بتـــــاريخ : 2/26/2010 7:43:44 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1208 0


    الكيل يا ربي طفح

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : دكتور جمال سلسع | المصدر : www.arabicpoems.com

    كلمات مفتاحية  :

    كيف الغناء يجوز في زمن البكاء؟
    لا الناي أطربني!
    فهذي الأرض ثكلى
    قد نمت فيها ملوحة أرضنا!
    أين المفر.....؟
    وكيف أورثها الصباح
    وفجرنا في الملح تخنقه
    هموم المسألة؟
    كيف الغناء ....؟
    وما تركنا فوق نافذة الصباح ورودها!
    أورودنا تبقى الرهينة فوق أطياف الغياب؟
    فمن يعيد لها شذى....؟
    قد ضاع بين الإقتتال.....وما اكتفى
    بهزيمة فينا....
    تعيش على احتراق المرحلة!
    ما عاد "بيت حانون"يقرأ في الكتاب وجوده!
    سكب الرصاص عليه لون دمائه
    والدم ما...ما..عاد يعرف ذاته!
    فمتى ستنهض "بيت حانون" لشمس فضائها؟
    ودم يظلل شمسنا
    والدم أسقط عن قناع دموعه
    دمع بكى فرحا
    على"هابيل" يوم أذاقه "قابيل"
    كأس مماته
    قبل انفراج المسألة!
    من ...من يغني في ليالي الإنقلاب
    على دماء دمائنا؟
    كيف الغناء يجوز في زمن
    يجرّدنا من التاريخ
    يبصق في وجوه وجودنا!
    أهو الجنون وقد تباهى شهوة؟
    رغباتها رفضت توّسل همنا
    كي لا يموت شهيدنا
    في كل مرة
    مرة أخرى
    فمات شهيدنا في كل يوم
    ألف مرة.....
    فاغتسلنا في أنين الأسئلة!
    كيف الغناء وخطونا في الوحل
    مفتوح العيون على دموع
    لا ترى...
    إلاّ في ظلال مشيئة
    تشتاق لون ياتها
    فالشوق أتعبه دموع السنبلة؟
    هل غابت ألأرض الجميلة؟
    أم أتى فينا الدخان مؤبنا
    في القلب شمسا مقبلة؟
    ما عدت أوغل في التفاؤل بعدما
    قد ظلّ ظل الموت
    يسكن شمس هذي البوصلة!
    فهو الجنون وقد تأبط شره
    قد جاء يمسح شمسنا!
    ما أكبر الليل الذي
    ما زال يمطر فوق غزة موته...!
    يا موت لا...لا..
    لا تسافر في دمي
    قبل اختفاء المقصلة!
    طعم الحياة يمرّ مرا في فمي
    ما ارتاح يوما
    في" رفح"
    هل يدفن الشهداء؟
    أم يتأمل الفلتان
    في قتل البلح؟
    لا تسدوا الباب خلف الباب
    هل تركوا لنا
    في فسحة الأوقات
    وقتا
    لا تموت وروده
    بيد الشبح؟
    من أغلق الأبواب في وجه النهار؟
    الريح تفرح فوق جثمان الحياة
    وغزة الثكلى
    تبوح بدمعها
    ودموعها لغة تتوه على ضباب دمائها
    وصراخها.....
    ما من أحد!
    أصغى ليوقف موتها
    فالكيل يا ربي طفح!
    حزني على يوم رأيت به
    سحاب الموت
    يمطر موته
    فوق الرفاق بلا ثمن!
    كيف الدماء تسيل من جسدي
    على هذا الثرى
    بيد العفن؟
    وهي التي قد علمّتني
    كيف أقرأ في ظلام حروفنا
    وجه الوطن!
    ودمي يتوه...
    ما عاد يعرف ذاته
    أهو الصباح ؟
    أم الدجى؟
    أم ان في عينيه
    تاريخ المحن؟
    كيف الغناء يجوز
    في زمن الشجن؟

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()