شنت مقاتلات إف ـ16 الإسرائيلية ست غارات جوية علي قطاع غزة فجر أمس استهدفت خمس منها مطار غزة الدولي شرق مدينة رفح جنوب شرق القطاع. وقال شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية إن واحدة من الغارات استهدفت ورشة للحدادة في حي الزيتون شرق مدينة غزة أوقعت دمارا كبيرا, لكنها لم تسبب إصابات وأطلقت المقاتلات الأمريكية الصنع9 صواريخ علي مهبط مطار غزة والمدرج وبعض المباني الشرقية الشمالية من المطار مما أدي إلي تدميرها بالكامل.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الضربات الجوية استهدفت مصنع معدات في شمال غزة.تعتقد إسرائيل أنه يستخدم في تصنيع أسلحة ونفقا حفره نشطاء قرب حدود إسرائيل مع قطاع غزة.
وأضاف أن الضربات الجوية تأتي ردا علي صاروخ أطلق من قطاع غزة- الذي تفرض عليه قوات الاحتلال حصارا منذ عام2007 ـ علي إسرائيل الخميس الماضي.
وأثار القصف الإسرائيلي في رفح حالة من الخوف والهلع سادت صفوف المواطنين الفلسطينيين, خاصة الأطفال والنساء الذين يسكنون في المناطق المجاورة للمطار جراء شدة الانفجارات في حين هرعت سيارات الاسعاف إلي الأماكن المستهدفة.
من جانبه صرح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية( حماس) خالد مشعل بأن حركته ليست لديها مشكلة مع الولايات المتحدة ووصف إسرائيل بأنها عقبة في طريق السلام في الشرق الأوسط.
وقال في مقابلة مع تليفزيون بي.بي.سي مساء أمس الأول: ليست لدينا أي مشكلة من أي نوع مع الولايات المتحدة أو مع المصالح الأمريكية.وأضاف أن أمريكا دولة عظيمة, قوة عظمي, لكن مصالحها يجب الا تكون علي حساب الآخرين وشعوب المنطقة, وأكد مشعل أن إسرائيل عقبة في وجه السلام في المنطقة, داعيا ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي التعامل مع هذا الواقع بدلا من الضغط علي الفلسطينيين. ورأي مشعل أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل يعقد الأمور.
وأضاف: إذا كانت أمريكا تريد الديمقراطية وحقوق الانسان فعليها أن تمنح الحقوق نفسها لشعوب المنطقة.
من جهة أخري قال تقرير نشرته صحيفة هآارتس الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي ينكل بالأطفال الفلسطينيين المعتقلين لديه ولدي الشرطة الإسرائيلية إلي حد التهديد بالاعتداء الجنسي.واستند التقرير إلي إفادات أدلي بها العام الماضي أطفال فلسطينيون للفرع الفلسطيني للحركة العالمية للدفاع عن الطفل فور الإفراج عنهم, وقال الأطفال إنهم تعرضوا لاعتداءات متفاوتة من قبل الجنود الإسرائيليين في أثناء التحقيق معهم أو قبل ذلك.وأشار التقرير إلي أن69% من الأطفال الذين تم اعتقالهم قالوا إنهم تعرضوا للضرب و97% احتجزوا مكبلين لفترات طويلة و97% احتجزوا معصوبي الأعين بالإضافة إلي الحرمان من الماء وتلقي الشتائم.
وتشير الاحصائيات الفلسطينية إلي أن نحو350 طفلا فلسطينيا يقبعون في سجون الاحتلال في تلموند ومجدو والنقب وعوفر وأن إسرائيل تعتقل سنويا نحو700 طفل.
وفي أسطنبول اختتم أمس الأول الاجتماع الدولي للأمم المتحدة أعماله, الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف تحت عنوان إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.وصدر عن الاجتماع إعلان شدد علي أهمية خطة بناء الدولة الفلسطينية التي طرحها رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض والتي تهدف إلي تطوير المؤسسات الفلسطينية وتعزيز أسس دولة فلسطين المستقبلية.
وأيد المشاركون في الاجتماع المبادرة الدبلوماسية الأخيرة للسلطة الوطنية لتوسيع نطاق الاعتراف بدولة فلسطين, وأعربوا عن ترحيبهم الحذر باستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.