ندّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالهجوم الذي شنته إسرائيل على القافلة البحرية التي كانت تحمل إمدادات غذائية وطبية للفلسطينيين أمس الإثنين، ووصف أردوغان في كلمة ألقاها الثلاثاء 1-6-2010 أمام البرلمان التركي الهجوم بأنه عار وعلامة سوداء في تاريخ البشرية.
وقال أردوغان إن إسرائيل انتهكت القانون الدولي وداست على القانون الإنساني بتصرفها، وإن ما فعلته يجب أن لا يمر دون عقاب، مشددا على أن تركيا لن تقبل بهذا العمل ولن تتركه دون إكمال ما ينبغي العمل به.
وحذر أردوغان من تحدي تركيا أو اختبار صبرها أو فقدان صداقتها، وقال إنه إذا "أردتم تركيا عدوة فإنها ستكون عنيفة وقاسية".
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن بلاده تربطها صداقة طويلة مع اليهود، وأن الخلاف ليس بين تركيا وإسرائيل ولكن المشكلة تكمن في استخدام العنف وتهديد السلام, مبيناً أن بلاده كانت دوماً مع السلام في الشرق الأوسط، وهي الدولة الوحيدة التي أسهمت في تطبيع العلاقات إسرائيل ودول عربية.
وشدد أردوغان على أن المبررات الإسرائيلية للهجوم على القافلة غير كافية, وقرار الأمم المتحدة ليس كافياً. وأنه يجب على المجتمع الدولي التدخل لإيقاف إسرائيل، وأنه على إسرائيل تحمل مسؤوليتها ودفع ثمن ما قامت به.
وأضاف أن من يتغاضى عما تفعله إسرائيل من عنف سيكون متواطئاً, وشدد على أن تركيا لن تتجاهل فلسطين ولن تتوقف عن دعم غزة. وطالب أردوغان إسرائيل بالإفراج عن الأسرى وإعادة المصابين وجثث الضحايا.