بتـــــاريخ : 2/25/2010 3:04:36 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 963 0


    يا نديم الحي

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عصام شعبان | المصدر : www.arabicpoems.com

    كلمات مفتاحية  :

    يا نديم الحَيّ

    يا نَـدِيـــمَ الحَـيِّ مِــنْ وادي الأسَــــلْ
    قَــدْ مَـلَـلـْنــا الـحَـيَّ مَـهْـلاً لا تَــمَـــلْ
    إنْ غَفـَتْ عَيْناكَ في حَُـضْـنِ الكَـفَــــلْ
    ســاهِـرُ الجَـفْــنِ أنـيـسـي لَــمْ يَــزَلْ

      *   *   *
    يا نَـدِيْـمَ الـحـَيِّ أقْـلـِلْ فــي الـجَــفــا
    إنْ غَـفـا رَمْشِي فَـقـَلـْبـي مـا غَــفـــا
    فـاســقِـنِ بـَيـْنَ شُـــجُـونٍ و صَــفـــــا
    مِنْ جِـنَـى الـنَّحْـلِ وسلْني هَلْ كَفـى

      *   *   *              
    قَـدْ سَقَـتْني ظَبْـيَتي كـأسَ الوِصـــالْ
    و بِــوَجْــهٍ أبْــيَــضٍ يَـعْــلــوهُ خـَـــــــالْ
    شَـغَـلَــتْ قَـلْـبـي شِـفـاهٌ كـالهِــــلالْ
    سَـفَــكَـــتْ دَمْـعـي بِـــرِفْــــقٍ و دلالْ

        *   *   *



    عَـذْبَـةُ الـثَّــغْـرِ مُـحَـيـَّـاها اللَّـمـى
    طَـرْفُـها يُـحْـيـيْ فُــؤادي كــلـَّـمــا
    نَـظَـرَتْ خِـلْـتُ بِـوَجْـهي "عَـنْـدَمـا"
    ذاكَ مِـــنْ فَـــرْطِ حَـيــائـي إنَّــمــا
    *   *   *

    يا مـهـاتـي أيـنَ ذا عَـهْدُ الـوَفيّ ؟
    هَلْ تَـرَينَ الهَـجْـرَ عَدْلاً فانـصِـفـي
    و سَـلـي الرَّكْـبَ إذا لـمْ تَـعْــرِفـي
    واشْهَري الرُّمحَ وسُلِّي المَـشْرفيّ

    *   *   *

    في لِـحــاظٍ مِـثْـلَ زَهـرِ الأقـحُـوانِ
    و جَـبيْـنٍ مِـنْ لُـجَــيـنٍ أو جُـمــانِ
    فاعـذُرا قَــلـبــاً هَــواهــا واعـذُرانِ
    إنْ لَـحَى الـعـاذِلُ فـيهـا أو ثِـنـاني

    *     *   *

    سَلْسَليٌّ ريقُها يُحـيي الـعـظـامْ
    و مُـحَـيّــاها كَـمــا بَــدْر الــتَّـمــام
    و سَلِ الكَـأسَ إذا راقَ الــمُـــدام
    أينَ يَهْوي نَـجْمـها حـينَ الخِــتـام

    *   *   *


    خَفِّـفِ الـوَطْءَ   وأقلِلْ في العِتـابْ
    يا عَذولي إنَّـنـا نَـهْـوى الـعَــذاب
    لَو ضَنانا عَـهْـدهُ لَسْـنـا نَـهــــابْ
    ذاكَ دَأبي والصِّـبـا دأبُ الشِّبـاب

      *   *   *

    يا سَميري قَدْ مَضَى عهد الكرى
    فَامـلأِ الكَأسَ و سَلْني ما جَــرى
    فاسقِـنيـها كانَ قَــلْـبـي ضَـجِــرا
    و تَأمَّـلْ فـي عـيـونـي مـا تَـرى ؟

    *   *   *

    افــتَـــحِ الــدَّنَّ وَ فُـــكََّ الـخُـــتُـــمَ
    واسْقِ صَحْبي واسْقِني لَنْ أنْدَمَ
    و أَدِرْهـا عَـنْ يَــدَي ظَــبـْيٍ نَـمــا
    في مُـتُـونِ الـرَّاحِ يَـهْـوى النّــَُدَمـا

    *   *   *

    تَـرْتَـمـي بِالـنَّــارِ مِـثْـلَ الشُّهُـــبِ
    و شُـعـــاعٍ أحْـمَــر ٍ كـالـلَّـهَـــــبِ
    فامْـدُدِ الـوَصْـلَ و فُـزْ في سَـبَــبِ
    وامــلأ الكَــأسَ وَبَــــــدِّدْ وَصَــبـي

    * * *

    قَــدْ تَــراني بَـيْـنَ أزْهــارِِِ الــرِّيـــاضِ
    بَـيْـنَ حُــورٍ وظِـبــاءِ الـحَـيِّ مــــاض
    إنْ رَضى الصَّحبُ فَصَحبي غَير راض
    لَــو يـرانـي فـي ثِـيـابٍ مِـنْ بَــيـاض

    *   *     *


    أبْــلِــغِ الـحَـيَّ سـلامـــا عَـبِـقــــا
    كُـــلّـَمــــا لاحَ   هِــــلالٌ و رقــــــا
    إنَّـنــي باقٍ عـلـى الـــودِّ بــقــــا
    طِــيــب زَهْــــرٍ بِأريـــجٍ و نَــقـــــا
    ذاكَ دأْبـي فانْتَـظِـرْ يَـــوم الِّلـقـــا

    *   *   *

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()