكون بديلاً عن هذا الحرام؟ وهكذا، أن تجد منطقة مشتركة تدخل من خلالها، هذه هي النقطة الأولى.
القاعدة الثانية:
ابحث عن كل علم يساعد على إيجاد منطقة مشتركة مع الآخر. ما هي العلوم التي تساعدك؟ لو أنني متمرس في رياضة كذا، لو أنني ماهر في قيادة الدراجات النارية، لو أنني بارع في كذا لكنت صاحبت فلانا. معنى ذلك أنه يجب علي أن أتعلم هذا العلم وهذه الرياضة،. هو يحب التجول في مواقع الشبكة العنكبوتية وأنا لا خبرة لي في هذا المجال، حسنًا لأتعلم، ابحث عن كل علم. كل هذا ينطبق على الشافعي.
القاعدة الثالثة:
اندمج مع المجتمع ولا تختلف أو تنعزل عنه. انتبه، هذه النقطة ستحكمها أكثر نقطة أخرى مهمة جدا في آخر هذه القواعد: لا للذوبان. أنت صاحب فكرة، انتبه، سيتعلم الشافعي على يد جميع الناس ومع ذلك فهو مستقل، ويحترم الناس جميعا وهو مستقل، ويندمج مع الناس جميعا وهو مستقل. هل تستطيع فعل ذلك؟ كأنني أقول في هذه النقطة للمسلمين في الغرب أيضاً نعم للاندماج الإيجابي في المجتمع الغربي مع الاعتزاز والافتخار بالإسلام. لا تعارض البتة بين الأمرين. لما ذهب المسلمون إلى الحبشة، عندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة وهم قلة مستضعفون، ذهبوا إلى الحبشة واندمجوا في المجتمع، وعرفت الصحابيات أن أهل الحبشة يحبون المصنوعات الجلدية، فأصبحن يصنعنها ويبعنها لأهل الحبشة بأثمان زهيدة؛ حتى يندمجوا في المجتمع ويكسبوا محبتهم، فرجعوا للنبي صلى الله عليه وسلم في مكة ومعهم سفينتان فيهما أحباش قد أسلموا! إذن، اندمج في المجتمع ولا تختلف أو تنعزل عنه، هذه هي النقطة الثالثة.
القاعده الرابعه:
لا ترفض أي فكرة بشكل مطلق، لاستغرابك إياها أو أنه لم يسبق لك أن سمعتها، فهي بناءً على ذلك مرفوضة، وهي خاطئة ويكتنفها الحرام. فكر قليلا وتريث،. لم لِمَا لا نحاول أن نعدلها قليلا؟ فقد نجد لها مخرجا للحلال. عدل الشافعي في كل ما قيل عنه أنه حرام ليحيله حلالا ويكسب الناس. لا ترفض أي فكرة بشكل مطلق حتى تجد إمكانية الاستفادة منها في منطقة مشتركة.
القاعدة الخامسة:
لا تظلم المخالف لك في الرأي فتحوله إلى عدو. فبدلا من التعايش يكون هناك صراع، اسمع الآية: { ........وَ َلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ.........}( الأنفال: 46). أنتم مختلفون! اختلافكم هذا غنى للبشرية. أنا أختلف عنك، وهذه الدولة مختلفة عن تلك، ليحدث التبادل. خلق الله الأرض لِتُعَمَّر، فهدف الخلق إعمار الأرض، فكيف لها أن تُعَمَّر إن كان الكل يفكر بفكرة واحدة؟ اختلافنا ثراء يؤدي إلى غاية خلق البشر (إعمار الأرض). لكن الخطأ أن نتنازع، فعندما تظلم من أمامك من أجل فكرتك فتشوهه، أو تجرحه، أو تشهر به في الصحف فأنت بذلك تحوله إلى عدو، وليس هذا هو الإسلام (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) هذا هو المسلم.
القاعدة السادسة:
كن صادق النية في تجميع الناس وإرادة الحق، أي أن تكون نيتك فعلا صادقة في تجميع الناس لا تهدف لتحقيق شهرة أو شيء من ذلك. وأنا أسأل الله تبارك وتعالى أن أكون أنا أيضًا صادقًا وتكون نيتي صادقة، فعلاً، أنا لا أريد بهذا البرنامج سوى أن تجف دماء العراق، ولبنان، ودارفور، أن يعرف شبابنا وبناتنا كيف يتكاتفون في وسط الناس؟ علماء الدين والدعاة، كفى خلافات، تعالوا بنا يا علماء، ويا فقهاء نتكلم في "فقه الائتلاف" فقه نسميه بهذا الاسم "فقه الائتلاف"، كيف نتآلف؟ النقطة: كن صادق النية.
القاعدة السابعة:
إذا أردت التعايش، احترم الناس تكسب قلوبهم. احترموا الناس. سترون الشافعي ودرجة احترامه لجميع الناس المخالفين له.
القاعدة الثامنة:
كن مرنًا.
القاعدة التاسعة:
كن إنسانًا. تعامل كإنسان، أحب الإنسان، أحبوا الإنسان، لأنه مخلوق من الله، أحب الإنسان وكن إنسانًا.
القاعدة العاشرة:
التي تحكم التسع نقاط؛ التعايش ليس معناه الذوبان وفقدان الهوية؛ أنا معتز بشخصيتي، أنا فخور بإسلامي