تطالعنا الصحف من حين لأخر بأخبار تشير إلي إحتجاج دولة ما علي سلوك وتصرفات السائحين الإسرائيليين علي أرضها, وأخري تمنع دخولهم, الأمر الذى وصل بإسرائيل نفسها أن تدعو مواطنيها إلي عدم إظهار هويتهم عند الدخول إلي هذه الدول .. الأمر الذي وصل أيضاً بالسائح الإسرائيلي إلي أن يحصل علي لقب السائح القبيح غير المرغوب فيه...
فقد قامت الأردن بتقديم إحتجاج لدى الحكومة الإسرائيلية على تصرفات سياح إسرائيليين زاروا المملكة, حيث أنهم الأكثر إثارة للمشاكل وعدم الإنضباطية.
كما أكدت وزير السياحة والآثار الأردنية، مها الخطيب، أن بعض السياح الإسرائيليين القادمين إلى المملكة غير منضبطين رغم إنضباط معظم السياح الآخرين من الدول الأخرى.
| |
 |
| |
مها الخطيب وزيرة السياحة الاردنية |
|
|
وعن سلوك السائح الإسرائيلي وسياسة عدم المعاملة بالمثل بين الأردن وإسرائيل، قالت الوزيرة "إنه في يوم من الايام لن يصح الا الصحيح، سيكون هناك تعامل بالمثل يعني بالنسبة لنا عرب 48 هم الاولوية القصوى ، فهم قاسوا وعانوا من حصار لسنوات عديدة ولم ينتج عن ذلك الا السلبيات واعتقد انهم دائما كانوا تواقين لأن يروا النور العربي يأتي من مكان ما".
في الأردن يخالفون القانون
مضيفة: "وبالنسبة لسلوك السائح الإسرائيلي لا أستطيع التعميم، لكن لدينا بعض الإنتقادات لهذا السلوك ، فجزء كبير منهم يأتي ولا ينضبط ضمن المجموعات السياحية, فبعض الأحيان هناك بعض السلوكيات غير المقبولة في التصرف في البتراء, بعضهم يحب أن يبقى للمساء وينفصل عن مجموعته، وهذا السلوك غير مقبول من أي كان سواء كان اسرائيليا أو غيره، لكن هذا السلوك بدر من السياح الاسرائيليين بشكل أوضح ، في حين أن معظم الجنسيات الأخرى اذا لم تكن كلها منضبطة".
| |
 |
| |
السياحة بالأردن |
|
|
وقد وصل الأمر بالسلطات الأردنية إلي وضع قائمة بأسماء بعض هؤلاء السياح على المنافذ الحدودية لمنع دخولهم أراضى المملكة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية قد ذكرت فى تقرير لها أن السياح الإسرائيليين فى الأردن يتهربون من دفع رسوم دخول الأماكن السياحية وتحديدا فى مدينة البترا الآثرية الواقعة إلى الجنوب من الأردن كما يخالفون القوانين بعدم اصطحابهم لمرافقين أردنيين خلال زيارتهم للمناطق السياحية.
وفي قبرص عقوبات صارمة ضدهم
وفي قبرص, فقد بدأت السلطات القبرصية, وفقاً لصحيفة 'يديعوت أحرونوت', تضيق ذرعا بالإسرائيليين وبتصرفاتهم، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية في الدولة العبرية إلى إصدار تحذير رسمي للإسرائيليين قالت فيه إنّها 'تحذرهم من الإجراءات والعقوبات الصارمة التي بدأت السلطات القبرصية باتباعها ضدهم، بسبب تصرفاتهم الوقحة'.
وأضافت الصحيفة: "العطلة الصيفية بالنسبة للإسرائيليين تعني التصرف كالبهائم، لا أقل ولا أكثر"، مشيرة, كما تناقلت المصادر الإعلامية, إلي أنّه تم إعتقال عشرة إسرائيليين خلال إسبوعيين فقط, بسبب 'قيادتهم المركبات وهم مخمورون، بالإضافة إلى القيام بأعمال شغب وعربدة في الملاهي والفنادق', كما أنّه تم إعتقال عدد من الإسرائيليين في مطار لارنكا الدولي في قبرص بسبب تصرفات غير أخلاقية ووقاحتهم حتى تجاه أفراد الشرطة.
وأكدت الصحيفة أن سفارة تل أبيب في قبرص قامت بإعداد وإرسال تقرير إلى الخارجية الإسرائيلية تشير فيه إلى أنه في الآونة الأخيرة يكاد لا يمر يوم إلا وتصل تقارير عن إعتقال مجموعات من الإسرائيليين.
ورداً علي هذا, دعت وزارة الخارجية الإسرائيلية, الإسرائيليين إلى عدم إبراز هويتهم عندما يكونون خارج إسرائيل، حيث رغبة العديد من الدول في عدم إستقبالهم بسبب أعمالهم غير الأخلاقية.
وفي الصين يافطة تحذيرية لهم فقط
وفي الصين, عمدت إحدى الفنادق جنوب البلاد إلى تعليق يافطة تحدد للسائح الاسرائيلي قواعد السلوك المرغوب.
حيث تفاجأ مجموعة من السياح الاسرائيليين, وفقاً لصحيفة يديعوت احرونوت, حين دخلت قاعة الطعام التابعه لفندق بلازا في 'جيفليين ' جنوب الصين بوجود يافظة باللغة العبرية تطالب السياح الاسرائيليين بعدم إخراج الطعام من قاعة الأكل.
وقال مدير الفندق لبعض اعضاء المجموعة الذين طالبوا تفسيرا لوجود هذه اليافطة الخاصة بهم ان السياح الاسرائيليين الذين يصلون الفندق ضمن رحلات منظمة يعدون لانفسهم عددا كبيرا من الساندويشات تكفيهم طيلة اليوم مستغلين الطعام المقدم في القاعه الامر الذي لم نشاهد مثله لدى مجموعات سياحية اخرى, مؤكداً أن هذه الظاهرة محصورة فقط في السياح الاسرائيليين وحين يحضر باقي نزلاء الفندق لتناول الطعام لا يجدون سوى اطباق فارغه بعد انتهاء السياح الاسرائيليين من تناول طعامهم واعداد الساندويشات لذلك كانت اليافطة باللغة العبرية فقط.
وقد صنفت الكثير من دول العالم والفنادق المنتشرة فيها السياح الإسرائيليين كضيوف غير مرغوب فيهم نتيجة سلوكهم السيئ.