ميونيخ- ربما يبدو للوهلة الأولى أنه لا يوجد وجه للشبه بين جهازي كمبيوتر "إي بي.سي" و"ماكبوك إير". ولكن عند تفحصهما بدقة، سيتضح لك أن كليهما يستخدم وحدة تخزين ثابتة (إس.إس.دي) أي أنها لا تحتوي على أي أجزاء متحركة، وهي ميزة كبيرة مقارنة بالأقراص الصلبة التقليدية.
وبدأ استخدام الأقراص الصلبة الثابتة يشيع في أجهزة الحاسب الشخصي. ولكن بينما يأتي كمبيوتر "إي بي.سي" الدفتري مجهزا بقرص صلب ثابت كإحدى مواصفاته القياسية، فإن شركة أبل تزود جهازها ماكبوك بقرص صلب ثابت بصفة اختيارية.
ويباع الجهاز "إي بي.سي" من شركة أسوس للالكترونيات بسعر 399 يورو (635 دولارا) وهو مزود بقرص صلب سعة 12 جيجابايت وهي تكفي لتخزين رسائل البريد الالكتروني وبعض ملفات الموسيقى والصور الرقمية.
أما الجهاز ماكبوك إير، فهو كمبيوتر دفتري متكامل يصل سعره إلى 1699 دولارا وهو مزود بقرص صلب 80 جيجابايت. وتقول شركة أبل إن بعض العملاء يقبلون على الأقراص الصلبة الثابتة لأنها أكثر هدوءا وأطول عمرا.
ومن مزايا الأقراص الصلبة الثابتة أنها أكثر تحملا للصدمات نظرا لأنها لا تحتوي على أي أجزاء متحركة في حين أن وحدات التخزين التقليدية مزودة بأقراص معدنية خاصة ورؤوس مغناطيسية لقراءة البيانات المخزنة، ولذا فإن تعرضها لأي صدمة كفيل بضياع البيانات المخزنة عليها.
ويقول فيليب شيفر خبير تكنولوجيا المعلومات بشركة "تي.يو.إي.في راينلاند" لتقديم الاستشارات التقنية ومقرها مدينة كولونيا الألمانية ان الأقراص الصلبة الثابتة تتميز بسرعة فائقة منذ بداية تشغيل الكمبيوتر حيث أنها تختصر فترة بدء التشغيل إلى النصف تقريبا.
ولكن السؤال المطروح هو هل تستحق هذه المزايا الفارق في السعر بين الأقراص الصلبة التقليدية ذات الأجزاء المتحركة ونظيراتها الثابتة مع مراعاة أن الأقراص الصلبة الثابتة دائما ما تكون ذات سعة تخزين أقل؟
يقول شيفر إنه ليس هناك ما يمنع من زيادة السعة التخزينية للأقراص الصلبة الثابتة مضيفا أن زيادة الطلب على هذه الأقراص سيؤدي إلى انخفاض سعرها تدريجيا بحيث تصبح في متناول المستخدم العادي، أما في الوقت الحالي فسيقتصر استخدام هذه الأقراص على الأرجح على أجهزة الكمبيوتر الدفتري ذات المواصفات الفائقة.