بتـــــاريخ : 10/1/2009 3:37:13 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2580 0


    علاقة الجد والجدة بالاحفاد غنج ودلال ورفاهية مفرطة...

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : الام والطفل | المصدر : www.womengateway.com

    كلمات مفتاحية  :

    هما رمز الحب والحنان والعطف، وهما الركن الذي يلجأ اليه الصغار، حين تثور الام او يغضب الاب جراء فعل ما ارتكبوه... الحماية والحضن الدافئ المحب الذي يعلم، يلعب، يروي القصص الجميلة والمثيرة، ويربي احياناً كثيرة.. الجد والجدة دفء البيوت، ونوافذ الامل الذي لا يمكن ان يغيب، فلكل رواية عنهما.. لكن ما هو هذا الدور الذي يلعبانه من دون تخطيط او تصور؟  كم يعني لهما ولد الولد؟  هل هو فعلاً كما يقول المثل السائد "اغلى من الولد ولد الولد"؟

    الحب لولد الولد!
    بداية، التقينا السيد ابو محمد وعقيلته السيدة وداد، وعن الموضوع تحدثت اولاً السيدة وداد قائلة:
    "زيزي" (زينب) هي الحفيدة الاولى التي وجدت بيننا، انها اغلى من ابنتنا، نحبها حباً جماً، كما يلاعبها خالاتها واخوالها فتنتقل بين الجميع.." واضاف الزوج ابو محمد قائلاً:  "الله يحفظها ويخلي كل طفل لاهله، حين تطول فترة زيارة ابنتي لنا، اشتاق لها كثيراً، "تعرفين ولد الولد يصبح جزءاً من القلب، انه اغلى من الولد، ويصبح الجد والجدة متعلقان به كثيراً خصوصاً حين يبدأ بالكلام".

    "ستي ياستي"!
    اما الجدة، ام عمر فكان لها رأيها الخاص، قالت:  "ابن ابنتي اغلى منها اليوم، انه جزء لا يتجزأ من كياني، خصوصاً انني ربيته منذ ولادته سنتين ونصفاً انها فترة كفيلة بأن يفوز بحبي ويصبح قطعة مني... وحين تطول فترة غيابهما عني امل الانتظار قأبدأ بالاتصال ساعة بعد ساعة حتى تأتي به امه الينا ويبقى يومين او ثلاثة عندي.. لو طلب مني شيئاً للبتيه ولو رفضت امه.. يطلب عيوني اقدمها، (هوى حبيب قلبي والغالي الغالي)".

    الحاجة تجعلة متعلقاً بي!
    وكذلك كان للجدة ام يوسف رأيهما حول الموضوع، فقالت:  "حبيبي ابن يوسف، يوسف هو الابن البكر عندي، وجا هو طفلة الاول والحفيد الاول في العائلة".  بعفوية تنطلق العبارات من فمها فتضيف:  "روحي متعلقة بجاد، فما اغلى من يوسف الا ابنه حبيب قلبي".

    الله يحميه، ويكبره حين يزورنا مع والديه، اطلب من والدته ان يتدخل في اموره احد.  لكن، كما هي الحسنات، فالسيئات واضحة اعني الولد ذكي جداً، يفعل كل ما يحلو له عندي، وحتى الممنوع من قبل والديه كتناول السكاكر، فهو يركض الى الدكان ويبتاع ما يشاء، هذا خطأ، لكن ماذا افعل له انه يزورني مرة في الاسبوع.

    هو "محتال" جداً، واخاف ان ازعله أو ان يتضايق من احد، الاعبه واروي له القصص الجميلة، القصة اكثر من مره، ولا اقمعه، فالمفروض ان يأخذ حقه وزيادة عندي، فما الاهمية الا له وحده".

    جد لأكثر من 13حفيداً!
    والتقينا الحاج ابو حسن، هو والد لـ 8 اولاد، وحين ردد اسماء احفاده تحظى عدد13، واردف قائلاً:  "لا أعرف، ربما نسيت بعضهم، فأنا اب لـ8 أولاد، 5بنات و3شبان، "الله يخلي اولاد الناس ويخليهم" الكل متزوج شبان وصبايا، وكل واحد منهم اب وام لولدين او ثلاثة او اربعة.

    احب الجميع، واحتار من ارضي، وحين تكون "اللمة" العائلية، ابتاع لهم السكاكر، البونبون والشوكولا، والعصير، بالتساوي لارضيهم ولكي يكونوا مسرورين...

    أخبرهم القصص، ولكني لااتدخل في شؤون تربيتهم، فلو أخطأ احد ووبخه والده او امه اترك الامر لهما ولا اتدخل في مالا يعنيني، التربية الجيدة من الاهل تفيد الولد ولاتضره، تحضره للمستقبل وتزرع فيه الاخلاق الحسنة وتضعه على الطريق الصحيح، ولو حاولت الحاجة زوجتي ان تدافع عن حفيدها اطالبها بالاتتدخل، فكل والد حر بولده، نحن اخذنا دورنا وجاء دور الاولاد ليوجهوا اولادهم.  ويضيف:  "الله يخليى اولاد العالم كلهم ويخليهم ويحفظهم .. نحن نتمنى ان يحققوا احلامهم وطموحاتهم، خصوصاً في بلدنا هذا، حين الظروف صعبة جداً".

    اجتماع عائلي القرار للجد والجدة فقط!
    وختمنا التحقيق مع الجة ام وائل وزوجها، فقالت:  "حين تلتئم العائلة عندي كل نهار احد، ممنوع على اي والد ان يوبخ ولداً او يضربه امامي "يصطفلوا ببيوتهم" لكن في منزلي ممنوع القصاص او الضرب، يجب ان يكون الصغار مسرورين ومرتاحين ومضون اوقاتاً جميلة برفقتنا وخلال زيارتنا..".

    ويتدخل ابو وائل قائلاً:
    "يحمل الحفيد الكثير من تصرفات الاهل، وخصوصاً الجد والجدة فهما الملجأ بالنسبة اليه، والراحة والحرية والهروب من جدية الاهل واللقاء الاوامر عليه.  لذلك حين يقوم الاحفاد بزيارتنا، الاعبهم بلطف، العب دور المربي بطريقة أو بأخرى، احاول ان اكون اكثر لطفاً، وانتقى كلماتي، اذكر الله كثيراً امامهم، فهم سيتأثرون بي وبكلماتي، والاولاد الصغار اذكياء جداً، دقيقون ويراقبون الافراد من حولهم، ويأخذون الكثير من التصرفات والكلام، لذلك اتدارك الكثير من الامور التي ربما اقوم بها وحيداً فللصغار حياة من نوع آخر يجب ان نعيها، خصوصاً ان جيلاً يأتي اصعب من جيل، وقد نسي البعض منا اصول التربية التي يجب ان تنشأ عليها الاجيال".

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()