علي خامنئي
طهران : أصدر مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي السبت فتوى تقضي بحرمة تصنيع الأسلحة النووية وتجرم استخدامها.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن خامنئي قوله في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الدولي لنزع السلاح النووي ألقاها نيابة عنه مستشاره للشئون الدولية علي أكبر ولايتي إن أي استخدام للسلاح النووي يعد انتهاكا لحقوق الإنسان ويمثل جريمة ضد الإنسانية.
وأضاف خامنئي أن العلوم النووية تشمل جوانب متعددة والسعي لحيازتها يزداد يوما بعد آخر، مشيرا إلى أن أول مجرم استخدم العلم النووي ضد العالم يمنع الآخرين اليوم من التوصل إليه .
وأعرب عن أمله في أن يسعى المشاركون في مؤتمر طهران لنزع السلاح النووي الذي يعقد تحت عنوان "الطاقة النووية للجميع .. والسلاح النووي ليس لأحد" إلى تنفيذ كل الأفكار التي يتناولها .
ومن جانبه ، أعرب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في كلمته بافتتاح المؤتمر السبت عن أمله في أن تتمخض مساعي هذا المحفل الدولي عن نتائج إيجابية في مجال نزع السلاح النووي .
وقال أحمدي نجاد إن السلام والامن هما مطلبان أساسيان لجميع الشعوب والدول المستقلة ، لكن عالم اليوم ينطوي على تهديد مستمر وجهود نزع السلاح النووي أخفقت حتى الآن.
وأضاف أن أول الأسلحة النووية أنتجتها أمريكا وبعد استخدامها جعلت من نفسها دولة عظمى ، معتبرا أن استخدام أمريكا للأسلحة النووية كان سببا لتطوير الآخرين إنتاج هذه الأسلحة.
وتساءل الرئيس الإيراني " ألا يعتبر التهديد النووي ضد الدول التي لا تمتلك هذا السلاح دافعا نحو حيازته".
وانتقد نجاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قامت بنشر عشرات التقارير ضد الدول التي لا تمتلك أسلحة نووية ، في حين أنها لم تنشر حتى الآن أي تقرير حول الترسانات النووية الأمريكية.
وقال :"إن الدول التي تمتلك السلاح النووي اليوم هي التي تمارس الضغوط على الوكالة الدولية ضد الدول التي لا تمتلكها" ، معتبرا أن الوكالة الدولية اليوم باتت أداة ضغط بيد الدول التي تمتلك السلاح النووي .
وبدأ المؤتمر الدولي لنزع السلاح النووي أعماله السبت بطهران تحت شعار "الطاقة النووية للجميع ، السلاح النووي ليس لأحد" بمشاركة وزراء خارجية ومسئولين من ستين دولة وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية.
ويبحث المشاركون في المؤتمر حق كافة البلدان في امتلاك التقنية النووية للأغراض السلمية وسبل جعل العالم خاليا من الأسلحة النووية .
ويرى كثيرون أن المؤتمر يعتبر رد فعل فوري من جانب إيران على قمة الأمن النووي التي عقدت في واشنطن في 13 إبريل/نيسان وكانت تستهدف تضييق الخناق على طهران وبيونج يانج.