في غربة الأوطان ...
وفي زحام الأوهام ...
وقفت على شاطئ من الأحزان ...
أصارع أمواج الشوق والحرمان ...
أصمد تارةً أتصدى للأحزان وعذابي مع الأيام ...
داهمني صراع الجراح من كل مكان ...
فلم أجد من ينتشلني من ضيق الغربة والهجرآن ...
وصرختُ بأعلى صوتي يامن يساعد غريباً غرقان ...
تردد الصوت إلى كل مكان ...
ولم يجيب كأناً من كان ...
فتلفتُ في حيرةٍ من غير وعيان ...
فوجدتُ جسداً مرمياً على شاطئ الأحزان ...
تلطمة أمواجٌ من العذاب حارةٌ كحمم البركان ...
فأغرقته إلى أعماقِ قلبٍ لا يشتكِ إلا ظلم الأزمان ...
كأنه سفينةٌ داهمها إعصارٌ فجعلها حطام ...
فأولجتها في أعماق بحرٍ لا يحوي إلا الظلام ...
فلم يبقى لي أي قوةٍ .. أو نفسٍ .. أو نبضٍ في الوجدان ...
حتى تجعلني أقاوم وأتصدى لهذه السهام ...
فياليت لو أجلي حان ولا أكونُ صريعا لهذه الأشجان ...
فلم أستطع مقاومة الأمواج أو أعاصير الأحزان ...
فبت منهارا وحبست العذاب مع الأيام ...
:
تحياتي
«®°•.¸.•°°•.¸.•°™ ~ مرسى الأحزان / فتاح ~ ™°•.¸.•°°•.¸.•°®»
وهذا من نثر قلمي المتواضع وأنتظر أنتقاداتكم