المرحلة المقبلة في دوري رابطة الأبطال الافريقية ستشهد أكثر من مواجهة بين الأندية المصرية ونظيرتها الجزائرية وكأن القدر يريد ان يكشف جهل المتسببين عن الأزمة التي نشأت بين الكرة المصرية والجزائرية بسبب مباراة كأس العالم
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه الأصوات بمقاطعة رياضية بين البلدين الشقيقين, تتوالي اللقاءات الرسمية في كرة القدم بأنجولا ثم بطولة اليد بالقاهرة ثم توالت اللقاءات في العديد من الألعاب وكأن الرياضة ترد علي هؤلاء الجهلاء وتقول لهم ابدا لن تكون هناك مقاطعة.
وأتمني ان تكون مباريات دوري المجموعات الافريقية فرصة طيبة لإعادة الأمور بين الرياضيين في مصر والجزائر الي طبيعتها ونأخذ المثل من الدول الأخري في كيفية التعامل بمبدأ الرياضة اخلاق قبل ان تكون منافسة شريفة, فهناك العديد من البلدان التي بينها وبين بعضها عداوات ومشاكل لا حصر لها ولكن عندما تواجه بعضها البعض رياضيا نري الأخلاق والقيم العالية هي السائدة لأن الرياضة ساحة للتنافس الشريف وليست مكانا للتعارك وافتعال الأزمات.
ويجب ان نفرق بين تعصب الجماهير وانفعالاتها في المباراة والعلاقات بين الشعوب فنحن نري مشاجرات واحداثا مؤسفة بين جماهير الأندية في البلد الواحد سواء في مصر أو الجزائر أو اي من بقاع الدنيا فغالبا مانشهدها في مصر بين جماهير الأهلي والاسماعيلي والزمالك والاتحاد وتشاهدها أيضا الجماهير الجزائر بين متعصبي سطيف وشبيبة الجزائر والمولودية وهذا شيء طبيعي ولكن يجب الا نعكس ذلك علي علاقات الشعوب ومايربطها من علاقات نسب ودين ولغة ومصير واحد.
قد تكون هذه المواجهات بين الأهلي والإسماعيلي وسطيف والشبيبة فرصة لاعادة المياه الي مجاريها خاصة أن علاقات هذه الأندية مع بعضها علي مايرام وقد لمس الجزائريون مدي الاستقبال الطيب لبعثة سطيف من جانب فريق إنبي وكانت المعاملة بالمثل عندما ذهب إنبي الي الجزائر في الموسم الماضي والمطلوب من جميع الأطراف تتفويت الفرصة علي الجهلاء والمغرضين سواء في مصر أو الجزائر.
وعلي طريقة اليي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي لوراوا علي الأهلي والإسماعيلي من الأن اعداد مصور سينمائي يرافق البعثة لتصوير كل شئ بمجرد وصول الفريق الي الجزائر حتي يكون هناك مستند اذا حدث أي شئ من أي متعصب جزائري وايضا يجب ان يكون هناك طباخ مع الفريق والأفضل ان تكون هناك طائرة خاصة لكي يمكث الفريق أقل عدد من الساعات في الجزائر حتي تهدأ الأمور ويعم السلام من جديد.