نـَسِـيْــمٌ مـِنْ رُبـا الفـَيـْحـاءِ عَــذْبُ
يُـؤَانـِسُــنـــا بـِـجـِـلـِّــقَ إذْ يـَـهُـــبُّ
وَيَـخْـطـُـرُ كـَالـمُـحـِـبِّ إذا تـَهادى
بـِعَــيْـنِ الـلـَّـهِ ما فـَـعـَـلَ الـمُـحِــبُّ
فَـأَبْـلـِـغْـهُ الـتـَّحِـيَّــةَ حـِيْـنَ يُـمْـسي
بـِغـُوطَـتـِهـا وَيـُصْـبـِحُ ثـُمَّ يَـصْـبـو
*** ***
ألا وَعِـمِـي صَـبـاحـاً يـا دِمَــشْــقُ
وَهَـلْ يَـعِـمَـنَّ فـِيْكِ اليَـوْمَ صَـبُّ ؟
وَما لي يا دِمَـشْـقُ أراكِ سَكـْرى !
يَـنـامُ الطـَّـرْفُ مِـنـْكِ وَيَغْفو هَدبُ
ألا هُـبِّي وَإنْ شِــئـْـتِ اصْـبِحِـيـنـا
سُـلافاً مِـنْ شِـفـاهِـكِ لـَيـْسَ يَخْـبـو
إذا مـا كـُــنـْـتِ لِـلأَحْــرارِ أَرْضـاً
فَـكـُـوني لـلـنـِّضـالِ فـَـداكِ قـَـلـْـبُ
وَقـِـيـْـلَ الـدَّهْــرُ ذو نُـوَبٍ عِـظـامٍ
يُـهـَـدِّمُ مـا بـَنى والـدَّهْـرُ عَـضْـبُ
وَيَنْبو السَّـيْـفُ مِنْ بَـتـْرِ ألـحَـنـايـا
وَسَيْفُ الحَقِّ عِـنـْدَكِ لَـيـْسَ يَـنـْبـو
مَـصِيْـر الـعـِـزَّةُ الـعَـلـْـيـاءُ تـُدمى
لـِـيـُسْـقـَى مِنْ دَمِ العَـلـْياءِ شَـعْـبُ
*** *** ***
تــُـنـــادي غََــزَّةَ الأَعْـرابَ طـَـرّاً
أبى الأعْـرابُ فِـيْـهـــا أنْ يُـلـَبُّـوا
فما لَكِ ياابْـنَةَ الأَحْـرارِ ثـَكـْلـى ؟!
أماتَ الـْعُرْبُ أَمْ فيْ القَلـْبِ رُعْـبُ ؟
سَليهِمْ هَـلْ عُموا عَـنـْها وَصُمُّوا !
أَفـي آذانِـهِـمْ وَقـْــرٌ وَصَخـْـبُ ؟!
أَبــى أَبْـنــاءُ أُمّـِـكِ أَنْ يُــلَــبّـُـــوا
ذَريْهِـمْ والخُـــنـوعَ جَـــزاكِ رَبُّ
فـَما للسـَّـيْـفِ إلّا السَّـيْـفُ كـُـفـْـؤٌ
وَما لـلنـّارِ غَـيْـرَ الـنـَّارِ صَحْـبُ
وَلَــمَّـــا أَنْ دَعـــا داعٍ مُـحِــــقُّ
إلى سـاحِ الـوَغَـى لَـبّـاهُ غُــلـْـبُ
رِجــالٌ عاهَـدوا والـعَـهـْـدُ دَرْبُ
على الأحرار يا ذا الشَّعْبُ هُـبُّوا
ألا يـا أَيُّـهــا الـشَّــعْــبُ الأَشَـــمُّ
سَلاماً ما دَمى في الأَرْضِ خَطْـبُ
سَـلامـاً مـا نَـزَفـْـتـُـمْ مِـنْ دِمـاءٍ
كَـأَنَّ دَوِيَّـهـا فـي الأَرْضِ رُهْـبُ
سـلامـاً مـا بَـذَلـْـتـُمْ مِـنْ شَـهِـيْـدٍ
فَأُطـْعِمَ شِـلـْوَهُ مَـنْ فـِيْـهِ سَـغـْـبُ
وَما رَوَّى نـَجـِيْـعُ الـقـَـلـْبِ غُـصْـنـاً
تـَساقـَطَ مِـنـْهُ زَيْـتـُـونٌ وَرَطـْـبُ
*** ***
ألا يا مِصْرُ ما هَـذا الخُـنـُوعُ ؟!
أَمـا لِـلـقـُـدْسِ تـََـوّاقٌ مُـحِـــبُّ ؟!
دِماءُ الْقـُدْسِ أَنـْضَجَـهـا سَـعِــيْـرٌ
وَ"غَـزَّةَ" بالـدَّمِ الثــّـَوْرِيِّ تـَـرْبـو
لَحَى الـلـَّهُ الأَعـارِبَ لَيْـسَ فِيْهِـمْ
أُلاةٌ سـَــــادَةٌ نــُبـَـلاءُ نُـجْــبُ !!
دََعـاكـُمْ مَـنـْهَـجُ الإسْـلامِ هـُـبـُّـوا
إذا ما كـانَ في الأَحْـشـاءِ لـُــبُّ
لَـعَــمْـري إنَّ نَـوْمَكــُمُ مُـرِيْــبُ
وَأَبْـعَـدَ حـالـِـكـُمْ يا قـَـوْمُ قـُـرْبُ
بِـقـَلـْبي مِنْ تـَخــاذُلِـكـُمْ جِــراحٌ
يَحـارُ بِوَصْـفِـهـا حـِـكـَمٌ وَطـُبُّ
وَقـَى الـلـَّه العُـرُوبَـةَ يا دِمَـشْـقُ
دَواهِيَ قـَرْعُها فِيْ الأَرْضِ سَـكـْبُ
وَ ظـَلـْتِ دِمَشْـقُ للأَمْجادِ رِدْفـاً
فـَـإنَّ الحُــرَّ لـلأَحْـــرارِ تـِـرْبُ