عيد الحنان...
عيد الجنان...عيد الأمان...
قد حان....
يوم لا يوم يكفينا مثله,
يوم لا نشكر بشكره
يوم لا دمعة تتراقص كمثله
يوم أمنا وأمننا,
يوم حلمنا وحملنا...
يوم شوقنا وعطفنا,
يوم ولادتنا ومماتنا
يوم الأم, بعيد الأم, بعمر الأم, بحياة الأم
ماذا وإن كان لي أم؟ ولم أهتم؟
فما أنا بإنسان وأستحق حينها الختام
ماذا لو لم أذكرها بيومها لرمز السلام؟
لكان أحل إلي الموت طعناً بسنام...
ماذا وإن لو لم أشكرها بكلمة؟
لمن حرمت حالها الصيام
لترضعني,
لمن منعت عينيها النيام
لترعاني,
لمن تغطت بطرف الحرام
لتدفئني,
لمن لم تأكل قبل أن تشبعني
لإستحقيت اللاوجود,
والنفي من الوجود....
ومرارة حصرم العنقود, ولوعة مفقود
ماذا لو لم أكن بين يديها الأن أقبل جبينها؟
أشكرها,
أداعب أناملها,
أغازل عينيها,
ماذا لو لم أكن بين رمشيها؟
ولكنني لن أكون... لن أكون... لن أكون
أماه...
أعذريني... هذا عامي الثاني أخون
وجودي...
أكره قعودي...
أتمنى لو قربت حدودي
أماه....
مالي وغير الكلمات أخطوها والدموع على خدودي
علي أضيف قطرة من بحر ما أحييتني ورويتني بوجودي
أماه.... أماه..... أماه....
يا من تفتحت بعرقك ورودي
من غيرك سيعي ألمي,
وشوقي, ولهفتي, وركودي
أماه.... أماه.... أماه.... ويومك أتى ولن أكون...
أماه.... أماه.... أماه....
سلام إن كفى فأنت السلام
أماه.... أماه.... أماه....
حنان إن إختفى فأنت الحنان
أماه.... أماه.... أماه....
أمان إن جفا فأنت الأمان