بتـــــاريخ : 7/9/2008 1:35:59 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1154 0


    لماذا يتجه بعض الشباب إلي العنف في التعبير عن مشاعرهم؟

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : majnone-raja | المصدر : www.startimes2.com

    كلمات مفتاحية  :
    رجل
    ثمة سؤال يجب البحث عن إجابة له.. لماذا يتجه بعض الشباب للتعبير عن أفراحهم بوسائل عنيفة ؟! .. ويتضح ذلك جليا في المناسبات الرياضية والأعياد ونحو ذلك من تعطيل للسير والتعلق بالسيارات واستخدام الألعاب النارية بطرق عشوائية وغير ذلك من الممارسات الغير لائقة..
    سؤال اتجهنا به إلي الشباب أنفسهم .. فكانت هذه إسهاماتهم..



    سيكولوجية "الشلة"


    معظم الذين يقومون بذلك هم من الشباب المراهقين الذين يخضعون لسيطرة وما يسمي "الشلة" فهم يرون فيها النموذج الذي يجب أن يطاع خاصة في مرحلة المراهقة.. وبطبيعة الحال ليس الكل علي قدر من التربية المنزلية الجيدة المشبعة بالقيم النبلة فيحدث أثناء تجمعهم شيء من التعبير العنيف .. ودور الأسرة هنا علي درجة من الأهمية فهي التي تشكل ضوابط السلوك.


    الحرية المسئولة



    فأينما تجد مثل هذه الممارسات المستهترة فتش عن الأسرة كما يحتاج الشباب إلي الحرية فانه يحتاج إلي السلطة الضابطة وحينما تتراخي الأسرة في تحمل مسؤولياتها فتمنح المراهق أحدث أنواع السيارات ولا تحاسبه علي الوقت أو التأخير تكون هذه النتيجة مؤكدة..
    فهي المسئولة في المقام الأول.


    القنوات الفضائية



    أن يمتلك الشاب "ريموت كنترول" يضع العالم الغربي بين يديه بكل جنونه ونزقه ولا أخلاقياته فلا غرو أن يسعي إلي التقليد الأعمى محولا تلك الأساليب الدرامية إلي واقع .. فالغرب يعيش اليوم حالة من الجنون والانهيار الأخلاقي وعلينا أن نفرق بين سلبيات الغرب وايجابياته وأن لا يكون شبابنا كخاطبي الليل الذين يأخذون كل شيء باعتباره قادما من الغرب المتقدم .. فالتقدم في الغرب ربما حدث في القضايا التكنولوجية لكنه في قمة التأخر في القضايا الأخلاقية .. فمتى يدرك شبابنا هذه الحقيقة؟


    الفراغ والرفاهية



    ما يعانيه المجتمع من بعض الشباب مرجعه الفراغ والرفاهية التي يعيشها هؤلاء ولا بد من معالجة المرين وإلا فإننا سنحصد أسوأ العواقب .. فعلي الأندية الرياضية أن لا تقتصر رعايتها علي الموهوبين في المجالات الرياضية فقط وأن تتسع رسالة الأندية لتشمل الجميع ومن ناحية أخري علي الأسرة أن تدرك أن المبالغة في تدليل المراهق وتلبية جميع احتياجاته الغير ضرورية من شأنها أن تنتج شخصية غير قادرة علي مواجهة أعباء الحياة وتقلباتها .. فضلا عن ما تفرزه هذه الممارسة من استهتار ولا مبالاة.


    وللمدرسة مسؤوليتها


    أعرف أن مسؤولية الممارسة الخاطئة من قبل بعض الشباب للتعبير عن مشاعرهم في بعض المناسبات الرياضية والاجتماعية لا تتحملها المدرسة وحدها ولكن هناك دورا يمكن أن تلعبه المدرسة من خلال تنمية المواهب وتعميق شحنة العلاقة بين هؤلاء المراهقين ومواهبهم.. فأصحاب الهوايات والمواهب عادة ما ينشغلون بمحاولة تنميتها لأن السلوكيات الخاطئة لا تصدر إلا من شخصيات خاوية لا اهتمام لديها ولا طموح.



    التوقف عند قشور الغرب فقط.



    المشكلة هي توقف بعض الشباب عند قشور الحضارة الغربية من خلال التلقي الخاطئ لما تبثه الفضائيات.. وهم ينسون أو يتناسون أن لمجتمعاتنا تقاليدها وعاداتها وقيمها الأصيلة التي لا يمكن أن نستبدلها بقشور الغرب وإفرازات حياته المعاصرة بكل ما تتسم به من انهيار أخلاقي وتفكك أسري. لعل بعض شبابنا المفتون بالغرب إدراك هذه الحقيقة.


    التقليد الأعمى


    أدرك أننا في عصر غدا فيه العالم بحكم تطور وسائل الاتصال فقرية فغدت المجتمعات تؤثر بعضها بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق.. والمشكلة التي يقع فيها بعض شبابنا تنحصر في التقليد الأعمى لصراعات الغرب المجنونة دون إخضاعها لقانون القيم والتقاليد الاجتماعية.




    أين علماء الاجتماع؟


    مثل هذه الظواهر السلبية لدي بعض الشباب تحتاج إلي معالجة علمية من قبل علماء الاجتماع الذين تزخر بهم جامعاتنا دون أن نجد لهم مشاركات ملموسة في تحليل الكثير من الظواهر .. وهذا دورهم وواجبهم.. وعليهم أن يخرجوا من مكاتبهم ليعيشوا الواقع بكل ما فيه بعيدا عن التنظيرات والمجادلات التي لا تمت إلي الواقع بصلة..
    كلمات مفتاحية  :
    رجل

    تعليقات الزوار ()