استولي الحزب الوطني علي مقاعد مجلس الشوري في انتخابات التجديد النصفي التي جرت أمس الأول بالتزوير والبلطجة في غياب الإشراف القضائي عن العملية الانتخابية. كشفت النتائج عن وقوع مسرحية هزلية بطلها الحزب الوطني وأنصاره من »أصحاب السوابق« الذين اقتحموا اللجان الانتخابية بالقاهرة والمحافظات، وسودوا بطاقات التصويت. رصدت عمليات المراقبة المحدودة علي الانتخابات، وقوع انتهاكات ومخالفات بالجملة داخل اللجان الانتخابية. قام أنصار الحزب الوطني بإرهاب أنصار مرشحي المعارضة والمستقلين، ومنعوهم من الوصول الي اللجان. كما رصد تقرير الجمعية المصرية لحقوق الانسان، تجاوزات ومخالفات بالجملة خلال عملية الاقتراع. أشار التقرير إلي تسخير امكانيات الدولة لدعم مرشحي الوطني، وطرد مندوب المعارضة والمستقلين، ورفض استخراج توكيلات لهم. كما أشار التقرير إلي طرد مراقبي مؤسسات حقوقية ومنظمات المجتمع المدني التي تراقب مهزلة الانتخابات. أكد التقرير وقوع مشاجرات بين أنصار المرشحين، والقيام بعمليات تسويد جماعي لمرشحي الوطني بالمحافظات. كما تم الاعتداء علي مراسلي الصحف ووكالات الانباء العربية والعالمية لمنع قيامهم بكشف مهزلة الانتخابات. كشفت التقارير عن قيام الحزب الوطني بدفع رشاوي انتخابية مادية وعينية للناخبين وتعالت صرخات المرشحين المستقلين من الانتهاكات الظاهرة ضدهم والاعتداء عليهم. استنكرت قيادات المعارضة والمستقلين عمليات التزوير الفاضحة لصالح الحزب الوطني وتقدمت ببلاغات بوقف الانتخابات في بعض الدوائر الانتخابية. طالبت القوي السياسية بضرورة عودة الاشراف القضائي الكامل علي الانتخابات المقبلة لمجلس الشعب ورئاسة الجمهورية ومنع تكرار المهزلة التي وقعت في الشوري. تلقي المجلس القومي لحقوق الانسان 55 شكوي بوقوع انتهاكات في الانتخابات. كما تم القبض علي عدد كبير من أنصار المعارضة والمستقلين أثناء عملية التصويت. وشهدت الانتخابات في أسيوط اطلاق أعيرة نارية كثيفة بعد فوز المرشح القبطي مالك يعقوب قلدس علي مقعد العمال واستمر اطلاق النار فترة طويلة حتي تدخل اللواء جاد جميل مدير أمن أسيوط وأوقف اطلاق النار الكثيف من أنصار المرشح القبطي. وتصاعدت أمس حدة المواجهات المسلحة بين قوات الامن وأهالي قرية وادي عمر بوسط سيناء. كان أهالي القرية قد فتحوا النار أمس الاول علي قوات الامن ومنعوهم من عقد لجنة انتخابية ضمن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري.