لم اعد للصبر محتمل
ولم اعد اطوق ليالي فرقاها
بين الثانية والأخر أنظر
سمائي عليي بين الغيوم ألقاها
أبحث بين النجوم و أصمُتْ
أبحث في الأرض وأقمارها
أبحث بين اشيائي بين أمتعتي
أبحث في طرقاتي وأرصفتها
أصمُتْ, أبحث في دفاتري
في كتبي, في وجوه كل البشر
سألت الحبر عنها ولم يجب
بل صمت, سألت قطرات المطر
سألت النبات فتواضع وخجل
سألت البحر عنها فقال إسال النهر
فسألته فانهار ضحكاً ثم صمت
سألت النبع عنها فبكى قال انتظر
صباح الغد علك تعرف أين هي
فتعجبت!! لما النبع؟ وما المقصود
سألت عيني, سألت اذني, سألت
عقلي, فقال لي إنما بهمس: المفقود!؟
أغمض عينيك واهمس: آحبيبي
سيجيبك الحبيب ومكانه المعقود
فيه الغرام, ففعلت فأذا بالجواب
إنه بين اضلعي ,في القلب موجود
انه هنا في شراييني وأوردتي
انه في نهداتي ولهفاة قلبي والصدى
الذي يغور في جسدي وينحت
فيي تمثال الوردة وقطرات الندى
الحياة تستمد الروح من أسمها
هي الوردة و منها أشتق الشــــــدا