بتـــــاريخ : 7/24/2008 6:21:56 PM
الفــــــــئة
  • التقـنيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 730 0


    اكتشاف هرمون الجوع المسئول عن الاخلال بنمو الإنسان

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : مــروة رزق | المصدر : www.moheet.com

    كلمات مفتاحية  :
    هرمون الجوع النمو

    هل تعلم عزيزي القارئ أنه كلما كان المرء أكثر جوعاً كلما كان أكثر إحساسا بمذاق الطعام الحلو منه واللاذع، فقد وجد الباحثون أن الذين لا يأكلون بين الوجبات يستمتعون بالطعام بشكل أكبر من أولئك الذين يأكلون طوال الوقت ..

     وفي بحث مهم يربط بين الجوع وبين خلل الجسم، كشف الدكتور موسى محمدي الباحث الإيراني في جامعة نيويورك عن هرمون جوع جديد مسئول عن الاخلال بنمو جسم الإنسان له دور فعال في وقف نمو الفئران المختبرية.

    وأشار الباحثون إلى أن هذا الهرمون المعروف بـ "FGF21" من شأنه أن تبدي الفئران المختبرية مقاومة من جانبه حيال هرمون النمو، ويأمل الباحثون في إمكانية حل لغز النمو وما يحول دون ذلك.

    ووصف باحثو هذا الفريق العلمي الجينة الجديدة بالمدهشة ، كما يعتبرونها توضيحاً للآلية المسؤولة عن الاخلال بنمو جسم الإنسان، وقد عرف هذا الهرمون المهم مثيراً قوياً للحساسية الانسولينية، مؤكدين أن هذا الهرمون له دور فيزيولوجي في المحافظة على قدرة زيادة طاقة الفئران المختبرية لدى الجوع.

    الجوع.. مأساة لا تنتهى

    وفي نفس الصدد، أكد علماء بريطانيون أن المادة الكيميائية الموجودة في المخ والمرتبطة بالحالة المزاجية والمعروفة باسم "السيروتونين" تلعب دوراً اساسياً في تنظيم الانفعالات مثل العدوان.

    وأضافوا أن هذا البحث يفسير سبب ميل بعض الأشخاص للقتال أو السلوك العدواني عندما يجوعون لأن الحمض الأميني الأساسي اللازم للجسم لفرز السيروتونين لا يمكن الحصول عليه إلا من خلال الطعام.

    وأوضح مولي كروكيت وهي طبيبة نفسية في جامعة كيمبردج وزملاء لها في دورية العلوم، أن "السيروتونين" وهي المادة الكيميائية التي يستهدفها كثير من مضادات الاكتئاب تكبح على ما يبدو ردود الفعل الاجتماعية العدوانية.

    وأضافت كروكيت أن دور هذه المادة على وجه الدقة في تحفيز السيطرة على رد الفعل محل جدال، ولكن هذه الدراسة واحدة من أوائل الدراسات التي تظهر بالفعل وجود صلة سببية بين الجوع والسلوك العدواني.

    وأشارت كروكيت إلى أن هذه المعلومات يمكن أن تساعد الاطباء في معالجة الأشخاص المصابين باكتئاب وقلق من خلال تعليمهم وسائل تنظيم انفعالاتهم اثناء أتخاذ القرار ولاسيما في المواقف الاجتماعية.

     
           
    وعن تأثيرات الجوع على الإنسان، أكدت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتغذية أن سوء التغذية من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلي الإصابة بالأمراض، إذ أنها تكون نتيجة الافتقار إلي الغذاء السليم أو الإصابة أو كليهما، ويتعلق الأمر أكثر بجودة وفائدة الطعام أكثر من كميته.

    وفى حالة حصول الأشخاص على الغذاء، فإنهم قد يكونون أيضا عرضة للإصابة بسوء التغذية فى حالة افتقار الغذاء إلي المكونات الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن اللازمة لتحقيق المتطلبات الغذائية في اليوم الواحد، ويعتمد كل شكل من أشكال سوء التغذية على حجم المكونات الغذائية التي لا تتوافر في الوجبة إضافة إلي المدة الزمنية للغذاء وعمر الشخص.

    ويعد نقص البروتينيات من أكثر الأنواع شيوعاً، حيث إنها تنتج بسبب الوجبات الغذائية التي تفتقر إلي الطاقة والبروتينيات لنقص كافة المكونات الغذائية الرئيسية مثل المواد الكربوهيدراتية والدهون والبروتينيات، كما يتسبب غياب البروتينيات والطاقة إلي الإصابة بمرض نقص السكريات والذي قد يؤدي إلي الإصابة بمرض ضمور العضلات الشوكي أو مرض كواشيركور "نقص البروتينيات".

    وتكون الأشكال الأخرى لسوء التغذية أقل ملاحظة ولكنها ليست أقل خطورة، حيث تنتج الأشكال الأخرى من نقص في الفيتامينات والعناصر المعدنية، والتي قد تؤدي إلي الإصابة بالأنيميا وجفاف العين.

    و .. فوائده متنوعة

    وكشفت أحدث الدراسات أن الجوع يقوى الذاكرة ويساعد على استرجاع المعلومات، وذلك لأن هرمون الجوع "جريلين" يمكنه أن يزيد عدد الموصلات العصبية في منطقة الدماغ التي تتشكل فيها ذاكرة الأحداث والذي يفرزه هذا الهرمون نحو مجرى الدم عندما تكون المعدة خاوية، كما أنه ينشط المستقبلات العصبية للمخ .

    وأشار العلماء إلى أن هرمون "الهايبوتلاموس" هو الذي يؤثر على منطقة أخرى تسمى "قرين امون" في الدماغ والتي يعرف أهميتها القصوى في تعلم الإنسان.

    ومن خلال التجارب التي أجريت على فئران التجارب التي توالدت بعد فقدانها الجين المولد لهرمون "جريلين"، اتضح أنها قلت لديها موصلات الأعصاب بين الخلايا العصبية في هذه المنطقة.أكدت دراسة أمريكية أن الجوع يفيد في محاربة أعراض الاكتئاب والقلق، المصاحبة لحالات التوتر المزمن.

    كما أكدت الدراسة التي قام بها باحثون من ولاية تكساس الأمريكية، على دور هرمون الجوع المعروف "جريلين" في محاربة الأعراض المصاحبة لحالات التوتر المزمن.

    وأوضحت الدراسة أن مستويات هرمون "جريلين" المعروف بهرمون الجوع يزداد إفرازه عند الإحساس بالجوع ليقلل من الأعراض المصاحبة للتوتر كالقلق والاكتئاب، مؤكدة أنه عند انقطاع الفرد عن تناول الطعام، يتم إفراز هرمون "جريلين" من الجهاز الهضمي، حيث يلعب دوراً في إرسال إشارات إلى الدماغ، تفيد بالإحساس بالجوع.

    وكانت دراسات سابقة ألمحت بأن تثبيط هذا الهرمون قد يساعد على محاربة السمنة، من خلال التقليل من كميات الطعام التي يتناولها الأشخاص عند إحساسهم بالجوع، إلا أن نتائج الدراسة الأخيرة رجحت بأن تثبيط هذا الهرمون قد ينطوي على مخاطر صحية ترتبط بالجانب النفسي عند الأشخاص، فقد يؤدي ذلك إلى الاكتئاب والشعور بالقلق.

    كلمات مفتاحية  :
    هرمون الجوع النمو

    تعليقات الزوار ()