تبعثرت على ضفاف الأنهار أوراق كتب عليها بعض من حروفي وكلامي
هرعت الملمها بشغف وأنظمها من جديد وأقدمها للناس حورية. ولكن لم أدري
ماذا افعل... توسلت الأشواك التي تطعنها وتتلذذ بتمزيق حروفي
لن أمل... وبي لهفة تتزايد مع اقتراب عودتها وكانت غائبة لاتدري
بأن حروفها تشتاقها العشاق لتنظمها بحور من الشعر وكلامها علاج لي
يسري بين أوردتي يدفعني أن أصمد بين هذه الأشواك التي تطعنني
سرقت حرف من ورقة وحاولت صياغته لأجعله كلمة بها انادي
عل حرف او كلمة تسمعها فترحل الحروف والكلمات عن أوراقي
التي تتأذى من الأشواك, من الأعداء, من غدرٍ ما كانت بحسباني
تجوب أفواه ...ولا تدري أي فيّهٍ يلدغها..., مشتاق لها فيهي
تطرق الآذان ... ولا تعلم أي أذن تسمعها...., تهوى انينها أذني
ترسم جسدها أيادي.... ولا تظن أي يدٍ تصفعها... تتحسس جسدها يدي
.....عادت الروح الآن وهل بقيت كصوت الحبر يجف على أوراقي
أنت الروح.. ولو تبعثرت من جديد أوراقي فالكلمات محفورة بقلبي
تسبح بين أوردتي تتحسسها أعصابي فتسكن عنها همومي
وتبعد عني دنيا العذاب... بعودة الروح يا روحي
غوصي بحلم الأزمان ناسية ما قد جرى في ماضيكي
واعبري أسفار الزمان ناصبة رأسك فخورة إلى الأعالي
وقولي عادت روحي..... عادت روحي... عادت روحي