مازالت الحلقة التي قدمها الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي يوم الجمعة الماضي من برنامجه "بكل روح رياضية"، مثار حديث الصحافة الجزائرية، وذلك بعدما تحولت إشتباك بين الصحفي المصري كمال عامر رئيس تحرير جريدة روزاليوسف والسياسي الجزائر الدكتور يحيى أبو زكريا.
وعلى الرغم من البداية الهادئة للحلقة بين الضيفين ومناقشتهما التي بدت متزنة للأزمة التي نشبت بين البلدين على خلفية لقاءات منتخبيهما المتعددة مؤخراً، إلا أنها تحولت لمعركة وإشتبك "صعب" حمل ألفاظ قاسية من الجانبين واضطر ممثل مصر للانسحاب من الحلقة.
وعلى الرغم من أن دراجي أوضح موقفه بعد الحلقة، مؤكداً أنه لم يقصد إهانة مصر أو المصريين، معبراً عن حزنه للأزمة القائمة بين البلدين، إلا أن مردو الحلقة بالنسبة للجزائريين كان مختلفاً، حيث إعتبرت "الهداف" إنها بمثابة الإنتصار للجزائر بعد استخدام زكريا عبارات مثل "كرامة الجزائريين من كرامة الجزائر، ومن يتطاول على الجزائر ندك خيشومه .. بعض الصحفيين المصريين مثل الراقصات .. وغيرها.
وأشارت الصحيفة إلى زكريا دخل قلب كل جزائري بعد هذه الحلقة، وظهر ذلك في مطالبة البعض بتعيينه متحدثاً رسمياً باسم "الخضر"، وذلك بعدما إنبهروا بلغته العربية التي طالما عيرت الجزائر وإعلامييها بعدم إجادتها من قبل إعلاميين مصريين كخالد الغندور ومصطفى عبده وغيرهم، وهو الأمر نفسه الذي جعل عدد من رواد المنتديات الجزائرية تشبهه بـ "الصحاف" وزير الإعلام العراقي في عهد صدام حسين الذي كسب قلوب العرب وقت الحرب الأمريكية على البلد العربي.
وعلى الرغم من إشادة الصحف بزكريا، إلا أنها كانت حزينة لما وصلت إليه الحلقة التي تحولت - حسب "الهداف" - إلى إحدى حلقات برنامج "الإتجاه المعاكس" وأكدت على مدى عمق الأزمة بين البلدين.