بتـــــاريخ : 7/23/2008 5:18:32 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1687 0


    ذاكرة جسد

    الناقل : العلا | العمر :35 | الكاتب الأصلى : O o لـــوســـي o O | المصدر : vb.eqla3.com

    كلمات مفتاحية  :
    اسرة حياة امراة طفل

    اهداء الى اربع زهرات ذبلن قبل الاوان واقتلعن من الجذور
    وذبحن من الوريد الى الوريد





    يقال ان للجسد ذاكره ومهما هرب الانسان من الماضي وتناسى مااصابه
    يبقى الجسد ليذكره بما حدث
    وهذا هو حال المغتصبه
    ترى ذلك الجسد الذي انتهك
    تعيش حياتها وهي تتسأل
    لماذا انا؟
    لماذا اهملوني؟
    تكبر وهي تحمل سرها
    وتدفع ثمن اخطاء غيرها
    اهمال اهل لم يأتي ببالهم ان اولادهم بحاجه دائمه للرعايه طوال الوقت والمراقبه
    بعض الامهات تهمل ابنتها ولاتهتم بها الا حينما تكبر!!
    وتناست ان اغلب حالات الاعتداء تتم بالطفوله
    كشفت دراسة اعدت في المملكة العربية السعودية
    عن التحرش الجنسي بالاطفال ان نسبة التحرش الجنسي بهم مرتفعة
    اذ يتعرض طفل واحد من بين كل اربعة لهذا الاعتداء
    التحرش الجنسي والاغتصاب جريمه واغتيال لطفوله انسان
    ربما تستمر اثارها لاخر العمر وتدفع الفتاة ثمن اهمال عائلتها
    فبعض الاهل يترك ابنته بالشارع او الحديقه لتلعب او يرسلها مع السائق لوحدها
    او تلعب في بيت الجيران دون اي رقابه
    او تغيب بساعات عن والدتها دون اي خوف او اهتمام لغيابها!!
    حينما يفقد الطفل الامان والثقه بمن يفترض انهم المسؤلين عن حمايته
    ينهار عالمه الى الابد
    فيموت احساسه ويعيش حياته وهو يدفع ثمن اخطاء الغير

    قصص واقعيه:

    حاله رقم (1)

    دخلت المدرسة في عمر مبكر وكنت اطلع من المدرسة مشي مع بنات الجيران تربطني فيهم علاقة صداقة وقرابه ادخل بيتهم بشنطة المدرسه وأحيانا اجلس عندهم ساعات طويلة وهم نفس الشي ، كان في شنطتي مجلات عصير سنتوب اكبر همي هو إني اجمع الصور وأفوز بهدية من الهدايا الموجودة في الكتيب ،
    وفي يوم من الأيام سلم علي رجل في الحقيقة أنا ما ادري من يكون هالشخص اللي حاول يتكلم معي لكني اذكر شكله واقدر ارسمه أصلا صورته ما تفارقني دايما معي كان كبير في السن يعني تقريباً 35 أو اكبر لأن فيه شيب في شعره ، المهم انه كان هادي ولطيف طول الوقت وهو يكلمني عن أفلام الكرتون ويشتري لي عصير عشان اخذ صورته وفي كل مره يتقرب لي بشكل حسي يعني كل مره يحاول انه يلمسني في أي مكان من جسمي ، وكأنه كان يمهد لي فعلته ، في يوم ناداني لغرفه وطلب مني اطلع على الكرسي أجيب عصير سنتوب من فوق الدولاب وتفاجأت فيه يمسكني ويرفع فستاني
    حاول كثيرا
    وفي المره الاخيره تركني لأنه سمع صوت أحد ، طلعت من الغرفه وانا في حالة ألم وخوف ما اشوف طريقي دخلت بيتنا وأنا خايفه من شي أجهله وأتألم من شي فيني ، غبت عن المدرسه يومين وعن العالم عشرين سنه ومن وقتها لازمتني الكوابيس ابكي في الليل بصمت احلم فيه وهو يسحبني وما يتركني لين تنقطع يدي في يده
    كرهت كل الرجال اشوف صورته في كل رجل يقابلني نفرت منهم خوال وعمان وجد وجيران ما أذكر اني جلست جنب رجل منهم أو ركبت سيارته أو حتى صافحته الكل كان يفسر تصرفاتي على انها دلع خصوصاً لما ابكي بدون سبب ما ارتاح إلا لما ادخل في حضن ابوي كبرت ووصلت لسن المراهقه وانا في بالي سؤال عن شي احس انه ناقصني احس انه يألمني خايفه من شي مجهول لكني اجهله .
    ولما عرفت عن البكارة والاغتصاب وقصص سمتعها في المدرسه من البنات والمدرسات زاد خوفي وكرهي لجسمي ولنفسي ولأهلي حاولت أقتل وقتي بالنوم اهرب من المشكله بالنوم ادمنت الحبوب المنومة وزات مشكلتي تعقيد ، كنت احاول احيانا امني نفسي بأني سليمة لكن هالأمنية كانت وهم لأن الدكتورة أكدت لي إني فقدت شي يسمونه شرف !
    تمنيت أموت لأنهم علموني بالمدرسه أن الشرف يعادل الحياة
    تمنيت أموت ولا أكون سبب لفضيحة أهلي
    تمنيت أن حرامي يدخل بيتنا يغتصبني مره ثانيه بس ما يشكون فيني
    أي نعم أنا إمرأة شرقيه لكن في النهاية أنا إنسانه لي أحلام وأماني
    واليوم أحمد ربي على ما أنا فيه من النعيم والصحة والعافية
    سر احتفظت فيه لنفسي طول هالسنين


    حالة رقم (2)
    فتاه عمرها 15 سنه تعيش مع جدتها بعد انفصال الوالدين وزواج كل منهما
    تم الاعتداء عليها في سن 10 من قبل العم ولم تملك امام تهديده الا الصمت
    لم تملك الا ان تدفن سرها ولا تخبر احد فلن يصدقها اي مخلوق ولم تجد حل لتداري (عارها) الا الزواج
    من رجل بالسبعين! اشتري شبابها ليداري عجزه
    تقول (تزوجته حتى اعيش بعيدا حتى لوكان الثمن ان ادفن حيه بقبر هذا العجوز)
    تركت دراستها بامر العجوز وبقيت كخادمه له
    فهو الحل الوحيد لتهرب من جحيم عمها
    تنام بحبوب منومه وتعاني من الاكتئاب وحاولت الانتحار


    حاله رقم (3)
    فتاه بسن 9 تلعب في بيت خالها ويستدعيها ابن خالها للسطح للعب معه ويعتدي عليها
    (نزلت وانا انزف ومرعوبه من منظر الدم ولااعرف ماسبب الدماء وذهبت لاقول لامي لكنها كانت مشغوله ونمت يوما كاملا وحينما اخبرتها ضربتني وقالت لاتخبري احدا والا فالموت مصيرك
    لااريد ان افقد اهلي!! لااريد فضائح
    انسي ماحدث )
    ( الكوابيس تلاحقني ولم انسى ان اكره امي الى الابد)
    فهي فضلت اهلها على ابنتها !
    وان تؤاد ابنتها على ان تتفكك اسرتها وخوفا من الفضيحه
    وكبرت الفتاه ووصلت الى سن 26 وهي تكره الزواج وتكره امها ولاتريد الا الانتقام ممن اغتالها وهي طفله
    لاتنام الا بحبوب منومه ومصابه بالشراهه المرضيه


    حاله رقم (4)
    اعتداء عليها بمزرعه العائله من قبل السائق بغفله من الجميع
    فالام مسافره دائما والاب مشغول وهي تحت رعايه الخادمات
    تقول (ان اعتداء السائق تكرر كثيرا حتى اصبحت تصاب بكوابيس بالليل ولاتريد ان تخرج من سريرها وبعد ان اكتشف امر السائق اكتفوا بترحيله وكتمان الامر خوفا من الفضيحه
    ( كرهت ابي وامي انظر لهم كاحقر انواع البشر لم اعرف يوما الحنان حتى امي لم تتغير بعد ماحصل لي واكتفت باقتراح السفر لمصر لاجراء عمليه)
    تكره النظر لنفسها بالمرايا لانها تظن انها مسخ وقذره
    وتجرح نفسها بالموس دائما
    مصابه بالاكتئاب وتفكر كثيرا بالانتحار

    مابعد الاغتصاب:
    اغلب من تحدثت لهن يصفنا حياتهم بعد الاغتصاب بالدوامه
    و بأن طفولتهن سرقت منهن الى الابد
    وتغيرت الحياه ونظرتهن لمن حولهم سواء الاسره او الاقارب
    ومااصعب ان يكون المعتدى من داخل الاسره او الاقارب ولاتملك القدره على الابلاغ عنه وفضحه
    او تتحدث بماحصل فهي الملائمه بالنهايه وهي الطرف الاضعف
    واغلبهن مصابات بالاكتئاب والشراهه المرضيه والنوم للهروب من الواقع
    وتلجأ بعضهن لجرح نفسها

    المجتمع:
    بنظر المجتمع المراه مشروع عار مستقبلي
    وحتى لو تم الاعتداء عليها وهي طفله !! لاحول لها ولاقوه
    لاتملك المراه امام المجتمع المنافق الا ان ترضخ للواقع المر
    واللعب بقانون الشرف واللجوء للخداع والعمليات لانقاذ نفسها
    فالصدق والصراحه لامكان لها بالمجتمع الذكوري
    ولن يتقبل الرجل الحقيقه
    فتلجا للخداع لكي تعيش حياتها
    وهي المظلومه تلجأ للدفاع عن نفسها باي وسيله ممكنه حتى لو كان الخداع
    وشتان بين امراه تلجأ لتلك العمليات لانه اعتداء عليها بطفولتها ومابين امراه فرطت بشرفها
    وهي كبيره وبكامل ارادتها وقد تمارس الخديعه قبل وبعد زواجها !
    وليس الجميع يملك الاموال للسفر لاجراء ذلك النوع من العمليات تحت غطاء التجهيز للزواج!!
    فلما لايوجد قانون يسمح باجراء مثل تلك العمليات للاطفال والمراهقات تحت غطاء من السريه
    ويسمح بالابلاغ عن المعتدى سواء كان من داخل او خارج الاسره بسريه ايضا
    وبحمايه للمراه
    وبعيدا عن الصحافه وينال المعتدي جزاءه
    وتطوى صفحه الماضي بنسبه لكثيرات
    ويكون هناك علاج نفسي واجتماعي لمثل تلك الحالات

    نحن بحاجه الى رفع الظلم عن المعتدي عليهن وايجاد قوانين وتشريعات تضمن حقوق من تعرضنا
    لتلك الجريمه ولحمايه الاجيال القادمه

    كلمات مفتاحية  :
    اسرة حياة امراة طفل

    تعليقات الزوار ()