دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت صحف العالم، الأحد، موضوعات متنوعة، منها إصرار واشنطن على عدم الحوار مع حزب الله أو "معتدليه"، وغياب جهود حكومة لندن لإنقاذ رهينة بريطاني في اليمن، وقصة استخدام أمريكا للمسلمين، وموقف الرئيس الفلسطيني من مقاطعة منتجات إسرائيل.
حزب الله وواشنطن
قالت صحيفة "جيروسالم بوست" إن الإدارة الأمريكية لم تغير موقفها إزاء حزب الله ولاترى أي اختلاف بين أجنحته، وذلك ردا على دعوة مسؤول أمريكي للتعامل مع "المعتدلين في الحزب".
وأوضح دانيال بنيامين، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، إن الولايات المتحدة لا تلتزم بالسياسة التي يتبعها بعض أصدقائها والتي تقوم على التمييز بين أجنحة سياسية وأخرى عسكرية في حزب الله وتفتح حوارا مع بعضها.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن بلاده ترفض هذا التمييز، نافيا بشدة أن تسعى حكومته لأي اتصال من هذا النوع مع حزب الله، كما وصف الدعوة للاتصال مع معتدلي حزب الله بأنه "تحليل سياسي"، وهو التحليل الذي أدانه بشده التحالف اليهودي الجمهوري في أمريكا.
الرهينة المنسي في اليمن
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن حكومة لندت لم تقم بجهود كافية لإنقاذ الرهينة البريطاني المختطف من قبل مسلحين في اليمن منذ عام وقد تم قتل ثلاثة من رفاقه. وأشارت الصحيفة إلى أن المهندس البريطاني كان يعمل في مستشفى يمني في إطار مشروع مساعدة مسيحية له، وتم خطفه من قبل تنظيم القاعدة.
وأبقت الحكومة البريطانية واليمنية اسمه سرا مكتفية فقط بـ"أنطوني"، وذلك لاسباب أمنية. ونقلت الصحيفة عن رئيس تحرير إحدى الصحف اليمنية قوله إن جميع الدول بذلت مجهودا لانقاذ الرهائن التي تعود لها، إلا أن جهود الحكومة البريطانية من أجل هذا المهندس المختطف ليست واضحة.
وهناك مخاوف في وزارة الخارجية البريطانية أن يكون "سعر الرهينة البريطاني أغلى الآن بعد مضي عام على وجوده مع المسلحين كما أن فرص إنقاذه صارت أقل".
أمريكا والمسلمين
وأما صحيفة "بوسطن غلوب" فتناولت كتابا جديدا للصحافي آيان جونسون من صحيفة "وول ستريت جورنال"، واسم الكتاب "مسجد في ميونخ" والذي بحث فيه في المثل العربي القديم " عدو عدوي هو صديقي" والأشياء المشتركة " بين "النازية والاستخبارات الأمريكية والإخوان المسلمين".
وأضاف الصحافي " الولايات المتحدة استخدمت المسلمين المجاهدين في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي، كما استخدمت شتات المسلمين أيضا في ألمانيا الشرقية بسبب عدائهم للشيوعية".
ويسرد الصحافي تاريخا طويلا في السياسة الخارجية الأمريكية عمل على استخدام الحركات الاسلامية لتحقيق أهدافها "في الحرب المقدسة ضد الشيوعية والمناوئين للولايات المتحدة"، مضيفا أن الرئيس الأمريكي الأسبق ايزنهاور نفسه "شدد على ضرورة مشاركة العرب في هذه الحرب المقدسة". كما تحدث الصحافي عن التعاون الذي كان قائما بين أمريكا والإخوان المسلمين "المتعاطفين سرا مع القاعدة".
عباس ومقاطعة المنتجات الاسرائيليةوفي صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية متابعة لأزمة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية في الضفة الغربية. ورغم أن الحكومة الاسرائيلية كانت تنتظر ردا من الرئيس الفلسطيني، عقب التدخل الدولي، إلا أنه جاء عكس المتوقع حيث أيد محمود عباس هذه المقاطعة.
ونفى عباس أن يكون هدف المقاطعة هو "كراهية إسرائيل أو التأثير على مفاوضات السلام"، داعيا جميع الفلسطينيين إلى مقاطعة هذه المنتجات. وقال عباس " منزلي خال تماما من منتجات المستوطنات الاسرائيلية". وشدد عباس على أن المقاطعة تشمل منتجات المستوطنات في الضفة الغربية وليس المنتجات القادمة من إسرائيل.