بتـــــاريخ : 6/5/2010 6:38:32 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1214 0


    اسرائيل تقدم تنازلا تكتيكيا لتفادي ضغوط لانهاء الحصار على غزة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : ara.reuters.com

    كلمات مفتاحية  :

    القدس (رويترز) - من غير المرجح أن تستجيب اسرائيل لدعوات تطالبها بانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة بعد استيلائها الدامي على سفينة مساعدات تركية والذي أدى الى تفجر موجة من الغضب الدولي والاستياء الامريكي مما يدفعها للسعي الى اتخاذ خطوات تصالحية.

    ولم يبد زعماء اسرائيل ندما. واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوروبا "بالنفاق" في جهودها لمنع وصول أسلحة الى قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

    ولكن مع انتقاد حليف حيوى مثل الولايات المتحدة للضرر الذي يلحقه الحصار بحوالي 1.5 فلسطيني في قطاع غزة ووصف الرئيس باراك أوباما مقتل تسعة رجال من بينهم أمريكي بأنه مأساة يبحث نتنياهو عن نقاط يمكن عندها للتنازلات أن تمتص قدرا من الضغوط دون أن يتخذ في الوقت نفسه أي خطوات من شأنها اضعاف اسرائيل في المواجهات مع الفلسطينيين وايران.

    والتعاون مع المطالب الامريكية باجراء شكل ما من اشكال التحقيق الدولي والموافقة على اجراءات قد تؤدي الى تخفيف الحصار المفروض على مدنيين مجالان قد تكون اسرائيل مستعدة على ما يبدو لتقديم تنازل فيهما.

    ويقول جورج ميتشل مبعوث أوباما للشرق الاوسط ان واشنطن تعمل "بحماس" على ضمان وصول الامدادات الى الناس في غزة.

    وبينما لا يجادل كثير من حلفاء اسرائيل في أن حماس تشكل خطرا الا أن غالبيتهم يقولون ان الحصار يسبب ضررا لا مبرر له وانه قد يقوي حماس بدلا من أن يفت في عضدها.

    وقال دبلوماسي "هناك احتمال لحدوث تخفيف بدرجة ما." وتابع قائلا "ولكن قد يكون هناك تأجيل لاعتبارات سياسية. الحكومة الاسرائيلية لا تريد أن تظهر وكأنها تتراجع في الحال."

    وناقش وزراء بالفعل دورا للاجانب في تحقيق وقالت مصادر سياسية ان نتنياهو قد يقترح تخفيف الحصار ويطلب مساعدة أجنبية في فرض الحظر على الاسلحة لحماس بينما تلبى احتياجات المدنيين في غزة.

    وستكون القضية الرئيسية التي تهم اسرائيل في أي تحقيق "دولي" هي ضمان أن يؤخذ في الاعتبار موقفها من فرض الحصار على حماس ومن فتح النار على الاتراك "دفاعا عن النفس". انها تريد تجنب تكرار تقرير ريتشارد جولدستون الذي أصدرته الامم المتحدة حول حرب غزة العام الماضي والذي اوصى بضرورة التحقيق مع جنود لارتكاب جرائم حرب في غزة. يتبعوقال الدبلوماسي "هناك شبح تقرير جولدستون الذي يبدي الاسرائيليون حرصا شديدا على تجنبه وكذلك تجنب جوانب مختلفة في الامم المتحدة." وأضاف "الاسرائيليون يبدون قدرا من المرونة لاعتبارات محددة."

    وستسعى اسرائيل من خلال التنازل لتعزيز سياسات رئيسية تتعلق بشل حركة حماس وحشد الدعم الدولي ضد برنامج ايران النووي. كما ستقاوم تغييرات في مواقفها التفاوضية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محادثات السلام غير المباشرة التي تجرى بوساطة أمريكية.

    وقالت صحيفة هاارتس اليسارية في مقال افتتاحي يوم الخميس انه يتعين على نتنياهو "تقليل الضرر" باجراء تحقيق في الهجوم وانهاء الحصار.

    وعبر منتقدو نتنياهو في الداخل عن الانزعاج قبل الان من صدامات رئيس الوزاء اليميني مع أوباما لاسيما بسبب قضية توسيع المستوطنات في الضقة الغربية.

    ونقلت وسائل الاعلام عن مئير داجان رئيس المخابرات الاسرائيلية وهو شخصية رئيسية في مساعي اسرائيل لمنع البرنامج النووي الايراني قوله للجنة برلمانية "اسرائيل تتحول تدريحيا من رصيد للولايات المتحدة الى عبء عليها."

    وكتب الروائي الاسرائيلي عاموس عوز في صحيفة نيويورك تايمز أن أزمة حصار غزة تجاوزت "الافتراض الخاطئ بأنه... يمكن سحق المشكلة الفلسطينية بدلا من حلها."

    وكتب جدعون ليفي في هاارتس معلقا على سياسات نتنياهو "سنصبح بلدا أكثر عزلة ولن يكون لنا صديق واحد في العالم بما في ذلك الولايات المتحدة."

    واقترح المحللون الاقل عداء أنه يتعين على اسرائيل أن تتبنى نهجا اخر في غزة.

    وقال جي بخور الذي يكتب في صحيفة يديعوت أحرونوت ان اسرائيل يمكنها أن تسحب البساط من تحت أقدام المنتقدين الغربيين وتتخلص من مشكلة غزة. وكتب يقول "على الحكومة الاسرائيلية أن تعلن على الفور أنها مستعدة لرفع الحصار البحري على قطاع غزة مقابل نظام للرقابة الدولية." وأضاف أن من شأن هذه الخطوة أن تسمح لاسرائيل باغلاق حدودها البرية مع قطاع غزة.

    وقال بخور "أفضل حماس التي لا توجد مفاوضات معها والخاضعة لمقاطعة عالمية على الحوار العقيم مع السلطة الفلسطينية" بقيادة عباس.

    وقال ديفيد ماكوفسكي وهو محلل مقيم في واشنطن ويكتب لصحيفة نيويورك تايمز ان الحصار مبرر للدفاع عن اسرائيل. ولكن يجب اعادة بحث حظر خامات كحديد التسليح والخرسانة على أساس أن حماس قد تستخدمها في الدفاع عن نفسها.

    وقال "قد تكون هناك ميزة بالنسبة لاسرائيل في أن توافق على قائمة موحدة للمواد ذات الاستخدام المزدوج لتخفيف التوتر مع المجتمع الدولي دون التضحية بأمن اسرائيل."

    وقال دوف فايسجلاس وهو مستشار سابق لرئيس الوزراء اليميني أرييل شارون "الحصار سليم. ولكن يجب على اسرائيل تجنب الانتقاد الدولي لسياساتها تجاه الفلسطينيين."

    وكتب في صحيفة يديعوت أحرونوت "الحصار على غزة يجب أن يستمر طالما بقيت حماس... في صيغتها الحالية." وأضاف "المسألة الاكثر الحاحا التي أظهرها حادث القافلة هي ضعف اسرائيل السياسي."

    من توم بيري والستير ماكدونالد

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()