محكمة استئناف بريطانية الحكومة في بلادها، الأربعاء، بنشر معلومات سرية حول مزاعم تعذيب أحد المواطنين البريطانيين، وهو معتقل سابق في غوانتانامو، من قبل السلطات الأمريكية.
ورفضت المحكمة طعنا قانونيا من قبل وزارة الخارجية البريطانية، طلبت فيه الحفاظ على سرية وثائق تتضمن سبع فقرات عن قضية المحتجز السابق بغوانتانامو، بنيامن محمد، والذي يزعم أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA متورطة في تعذيبه.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليبند: "أمرت المحكمة اليوم (الأربعاء) بنشر الفقرات السبع لأنها رأت أن مضمونها وضع تحت التصرف العام بقرار لمحكمة أمريكية في قضية أخرى.. بدون هذا الكشف كانت محكمة الاستئناف سترفض قرار النشر."
واعتقل محمد، وهو مواطن أثيوبي مقيم في بريطانيا، في باكستان في أبريل/ نيسان عام 2002، ثم جرى بعد ذلك نقله إلى المغرب، ثم احتجازه لسبع سنوات في متعقل غوانتانامو في كوبا.
وورد في الفقرات السبع إن "محمد، 31 عاما، تعرض للحرمان المتواصل من النوم، والتهديد خلال التحقيق معه من قبل السلطات الأمريكية، ووضع تحت ضغط نفسي ومعاناة إنسانية كبيرة."
وقالت الفقرات التي وردت في وثائق بريطانية حول حالة محمد: "رغم أننا لا ينبغي أن نصنف المعاملة التي تعرض لها محمد على أيدي السلطات الأمريكية، إلا أن أقل ما توصف به أنها بشعة، وغير إنسانية، ومذلة."
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن "الكشف الكامل عن تلك الوثائق قد يؤدي إلى خفض في تبادل المعلومات المخابراتية مع الولايات المتحدة، ويضر بالأمن القومي البريطاني،" إلا أن المحكمة رفضت هذه المطالب.
وتظهر معلومات إنه عند نقل محمد إلى المغرب على طائرة تابعة للمخابرات المركزية الأمريكية تم احتجازه هناك 18 شهرا، تعرض خلالها مرارا للتعذيب، بما في ذلك تجريح قضيبه وأعضائه التناسلية بالشفرات الحادة.
|